وزيرة البيئة تستعرض آخر مستجدات تنفيذ مشروع شرم الشيخ خضراء «جرين شرم»
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أكدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الدكتورة منال عوض، أهمية مشروع شرم الشيخ خضراء جرين شرم والذي يمثل مظلة لعدد من المشروعات البيئية والتنموية في مدينة شرم الشيخ، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجاً رائدًا، وأولى الوجهات في السياحة الخضراء والمدن المستدامة في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة بالقائمين على مشروع شرم الشيخ خضراء جرين شرم، للوقوف على الموقف التنفيذي وآخر المستجدات وما تم إنجازه بمدينة شرم الشيخ من خلال المشروع لتحويلها إلى مدينة خضراء، بحضور الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، المهندس شريف عبد الرحيم مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، المهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم، تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، الدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى، والمهندسة دعاء بربرى رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بجهاز المخلفات، وذلك في إطار استكمال الوزيرة اجتماعاتها للاطلاع على ملفات العمل بقطاعات الوزارة المختلفة وجهازيها.
واستمعت الوزيرة من الدكتور علي أبو سنه عن أهداف المشروع والتي تتضمن العمل على عدة محاور أساسية من أهمها التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية، والتوسع في إجراءات وحلول كفاءة الطاقة المتطورة، خصوصا في قطاع الفنادق، والإدارة الفعالة للمخلفات لتحقيق أقصى استفادة منها مع إدخال تكنولوجيات جديدة و متجددة ووضع خطة نموذجية للمخلفات، كذلك الاعتماد على النقل الأخضر والعمل على تحسين كفاءة محطات التحلية ومعالجة الصرف الصحي لتوفير الفاقد من المياه، علاوة علي الحفاظ علي التنوع البيولوجي لدعم إجراءات الصون والحفاظ على الموارد الطبيعية بشرم الشيخ للنهوض بالمدينة بشكل متكامل.
بدوره، استعرض المهندس محمد عليوة مدير المشروع - خلال الاجتماع - الموقف التنفيذي لمشروع جرين شرم وما تم من أعمال والخطة المستقبلية لتطوير السياحة البيئية للمدينة من خلال المشروع، مشيرًا إلى أهم المخرجات والنتائج المحققة حتى الآن حيث قام المشروع على إعداد مجموعة من الدراسات والاستراتيجيات والخطط منها إعداد دراسة متكاملة لتحديد خط الأساس لمدينة شرم الشيخ بما في ذلك دراسة الوضع الحالي قبل بدء المشروع ودراسة الفرص الاستثمارية وإعداد مؤشرات الأداء الخاصة بالتنمية المستدامة بالمدينة، إضافة إلى إعداد استراتيجية التنمية المستدامة لمدينة شرم الشيخ، إعداد دراسات التقييم البيئي الاستراتيجي لمحمية نبق ورأس محمد وأبو جالوم، كما تم إعداد استراتيجية وخطة عمل محلية مستدامة للتنوع البيولوجي، إعداد استراتيجية تحسين عملية إدارة المخلفات الصلبة والمشروعات التجريبية الخاصة بها.
كما قام المشروع مؤخرًا بإطلاق تطبيقين وهما تطبيق Eco-Monitor لجمع بيانات عن الحياة البحرية في البحر الأحمر بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، إضافة إلى نظام التصاريح الإلكتروني E-Permitting.
وأضاف عليوة:" أن المشروع دعم أيضاً الفنادق والمحميات والمجتمع المحلي، حيث تم تنفيذ زيارات فنية ومراجعات في أكثر من 50 فندقا في شرم الشيخ لمراجعة نظم الإدارة البيئية (التبريد والطاقة والمخلفات.. )، وتقديم الدعم الفني لتنفيذ الحلول المستدامة، كما تم تركيب 900 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وتقديم دعم من خلال المشروع لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في 12 فندقاً، كما يتم حاليا تقييم الطلبات المقدمة من الفنادق وإطلاق برنامج لدعم نظام إدارة كفاءة الطاقة للغرف الفندقية.
وأوضح أنه تم العمل على بناء قدرات وتدريب المجتمع المحلي على أنشطة التمكين الاقتصادي مثل الحرف اليدوية، وتدريب العاملين الجدد بقطاع حماية الطبيعة بجنوب سيناء على أساسيات العمل بالمحميات وصون التنوع البيولوجي، إضافة إلى تدريب العاملين بعدد من الفنادق على الإدارة البيئية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تستفيد بها الفنادق.
كما تم استعراض خطط رفع كفاءة إدارة المخلفات الصلبة وتقليل التلوث بالمدينة، ومنها مشروعات إدارة المخلفات الإلكترونية والزيوت المستهلكة بعدد من الفنادق، والعمل على توفير تكنولوجيات جديدة للتعامل مع المخلفات البلاستيكية.
ووجهت الدكتورة منال عوض بضرورة العمل على تفعيل مبادرة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتقديم الدعم الفني وتوفير المنتجات البديلة، والعمل على الانتهاء من الخطط الاستثمارية لمحميات شرم الشيخ (نبق، أبو جالوم، رأس محمد) لإتاحتها فى أقرب وقت.
