هل من واجبات المرأة العاملة مساعدة زوجها في المصاريف؟.. الأزهر يرد
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
تساؤلات عدة تدور في الفترة الأخيرة عن العلاقات الزوجة ومن بين الأسئلة الأكثر جدلا هو هل من واجبات المرأة العاملة مساعدة زوجها في المصاريف؟ حيث يرى كثيرون أن المرأة العاملة لها ذمة مالية مستقلة وأنها غير ملزمة بمصاريف بيتها ومساعدة زوجها على شراء احتياجات المنزل الشهرية رغم ما يعانيه بعض الأزواج من مشقة مالية، فما هو رأي الشرع في هذه المسألة؟.
وفي هذا السياق، أجاب مركز الأزهر للفتوى عن هذا التساؤل وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وهو هل من واجبات المرأة العاملة مساعدة زوجها في المصاريف.
وأكد الأزهر للفتوى أن الزوجة غير مُلزَمة شرعًا بالمشاركة في النفقات الواجبة على الزوج، ولا يجوز إلزامها بذلك، مشيرا إلى أن تطوع الزوجة بالمساهمة في مصروفات البيت أمر مندوب إليه شرعًا، لما فيه من تعزيز معاني التعاون والتآزر بين الزوجين.
وأضافت الأزهر للفتوى أن للزوجين أن يتفقا برضاهما على كيفية التصرف في راتب الزوجة أو أجرها، مع التنبيه إلى أن النفقات الإضافية المترتبة على خروجها للعمل تقع على عاتقها هي وحدها.
فتاوى المولد النبوي.. اعرف حكم الاحتفال به وشراء الحلوى فيه
كيفية رؤية الرسول في المنام.. علي جمعة يكشف أفضل طريقة مجربة
صفات الرسول الجسدية.. هكذا وصف الصحابة جمال النبي
ما حكم من لا يقدر على دفع كفارة الحلف؟.. أمين الإفتاء يجيب
أما الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، فأكد أن مشاركة الزوجة العاملة في تكاليف المعيشة مع زوجها، يخضع للاتفاق بينهما.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر فيسبوك، أن هذه المسألة ينبغي فيها المصالحة بينهما وعدم النزاع.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أنها من حيث الواجب يختلف باختلاف ما اتفق عليه الزوجان، وبيانه كالآتي، أولًا: إن كان الزوج قد شرط على الزوجة أن المصاريف بينهما وإلا لم يسمح لها بالعمل فالمسلمون على شروطهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلمون على شروطهم إلا شرطًا حرم حلالا، أو أحل حراما» ويقول صلى الله عليه وسلم: « إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج فأنتما على شروطكما إن كان بينكما شروط».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أما إذا لم يكن بينهما شروط فالمصاريف كلها على الزوج، وليس على الزوجة مصاريف البيت، فهو الذي ينفق؛ قال الله جل وعلا لينفق ذو سعة من سعته وقال النبي صلى الله عليه وسلم «وعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف»، مشيرًا إلى أنه هو الذي يقوم بحاجات البيت وشؤون البيت له ولزوجته وأولاده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مساعدة زوجها المرأة العاملة المرأة أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
نموذج للعلم والتواضع.. أمين الإفتاء: الدكتور أحمد عمر هاشم تفانى في خدمة السنة النبوية
نعى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، معبراً عن حزنه العميق قائلاً: "نحن نعزي أنفسنا في فقد هذا العالم الجليل، الذي كان بحق نموذجاً للعلم والتواضع والتفاني في خدمة السنة النبوية".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "كان رحمه الله محدثاً وعالماً وأديباً وخطيباً وشاعراً، تميز بكلماته الرقيقة المعبرة التي تعجز الكلمات عن وصفها، حيث كان يتحدث ببلاغة وسلاسة تجعل من السهل فهم علمه العميق".
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى حرص الراحل على أداء دوره العلمي حتى في ظل مرضه وتعبه، حيث استذكر موقفاً له في كلية الإعلام، حينما حضر محاضرة لطلبة الدراسات العليا رغم معاناته الصحية الشديدة، مؤكداً أن ذلك يعكس مدى إخلاصه لرسالته العلمية.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "كان رحمه الله مثالاً للتواضع وحضور القلب، حيث لم يكن حضوره مجرد حضور شكلي، بل كان مشاركاً فعالاً يتفاعل مع الناس وكأنه شاب في عز نشاطه".
ووصف أمين الفتوى في دار الإفتاء مشهد الجنازة بأنها كانت معبرة وشهدت توافداً كثيفاً، معتبراً أن هذه المكانة الرفيعة لا تنال إلا لمن كان مخلصاً لله في نشر العلم والسنة.
يُذكر أن للراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، فضائل علمية كبيرة، حيث كان له برنامج تلفزيوني متخصص في شرح صحيح البخاري، إضافةً إلى لقاءات عدة نثر خلالها علمه الغزير، مما يجعل علمه باقياً رغم فراقه الجسدي.