الرئيس السوري يتحدث للمرة الأولى منذ 58 عاما في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال دورتها الثمانين المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وفق ما أكده مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة "فرانس برس" الاثنين.
وأوضح المصدر أن هذه الكلمة ستكون الأولى لرئيس سوري أمام الجمعية العامة منذ عام 1967، حين ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي خطاباً في الأمم المتحدة.
وتسعى السلطة الانتقالية في دمشق، التي حظيت منذ تشكيلها بدعم إقليمي ودولي، إلى تعزيز حضورها السياسي على الساحة الدولية وحشد اعتراف أوسع بشرعيتها، في وقت تواجه فيه تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة. وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني قد مثّل سوريا للمرة الأولى في مجلس الأمن في 25 نيسان/أبريل الماضي، حيث ألقى كلمة رسمية وشارك في مراسم رفع العلم السوري الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى جانب أعلام 192 دولة عضو.
وتأتي هذه الخطوة الدبلوماسية المرتقبة بعد سلسلة لقاءات أجراها الشرع مع قادة دوليين خلال الأشهر الماضية. ففي 14 أيار/مايو الماضي، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية، في إطار مساعٍ لرفع العقوبات المفروضة على دمشق.
كما زار باريس مطلع الشهر ذاته، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤشر على انفتاح أوروبي حذر تجاه السلطة الانتقالية. ويبدو أن دمشق ماضية في استثمار هذه الفرص السياسية لإعادة تقديم نفسها على المسرح الدولي، والترويج لرؤيتها بشأن إعادة إعمار البلاد وبناء علاقات جديدة مع المجتمع الدولي بعد أكثر من عقد من العزلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع الأمم المتحدة سوريا ترامب سوريا الأمم المتحدة الشرع ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري: علاقاتنا مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات مثالية
احتفل الرئيس السوري أحمد الشرع بالذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الوطن بعد سنوات من الظلم والاستبداد.
وقال الشرع: “نبارك لكم ذكرى تحرير سوريا من الطغيان والاستبداد وعودة الوطن شامخًا عزيزًا”، مشيرًا إلى أن الشعب أدرك معنى الإنسانية والعدل والوفاء من هذه الأرض الطاهرة. وأضاف أن العاصمة دمشق باتت مهوى الأفئدة وأن نظرة العالم لسوريا تغيرت بشكل واضح خلال عام واحد فقط.
وأشار الشرع إلى أن النظام البائد عمد إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب، وصنع حاجزًا بين السلطة والمواطن، كما حول عقد المواطنة إلى صك عبودية، لكنه أضاف أن نهاية المعركة مع النظام البائد لم تكن إلا بداية لمعركة أخرى في ميادين الجد والعمل.
وأكد الرئيس السوري أنه تم وضع رؤية واضحة لسوريا كدولة قوية تنتمي لماضيها التليد ومستقبلها الواعد، مع دمج القوى العسكرية المختلفة في جيش موحد أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد الشرع على أهمية العدالة الانتقالية في بناء سوريا الجديدة، مؤكدًا أن من هذه الأرض الطاهرة انطلقت نسائم الإيمان لتصل إلى قلوب البشر، وأن الشعب أدرك من خلالها معنى الإنسانية والوفاء والعدل والحكمة، متوارثة جيلاً بعد جيل.
وأوضح أن حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخ البلاد، إلا أن إرادة الشعب وعزيمته أعادت أنوار البصيرة لتشرق من جديد.
وأكد الرئيس الشرع أن حكايات الناس عن سوريا وأهلها تغيرت من الإشفاق إلى الإعجاب والاعتزاز خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن النظام السابق أسس لكيانًا يقوم على اللاقانون ونشر الفساد وأمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه.
وأوضح أن الشعب منح الدولة ثقته بعد سنوات من القهر والظلم، وأن الأمانة الملقاة على عاتق القيادة أصبحت مسؤولية كبری يسعى الجميع لتحقيقها بالصدق والعمل والبناء.
كما وصف الرئيس السوري أحمد الشرع، علاقات بلاده مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة بـ”المثالية”، فيما اعتبر العلاقات مع مصر والعراق “مقبولة”، معربًا عن تطلعه لتطويرها إلى مستوى أفضل.
وقال الشرع، خلال لقاء مع وفد من أبناء دمشق، يوم الأحد الماضي: “اليوم سوريا حققت نوعًا من التوازن في علاقاتها خلال 100 سنة الماضية، ولدينا علاقات جيدة مع روسيا والصين والولايات المتحدة في الوقت نفسه، وكل الأمور تسير بشكل جيد”.
وأضاف: “إقليميا، علاقاتنا مثالية مع الدول الفاعلة، فيما العلاقة مع مصر والعراق مقبولة ونتطلع لتطورها إلى حالة أفضل”.
وأشار الرئيس السوري للفترة الانتقالية إلى فرص التكامل مع “رؤية السعودية 2030″، مؤكدًا أن السعودية والإمارات وقطر تتقدم بسرعة لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي، بينما تسعى دول أخرى مثل مصر والعراق إلى تحقيق النجاح وفق إمكانياتها الحالية.
وفي سياق الاحتفالات الوطنية، حضر الرئيس الشرع، يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، عرضًا عسكريًا في العاصمة دمشق بمناسبة ذكرى “عيد التحرير”، والذي أقامته وزارة الدفاع السورية على أوتوستراد المزة، وتزامن مع تحليق طائرات مروحية في سماء العاصمة، وسط استعدادات أمنية مكثفة لتأمين الفعاليات، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.