يذكر، أن مشروع جرين شرم، ينفذه جهاز شئون البيئة، بوزارة البيئة بالشراكة مع محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، ويركز على خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية في المدينة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة تبحث بلورة موقف وطني موحد قبل انعقاد قمة المناخ COP30 بالبرازيل
وزيرة البيئة توجه بتنظيم دورات تدريبية لرفع القدرات الوطنية بمجال الحصول على شهادات الكربون
وزيرة البيئة تعلن تدريب الباحثين الجدد بالمحميات على رصد السلاحف البحرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة منال عوض مشروع جرين شرم مشروع شرم الشيخ خضراء جرين شرم إدارة المخلفات وزیرة البیئة شرم الشیخ العمل على جرین شرم
إقرأ أيضاً:
توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية لتغذية مجمع "مصر للألومنيوم" بالطاقة النظيفة
شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، ، والسيد/ إيريك هوسيم سفير مملكة النرويج بالقاهرة، مراسم توقيع خطابات النوايا بشأن تمويل مشروع دندرة للطاقة الشمسية والمخصص إنتاجه لتغذية مجمع شركة مصر للألومنيوم (EgyptAlum) في نجع حمادي بمحافظة قنا، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وتم التوقيع بين شركة دندرة للطاقة الشمسية (شركة المشروع) التابعة لشركة سكاتك (Scatec ASA) النرويجية الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وكل من: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والبنك الأوروبي للاستثمار (EIB).
ومن المقرر أن تقوم شركة Scatec ASA عبر شركتها التابعة في مصر بإنشاء وتشغيل المشروع لمدة 25 عاماً. وسيؤمّن المشروع جزءًا كبيرًا من احتياجات المصنع من الكهرباء، مما يخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 30%، ليصبح أول مشروع صناعي واسع النطاق لإزالة الكربون في المنطقة، بما يعزز تنافسية شركة مصر للألومنيوم أمام آلية تعديل الكربون الحدودي الأوروبية (CBAM)، ويدعم موقع مصر كدولة رائدة في التحول الصناعي الأخضر.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية، يُعد أحد المشروعات ضمن المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفّي" التي تستهدف زيادة قدرات الطاقة المتجددة في مصر بنحو 10 جيجاوات بحلول عام 2028، حيث يأتي نتيجة للتعاون المثمر والتنسيق بين الحكومة، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركة سكاتك النرويجية التي تُنفذ العديد من المشروعات الرائدة في مصر بمجال الطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأضافت أن برنامج "نُوفّي"، أسهم منذ تدشينه في نوفمبر 2022، في تحقيق طفرة بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر، من خلال حشد التمويلات الميسرة والآليات المبتكرة والدعم الفني من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وقد بلغ حجم التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية لتنفيذ مشروعات البرنامج نحو 4 مليارات دولار، لتنفيذ مشروعات بقدرة 4.2 جيجاوت.
وأشارت "المشاط" إلى أن المشروع الذي نشهده اليوم لا يُمثل فقط تعزيزًا لقدرات مصر بمجال الطاقة المتجددة، لكنه يدعم التحول الأخضر بصناعة الألومنيوم، واحدة من الصناعات الحيوية في مصر، من خلال توفير مصدر مستدام ومتجدد للطاقة، يُسهم في خفض الانبعاثات من خلال توفير طاقة نظيفة وبتكلفة تنافسية، وبالتالي توافق الصناعات المصرية مع آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية (CBAM).
ونوهت بأن مشروعات الطاقة المتجددة ضمن برنامج "نُوفّي"، تُسهم في تعزيز استقرار الشبكة القومية للكهرباء، وتوفير مصادر مستدامة للطاقة، لافتة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب حشد التمويلات الميسرة للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات، أتاحت خلال العام المالي الماضي نحو 6.7 مليارات جنيه من احتياطيات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لربط 4 من مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكة القومية للكهرباء ما أسهم في تعزيز استقرار الشبكة خلال فصل الصيف الماضي.
من جانبه، أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن المشروع يمثل نقلة استراتيجية غير مسبوقة لصناعة الألومنيوم في مصر، ويأتي في إطار خطة الدولة للتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأوضح الوزير أن المشروع يستهدف تقليل التكاليف التشغيلية لمجمع الألومنيوم، ورفع الكفاءة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري، مع تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية وخفض الانبعاثات الكربونية، بما يتيح لشركة مصر للألومنيوم الاستمرار في التوسع بالأسواق العالمية، لاسيما أن الشركة تصدر أكثر من 50% من إنتاجها، غالبيته إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن الشراكة مع شركة سكاتك النرويجية والمؤسسات التمويلية الدولية تعكس ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصرية وحرصهم على المساهمة في المشروعات الوطنية الكبرى ذات العائد المستدام بيئياً واقتصادياً، مؤكداً دعم الوزارة المتواصل للشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي والتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.
واختتم الوزير تصريحاته مؤكداً أن المشروع يمثل نموذجاً رائداً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمستثمرين الدوليين، ويضع مصر في موقع متقدم كدولة قادرة على قيادة مشروعات إزالة الكربون الصناعي في المنطقة، وتعزيز دورها كقوة إقليمية في مجال الطاقة المتجددة والصناعة منخفضة الانبعاثات.
وقّع خطابات النوايا: محمد عامر، رئيس مجلس إدارة شركة دندرة للطاقة الشمسية ش.م.م ونائب الرئيس التنفيذي لشركة Scatec ASA، ومارك ديفيس، المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى بالبنك الأوروبي للاستثمار، وعبد الرحمن دياو، مدير مكتب البنك الأفريقي للتنمية.