343 ألف هكتار.. حرائق إسبانيا تلتهم مساحة قياسية من الأراضي
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
لا يزال آلاف الأشخاص في لشبونة يواجهون خطر الحرائق المستعرة في إسبانيا، وقد اضطروا إلى إخلاء منازلهم أو وضع كمامات لتحمل الدخان ورائحة الحريق، فيما التهمت النيران أكثر من 343 ألف هكتار منذ مطلع العام، وهو مساحة قياسية للحرائق.
وقالت أندريا فرنانديث (29 عامًا) من سكان ريباديلاجو في قشتالة وليون في شمال غرب البلاد، في اتصال هاتفي مع فرانس برس "يسيطر نوع من ضباب، لا نرى الجبال التي تبعد كيلومترًا واحدًا وبعض الأشخاص يضعون كمامات".
وتشهد هذه المنطقة إلى جانب غاليثيا في شمال غرب البلاد وإكستريمادورا في غربها، حرائق عنيفة مستمرة منذ نحو 15 يومًا، أودت بحياة 4 أشخاص في إسبانيا حيث تُجرى حاليًا استعدادات لإجلاء آلاف السكان مع اقتراب النيران.
وتتابع أندريا من نافذتها الطائرات والمروحيات التي تتعاقب فوق بحيرة سانابريا لتعبئة خزاناتها بالمياه كي تلقيها على المناطق المشتعلة، بينما ينقل مربو المواشي قطعانهم من المراعي إلى أماكن أكثر أمانًا.
تعذر رؤية الشمسوفي بينافينتي، التي تبعد نحو 100 كيلومتر، تعذر على خوسيه كارلوس فرنانديث رؤية الشمس حتى الساعة 11 صباحًا، بسبب كثافة الدخان.
وقال الرجل البالغ السابعة والأربعين من عمره لفرانس برس عبر الهاتف إن "الجو خانق وكثافة الدخان سيئة جدًا، كما أن رائحة الحريق تخترق المنازل".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرائق المستمرة منذ نحو 15 يومًا أودت بحياة 4 أشخاص في إسبانيا - newtimesslo
وأتت الحرائق على أكثر من 343 ألف هكتار في إسبانيا منذ مطلع العام، وهي مساحة قياسية وفق بيانات نشرها يوم الاثنين النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.
وكان عام 2022 الأسوأ حتى الآن على صعيد المساحات التي دمرتها الحرائق في إسبانيا مع التهامها 306 آلاف هكتار.
وعلى المستوى الأوروبي، سُجلت في البرتغال أكبر الخسائر منذ بدء التسجيل عام 2006، مع احتراق 563 ألف هكتار في 2017، ومقتل 119 شخصًا جراء ذلك.
ومنذ مطلع العام، أتت الحرائق على أكثر من 560 ألف هكتار في البلدين وقضى في هذه الحرائق ستة أشخاص حتى الآن.
انحسار موجة الحروفي تطور يبعث على بعض الأمل، بدأت موجة الحر التي أسهمت في تأجيج هذه الحرائق، بالانحسار بعد أكثر من أسبوعين من حرارة مرتفعة وصلت في بعض المناطق الجنوبية من إسبانيا إلى 45 درجة مئوية، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وقالت المدير العام للحماية المدنية والطوارئ في إسبانيا فيرخينيا باركونيس في مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي: "لدينا حاليًا 23 حريقًا نشطا من المستوى الثاني" من أصل 4 مستويات، ما يعني أنها تُشكل تهديدًا خطرًا ومباشرًا للسكان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آلاف الأشخاص في لشبونة يواجهون خطر الحرائق المستعرة - Business Insider
ووصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبليس الوضع بأنه "صعب جدا ومعقد للغاية" في حديثها مع التلفزيون الإسباني الرسمي. وأشارت إلى "شدة" و"حجم" الحرائق، بالإضافة إلى الدخان الكثيف المتصاعد منها والذي يمكن رؤيته من الفضاء، ما يُعقد "عمليات التدخل الجوية".
وفي الساعات الأخيرة، توفي عنصر إطفاء في إسبانيا عندما انقلبت شاحنته وسقطت في وادٍ، وآخر في البرتغال توفي في حادث سير، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 2 في البرتغال و4 في إسبانيا.
وتواصل البرتغال جهودها لمكافحة حريق كبير بالقرب من أرخانيل في وسط البلاد، حيث نُشر نصف عدد عناصر الإطفاء الذين حشدوا لمكافحة الحرائق على الأرض والبالغ عددهم نحو 2000 عنصر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات مدريد إسبانيا الحرائق الحرائق المدمرة الحرائق في إسبانيا النيران فی إسبانیا ألف هکتار article img ratio أکثر من
إقرأ أيضاً:
خريطة أميركية ترسم مستقبل الوجود الإسرائيلي في غزة
كشفت خريطة صادرة عن البيت الأبيض ملامح خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وذلك عبر مراحل متدرجة تمتد من الوضع الراهن حتى الوصول إلى منطقة آمنة تحت السيطرة الإسرائيلية على أطراف القطاع.
وتُظهر الخريطة، التي نُشرت بالتزامن مع طرح الخطة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، تقسيم القطاع إلى نطاقات لونية تمثل نسبة المناطق غير الخاضعة للوجود العسكري الإسرائيلي حاليا، والمناطق التي يُفترض أن تنسحب منها القوات وفق 3 مراحل متتابعة.
ووفق الخريطة، يبلغ حجم المناطق التي تُعد "غير محتلة" من قبل الجيش الإسرائيلي حاليا نحو 20% فقط من مساحة القطاع.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1أبرز ما نشرته مواقع الدراسات والأبحاث في أسبوعend of listوتبدأ الخطة بمرحلة انسحاب أولى ترفع هذه النسبة إلى 45%، تليها مرحلة ثانية تبلغ فيها المناطق المنسحبة 63%، ثم مرحلة ثالثة تصل إلى 82% من مساحة القطاع.
ويمتد هذا المسار الانسحابي تدريجيا من شمال القطاع باتجاه جنوبه، مرورا بمراكز رئيسية مثل مدينة غزة وخان يونس، وصولا إلى رفح القريبة من الحدود المصرية.
منطقة عازلة وإشراف مستمروتوضح الخريطة أيضا وجود حزام أمني على طول الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، بعرض يقدَّر بنحو 18% من مساحة غزة، على أن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة.
وتنص الخطة على استمرار هذا الوجود الأمني "حتى التأكد من أن غزة أصبحت آمنة من أي تهديد مسلح جديد"، وفق التوصيف الوارد في الوثيقة المرفقة بالخريطة.
إطار جغرافي دقيقوإلى جانب تحديد مراحل الانسحاب، تبرز الخريطة توزيع المناطق السكانية الرئيسية، بما في ذلك التجمعات الحضرية المكتظة مثل مدينة غزة شمالا وخان يونس وسط القطاع، إضافة إلى رفح جنوبا عند الحدود مع مصر.
وإذ تثير الخريطة أسئلة عديدة حول قابلية هذه الخطّة للتطبيق على الأرض، فإنها تكشف عن تصور أميركي يرسم مستقبل القطاع عبر انسحاب تدريجي يُبقي السيطرة الأمنية في يد إسرائيل لمرحلة طويلة. ومع غياب أي تفاصيل حول آليات التنفيذ أو موقف الأطراف الفلسطينية، تبقى الخطة -كما تظهرها الخريطة- مجرد إطار نظري يفتح بابا واسعا للنقاش حول آفاق الأمن والحكم في غزة خلال المرحلة المقبلة.
إعلان