العزبي: وعي الشعب المصري حائط صد أمام مخططات التقسيم
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن الوعي الشعبي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة مخططات الهيمنة والتقسيم التي تستهدف المنطقة العربية، لافتا إلى أن الشعب المصري قدّم نموذجًا استثنائيًا في إدراك هذه المخططات، من خلال مساندته القوية للقيادة السياسية والجيش، ووقوفه في وجه الحملات المنظمة التي تستهدف مصر في الداخل والخارج.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن الأحداث الأخيرة، ومنها تحويل الشاب المصري أحمد ميدو وآخرين إلى رموز وطنية بعد دفاعهم عن السفارة المصرية في الخارج، تعكس حجم وعي المصريين بالمخاطر المحدقة، في وقت ما تزال بعض الشعوب العربية الأخرى غير مدركة لحقيقة أنها تُقاد نحو التقسيم وفقدان الهوية.
وأوضح أن احتلال قمة جبل الشيخ مؤخرًا وامتداد الصراع إلى مناطق السويداء يعبران عن خطوات مدروسة تهدف إلى فصل مناطق درزية تحت الحماية الإسرائيلية، ثم توسيع النفوذ الأوروبي في سوريا بذريعة حماية الأقليات.
وأضاف أن اختيار الساحل السوري تحديدًا ليس عشوائيًا، بل لأنه يمثل منطقة غنية بالغاز، فضلًا عن دوره في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وتابع العزبي أن الهدف الأوسع من هذه التحركات هو إعادة تموضع الغرب في المنطقة عبر الاستثمار والسيطرة على ثروات الطاقة في سوريا ولبنان وشرق المتوسط، بالتنسيق مع إسرائيل، بما يقوض النفوذ الروسي على إمدادات الغاز نحو أوروبا.
وكشف أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان في جوهره صفقة لتقاسم الثروات المعدنية والطاقة، أكثر من كونه مسعى لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، وهو ما يؤكد أن طبيعة الصراعات الدولية بالمنطقة هي في جوهرها حروب ثروات وليست مجرد نزاعات سياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بوتين المنطقة العربية
إقرأ أيضاً:
فلسطين ترحب ببيان الدول العربية والإسلامية الرافض للتهجير في قطاع غزة
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، ببيان وزراء خارجية المملكة العربية السعودية, ومصر، والأردن، والإمارات, وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، وقطر، الذي عبّروا فيه عن قلقهم البالغ إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد، بما يهدف فعليًا إلى تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن تقديرها العميق للمواقف العربية والإسلامية الصادقة الرافضة لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الدعم يشكل شبكة أمان سياسية وقانونية في مواجهة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تشكيل واقع غير قانوني للتهجير القسري.
وأشارت إلى أن المحاولات الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تُعدّ استمرارًا لسياسات الاحتلال الرامية إلى تقويض فرص السلام والوجود الفلسطيني على أرضه، مشددة على أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يواجهه من معاناة غير مسبوقة، ثابتٌ في أرضه، وأن أي مخططات أو إجراءات تهدف إلى فرض التهجير أو النقل القسري ستُواجَه برفض فلسطيني قاطع، وبموقف عربي وإسلامي ودولي متماسك يرفض المساس بحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تظل أولوية وطنية ثابتة لا يمكن التراجع عنها وغير قابلة للتصرف، عادة أن وحدة الموقف العربي والإسلامي تمثل ركيزة أساسية في مواجهة أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بثوابتها الراسخة.
التهجير من قطاع غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.