قال بعض الفرنسيين المسلمين إنهم يشعرون بتزايد العدائية تجاههم، خاصة بعد الهجمات الجهادية الدامية التي شهدتها باريس عام 2015، وما تبعها من خطاب تحذيري في وسائل الإعلام الرئيسية من "الزحف الإسلامي" وفق وصفهم.

أظهر تقرير حديث صادر عن الهيئة الفرنسية للدفاع عن الحقوق، تصاعد معدلات التمييز على أساس الدين في فرنسا، حيث كشف استطلاع أن واحدًا من كل ثلاثة فرنسيين مسلمين شملهم الاستطلاع أبلغ عن تعرضه للتمييز.

وتضم فرنسا جالية مسلمة كبيرة من الذين هاجر آباؤهم من مستعمرات فرنسا السابقة، خاصة من دول شمال إفريقيا.

ويُذكر أن القانون الفرنسي يحظر جمع البيانات بناءً على العرق أو الدين، ما يصعب الوصول إلى إحصاءات شاملة حول التمييز.

واستندت رئيسة مكتب الدفاع عن الحقوق، كلير هيدون، في تقريرها إلى استطلاع أجري عام 2024 شمل خمسة آلاف شخص يمثلون مختلف سكان فرنسا.

وأوضح التقرير أن نحو 7% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز الديني خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ5% عام 2016.

وكانت نسبة التعرض للتمييز أعلى بين المسلمين أو الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، حيث بلغت 34%، مقارنة بحوالي 19% من أتباع ديانات أخرى، بما في ذلك اليهودية والبوذية، و4% فقط من المسيحيين. وأظهرت النتائج تفاوتًا بين الجنسين، حيث بلغت نسبة النساء المسلمات اللواتي تعرضن للتمييز 38% مقابل 31% بين الرجال.

Related حظر الحجاب وصيام رمضان على القاصرين في فرنسا.. مشروع قانون جديد "لمواجهة الإسلام السياسي"10 سنوات على اعتداءات باريس..هل أثرت هجمات 13 نوفمبر على الجالية المسلمة في فرنسا؟الجمعية الوطنية في فرنسا تُدين اتفاقية 1968 مع الجزائر وسط غياب لافت لنواب الأغلبية

وأشار التقرير إلى أن أشكال التمييز غالبًا ما تؤدي إلى الإقصاء الاجتماعي والمهني، خاصة بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات.

وأضاف أن المحجبات "يتعرضن للوصم في الأماكن العامة ويواجهن قيودًا على حياتهن المهنية"، بما في ذلك إجبارهن أحيانًا على ترك وظائفهن أو قبول وظائف أقل من مؤهلاتهن أو اللجوء إلى العمل الحر، كما يُمنعن أحيانًا من ممارسة الرياضة.

وتعود جذور العلمانية الفرنسية إلى قانون صدر عام 1905، يحمي حرية المعتقد ويفصل بين الكنيسة والدولة. لكن في السنوات الأخيرة، تشير تقارير إلى أنه جرء استخدام هذا المبدأ لتبرير حظر الرموز الدينية، مثل الحجاب الإسلامي، في بعض الأماكن العامة، خاصة المدارس الحكومية.

وقال بعض الفرنسيين المسلمين إنهم يشعرون بتزايد العدائية تجاههم، خاصة بعد الهجمات الجهادية الدامية التي شهدتها باريس عام 2015، وما تبعها من خطاب تحذيري في وسائل الإعلام الرئيسية من "الزحف الإسلامي" وفق وصفهم.

وأوضح التقرير أن حوالي ربع المشاركين في استطلاع آخر يخطئون في فهم العلمانية الفرنسية معتقدين أنها تعني حظر ارتداء الرموز الدينية في الأماكن العامة.

ودعا التقرير إلى تعزيز التوعية بمفهوم العلمانية، محذرًا من أن بعض السياسات، مثل منع النساء من ارتداء الحجاب في أماكن معينة، قد تزيد التمييز بدلًا من تقليله.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب الصحة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب الصحة روسيا المسلمون فرنسا القانون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب الصحة روسيا دراسة حزب الله تكنولوجيا فنزويلا الهند لبنان فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

الغندور يثير الجدل بشأن توقعات مباراة مصر و الكويت.. تفاصيل

طرح الإعلامي خالد الغندور سؤالاً مثير بشأن التوقعات الخاصة بـ مباراة مصر و الكويت.

