ترامب واتهامات الخيانة.. كيف وصل الخطاب السياسي للتلويح بعقوبة الإعدام؟
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تصاعدت حدة التوتر السياسي في واشنطن بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبرت أخطر تدخل له في الخطاب السياسي منذ عودته إلى البيت الأبيض، إذ لمح إلى إمكانية إنزال عقوبة الإعدام بحق عدد من النواب الديمقراطيين، متهمًا إياهم بـ"الخيانة" و"السلوك التحريضي".
وجاء التصعيد بعد أسبوع واحد فقط من انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، ليعيد التأزم السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى الواجهة بطريقة أكثر حدة.
التوتر اندلع عقب نشر ستة نواب ديمقراطيين — جميعهم من ذوي الخلفية العسكرية أو الاستخباراتية — مقطع فيديو يدعون فيه العسكريين إلى رفض تنفيذ الأوامر غير القانونية أو المخالِفة للدستور.
وضم الفيديو كلًّا من:
السيناتور إليسا سلوتكينالسيناتور مارك كيليالنائبات ماجي جودلاندر، كريسي هولاهانالنائبة كريس ديلوزيوالنائب جيسون كرووأكد النواب أن "القانون واضح، ومن حق الجنود رفض الأوامر غير القانونية".
ترامب يردورد ترامب بسلسلة منشورات عبر منصة تروث سوشيال، كتب في أحدها: "هذا سيء حقًا وخطير لبلادنا… سلوك تحريضي من خونة… أوقفوهم". وفي منشور آخر قال: "سلوك تحريضي… يعاقب عليه بالإعدام!"
كما أعاد نشر بيان يتضمن العبارة المثيرة للجدل: “علقوهم! جورج واشنطن كان سيفعل!” وطالب الرئيس باعتقال النواب ووضعهم "على المحاكمة".
الديمقراطيون: تهديدات بالقتل وخطاب خطيرقادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب — هاكيم جيفريز، كاثرين كلارك، بيت أغيلار — أصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه ما وصفوه بـ"تهديدات ترامب بقتل أعضاء الكونجرس"، مؤكدين أن "العنف السياسي لا مكان له في أمريكا".
وأوضحوا أنهم تواصلوا مع شرطة الكابيتول لحماية النواب وعائلاتهم، مطالبين ترامب بحذف منشوراته "فورًا".
وفي بيان منفصل، شدد النواب الذين ظهروا في الفيديو على أنهم "قدامى محاربين ملتزمون بالدفاع عن الدستور"، وأن أي تهديد "لن يثنيهم عن أداء واجبهم". كما وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تصريحات ترامب بأنها "دعوة صريحة لإعدام مسؤولين منتخبين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الكونجرس واشنطن البيت الأبيض شومر
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب بإعدام مشرعين ديمقراطيين دعوا إلى رفض أوامر الجيش
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس أن عقوبة مشرعين ديمقراطيين حضوا الجيش على رفض أوامر "غير قانونية" يجب أن تكون الإعدام، واصفا إياهم بالخونة.
وكان مشرعون ديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ من ذوي الخلفيات العسكرية والاستخباراتية نشروا أول أمس الثلاثاء مقطع فيديو على "إكس" قالوا فيه إن "هذه الإدارة تضع عسكريينا والعاملين في أجهزة الاستخبارات بمواجهة مواطنينا الأميركيين".
وجاء في فيديو المشرعين -وبينهم السيناتور مارك كيلي العنصر السابق في البحرية الأميركية ورائد الفضاء في ناسا، والسيناتورة إليسا سلوتكين التي خدمت في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بالعراق- "اليوم المخاطر على دستورنا لا تأتي فقط من الخارج، بل كذلك من هنا، في بلادنا".
ولم يحددوا الأوامر المعنية بهذه الدعوة، لكن إدارة ترامب تتعرض لانتقادات شديدة لاستخدامها القوات الأميركية، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال إن "هذا الأمر سيئ حقا وخطير على بلدنا، لا يمكن التسامح مع كلماتهم"، منددا بسلوك "يحرض على الفتنة من جانب خونة"، بحسب تعبيره.
وأضاف ترامب في منشور لاحق "سلوك يحرض على الفتنة عقوبته الإعدام".
وكان ترامب أعاد نشر رسالة لمستخدم حضه على "شنقهم"، قائلا إن أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن كان سيفعل ذلك.
وندد الحزب الديمقراطي بتلويح ترامب بإنزال عقوبة الإعدام بحق مشرعيه الستة.
وردا على منشور ترامب الأخير علّق الحزب في حسابه الرسمي على "إكس" قائلا "لقد دعا ترامب للتو إلى إعدام مسؤولين ديمقراطيين منتخبين".
وقد أمر ترامب بنشر الحرس الوطني في عدد من المدن الديمقراطية -من بينها لوس أنجلوس وواشنطن- رغم معارضة السلطات المحلية، منددا بتفاقم الجريمة فيها لتبرير قراره.
إعلانكما نفذت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة نحو 20 ضربة في بحر الكاريبي والمحيط الهادي استهدفت مراكب تتهمها بنقل مخدرات، بدون تقديم أدلة، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
وطعن خبراء في قانونية هذه الضربات، معتبرين أنها "إعدامات خارج نطاق القضاء".