التقي نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، الشمامسة الإكليريكيين بالإيبارشية، بمناسبة اقتراب بدء العام الأكاديمي الجديد، بالكلية الإكليريكية، بالمعادي.

أقيم اللقاء بمقر المطرانية، تحدث الأب المطران في كلمته لأبنائه الشمامسة قائلًا: مع بداية هذا العام الدراسي الجديد، أود أن أهنئكم، ونرفع قلوبنا معًا بالشكر لله الذي دعاكم، لتسيروا في طريق الكهنوت المقدس، الطريق الذي هو عطية ومسؤولية ورسالة.

الكاهن هو قلب المسيح 

أدعوكم أن تجعلوا من هذه السنة فرصة للنمو المتوازن، روحيًا وعلميًا. فالجانب الروحي هو الأساس الذي يبني علاقتكم العميقة بالرب يسوع المسيح، مصدر دعوتكم وقوتكم.

وحدة الصم التابعة للكنيسة الأسقفية تفتتح المرحلة الثانوية للتعليم الأكاديميالكنيسة القبطية تنظم مؤتمرًا لشبابها الجامعي في قبرص حول «مشيئة الله»البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة لبحث قضايا الخدمة والرعاية .. صورنحو خدمة جديدة.. رسامة شمامسة بكنيسة العذراء ومارجرجس بقرية السجن

والجانب التعليمي والمعرفي هو الذي يهيئكم، لتكونوا رعاة قادرين على خدمة كلمة الله بوعي وعمق، فتقودوا النفوس إلى ينابيع الخلاص.

تذكروا دائمًا أن الكاهن هو قلب المسيح وسط شعبه، وأن الكنيسة تحتاج إلى كهنة "حسب قلب الرب" (إر 3: 15)، رعاة يفيضون حبًا، ويعيشون بتواضع، ويسهرون على خلاص نفوس إخواتهم.

صلاتي أن يرافقكم الروح القدس في مسيرتكم، ويقوّيكم في كل جهاد روحي وفكري، فتكونوا حقًا أبناءً أمناء للكنيسة، وشهودًا حقيقيين للإنجيل.

طباعة شارك الأنبا توما الكاثوليك الكلية الإكليريكية الكنيسة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبا توما الكاثوليك الكلية الإكليريكية الكنيسة

إقرأ أيضاً:

معنى سمة "ذبح العلماء" الذي عرف على مر العصور.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، إن البشرية عرفت على مرِّ عصورها تصرُّفًا سلبيًّا، وهو «ذبح العلماء»، ولم تختص أمة بذلك، بل كانت سِمَةً جعلت الناس يُنشِئون الأمثالَ السارية كنوعٍ من أنواع التعبير عن الحكمة التي تتصل بالحياة، وقبل ذلك قتلوا النبيين والمرسلين، ولكن الله سبحانه وتعالى نصرهم وأيَّد العلماء، ونفع بهم البشرية عبر العصور.

سمة ذبح العلماء

قال تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾ [البقرة: 87].

وعن ابن عباسٍ قال: «ذُكِر خالدُ بنُ سِنانٍ للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ذاك نبيٌّ ضيَّعَه قومُه» [رواه الطبراني في الكبير].

ذبح العلماء على مر العصور

وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أننا جميعًا نتذكر ما حدث لـ«جاليليو»؛ حيث أثبت ثباتَ الشمسِ ودورانَ الأرض، فاعتُرِض عليه، ولم يُحسِن حينئذٍ بيانَ بُرهانه التام، حتى إنه وافق على حَرْق كتبه. ولدينا في التاريخ الإسلامي نماذج كثيرة في هذا المعنى؛ فقد ورد أن الإمام البخاري صاحب «الصحيح» ـ الذي وُصف بأنه أصحُّ كتابٍ بعد كتاب الله من حيث الضبط والنقل والتوثيق ـ قد دعا على نفسه قبل أن يموت بأيام، وضاقت عليه الأرض بما رحُبَتْ، في نزاعٍ بينه وبين محمد بن يحيى الذُّهلي؛ حيث كانت قد اشتدت الخصومة بينهما، مما سبَّب له تركَ المدينة.