توقعات مباراة مصر و الكويت

وكتب خالد الغندور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:"توقعاتكم لمباراة مصر و الكويت  و محرز الأهداف و فانلة منتخب مصر هدية لصاحب التوقع السليم".

طاقم مصري بقيادة ناجي لنهائي كأس ليبيا بين أهلي طرابلس وأهلي بنغازيالخميس.. قرعة بطولة أفريقيا لـ«سيدات السلة» بمقر الأهلي بالجزيرةعروض رسمية من الهلال الليبي والوحدة السعودى للتعاقد مع خالد جلالتضارب المواعيد.. صدمة في منتخب مصر بسبب صلاح ومرموش

ويواجه منتخب مصر الوطني بقيادة حسام حسن أزمة خلال مباراة الفراعنة الودية أمام نظيره منتخب نيجيريا المزمع إقامتها يوم 14 ديسمبر الحالي استعدادا للمشاركة في منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا بـ المغرب 2025.

تتمثل الأزمة في غياب الثنائي محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي وعمر مرموش لاعب فريق مانشستر سيتي عن مباراة منتخب مصر الوطني ونيجيريا الودية استعدادا للمشاركة في منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا بالمغرب.

غياب ثنائي منتخب مصر الوطني صلاح ومرموش عن ودية نيجيريا يأتي وفقا لتقارير إعلامية تشير إلى رفض الجهاز الفني لفريقا ليفربول ومانشستر سيتي التفريط في خدماتهما لصالح الفراعنة الكبار.

ووفقا للتقارير الإعلامية فإن الأجهزة الفنية لفريقا ليفربول ومانشستر سيتي يتمسكان بعدم تواجد صلاح ومرموش مع منتخب مصر قبل منتصف ديسمبر الحالي نظرا لارتباط الفريقين في دوري أبطال أوروبا والدوري الانجليزي في نفس توقيت مباراة نيجيريا الودية.

ويشارك منتخب مصر الوطني بقيادة حسام حسن ضمن منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بـ المغرب في المجموعة التي ضمت منتخبات جنوب إفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.

ويضع هذا التضارب في المواعيد الجهاز الفني بقيادة حسام حسن أمام تحدٍ كبير، إذ تتزامن المباراة الودية مع التزامات اللاعبين مع أنديتهما الأوروبية.

أزمة منتخب مصر بقيادة حسام حسن تتمثل في خوض فريق ليفربول الإنجليزي مباراتين أمام انتر ميلان يوم 9 ديسمبر ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا وأمام برايتون يوم 13 ديسمبر فى إطار منافسات الدوري الإنجليزي.

فيما يخوض عمر مرموش نجم منتخب مصر الوطني ونادي مانشستر سيتي فى توقيت مباراة الفراعنة الكبار بقيادة حسام حسن أمام نظيره منتخب نيجيريا مباراتين أمام ريال مدريد يوم 12 ديسمبر المقبل في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا كما يخوض السيتي مباراة فى الدوري الإنجليزي أمام نظيره كريستال بالاس يوم 14 ديسمبر أيضا.

طباعة شارك الغندور منتخب مصر منتخب الكويت الاهلي الزمالك

مقالات مشابهة

  • ثلث مسلمي فرنسا يشكون التمييز
  • واحد من الناس يحيي ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي
  • فيديو ترامب النائم في اجتماع حكومي يثير الجدل
  • إتلاف 4 ملايين زجاجة بيرييه.. تلوث بكتيري في مياه غازية يثير الجدل في فرنسا
  • مهيب عبد الهادي يثير الجدل بعد تعادل منتخب مصر والكويت
  • مهيب عبد الهادي يثير الجدل بشأن أداء منتخب مصر أمام الكويت
  • شوفت تحيّز ضد منى | مراد مكرم يثير الجدل بشأن فيلم الست
  • الغندور يثير الجدل بشأن توقعات مباراة مصر و الكويت.. تفاصيل
  • عبد الباسط يثير الجدل بشأن منتخب مصر والكويت اليوم