ولم يكن البخاري رحمه الله تعالى معتادًا على ذلك، فلم يتحمل ـ لشفافيته ورِقَّة قلبه ـ هذا النوعَ من الصدام، وانسحب تاركًا وراءه جهدَه الرصينَ الجبَّار، الذي استمرَّ هذه السنينَ الطوالَ مرجعًا للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومثالًا لتطبيق المنهج العلمي، وللنية الخالصة، وللهِمَّة العالية، وأثرِ ذلك في بقاء الأعمال ونفعها لأفراد الناس وجماعاتهم ومجتمعاتهم....(يتبع)

ذبح العلماء قديمًا

وأوضح فضيلته أن في القرن السادس الهجري كان الشيخ عبدُ القادر الجيلاني، وتُنسب إليه بعض القصص الجديرة بالاعتبار ـ وإن كنا لم نحقِّق توثيقها له في ذاتها ـ؛ منها أنه كان يحضر له نحو أربعين ألفًا لسماع موعظته الحسنة التي خالطت القلوب، ورفع بعضُ الواشين أمرَه إلى الحاكم بأن عبد القادر أصبح خطرًا على الناس، فإنه يأتمر بأمره أربعون ألفًا.

وتابع الدكتور علي جمعة: لما استدعاه الخليفةُ في بغداد، وكلَّمه في ذلك، ضحك الشيخ، وقال: «أنا أظنُّ أن معي واحدًا ونصفًا، ولنختبر ذلك يا مولاي؛ فأرسلْ غدًا الشرطةَ أثناء الدرس بعد العصر تطلبني أمام الناس».

ذبح العلماء

وأكمل: فأرسل الخليفةُ رجالَ شرطته، وطلبوا الشيخ بطريقة عنيفة، ففَرَّ معها أكثرُ الحاضرين، وأصرَّ اثنان على أن يُصاحِباه، حتى إذا ما جاؤوا إلى قصر الخليفة تخلَّف أحدهما ينتظر الشيخ عند الباب، ودخل الآخر. فقال له الخليفة: ماذا حدث؟ قال: لم يَبْقَ معي إلا كما قلتُ لك: واحدٌ ونصف؛ هذا واحدٌ معي، والآخر خاف من الدخول فانتظر عند الباب.

واختتم حديثه قائلًا: وذهب الواشون وذهب عصرهم، لا نعرف أسماءهم، وبقي الشيخ عبد القادر عبر القرون؛ قد أذِن اللهُ أن يجعل كلماته نِبراسًا يُستضاء به، وهدايةً في الطريق إلى الله. 

مقالات مشابهة

  • ما الدعاء الذي لا يرد يوم الجمعة؟.. آية تقيك المصائب وتنصرك
  • الاحتفال بالذكرى العاشرة لنياحة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي في كنائس الخليج
  • الكنيسة القبطية تحيي ذكرى شهيدها الشجاع مرقوريوس أبو سيفين
  • هل التصوف علاج روحي يعيد للانسان كرامته الداخلية
  • البابا تواضروس يتأمل: التأجيل ليس رفضاً.. 9 أوجه لاستجابة الله للصلوات| صور
  • 403 من أمناء الخدمة يشاركون في لقاء روحي بحلوان بقيادة الأنبا ميخائيل
  • رئيس جامعة الأزهر يلتقي أسرة شفر الدين كامبو ويؤكد: جهوده مشهودة في خدمة طلاب العلم
  • معنى سمة "ذبح العلماء" الذي عرف على مر العصور.. علي جمعة يوضح
  • البابا لاون من مستشفى الصليب: هذا البيت يسكنه المسيح ومرضاه في قلب الله
  • الأنبا مرقس يترأس يوم الخادم الأمين بالإيبارشية