القمح سلاح استراتيجي.. نواب يحذرون من الاعتماد على الخارج ويدعون لدعم الفلاح
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
دعا عدد من أعضاء مجلس النواب إلى اعتبار محصول القمح ملف أمن قومي في ظل التحديات العالمية المتسارعة وأزمات الغذاء المتكررة، مطالبين بتوسيع الرقعة المزروعة، وتحفيز الفلاحين، ورفع أسعار التوريد بما يضمن تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وشدد النائب محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة وطنية، لحماية الأمن الغذائي المصري في ظل اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاع أسعار الحبوب نتيجة النزاعات الجيوسياسية.
وأكد شعلان، أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة إلى مزيد من الخطوات الجادة لتوفير الحوافز للفلاح، وعلى رأسها تحديد سعر توريد عادل يواكب تكلفة الإنتاج المتزايدة، وتوفير المستلزمات الزراعية بأسعار مناسبة.
كما طالب شعلان بتقديم دعم متكامل للفلاح المصري، باعتباره "الركيزة الأساسية للاقتصاد الزراعي"، لضمان استمرارية زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الاكتفاء الذاتي من القمح سيوفر مليارات الجنيهات من العملة الصعبة ويعزز الاستقرار الاقتصادي.
الاكتفاء من القمح "درع اقتصادي"من جانبه، أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاكتفاء الذاتي من القمح هو أحد أهم الأسلحة الاقتصادية التي يجب أن تمتلكها الدولة، خاصة في ظل أزمات سلاسل الإمداد العالمية والتقلبات الحادة في أسعار السلع.
وأوضح في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن الاعتماد على الإنتاج المحلي سيؤدي إلى توفير العملة الأجنبية الموجهة للاستيراد، وتوجيهها بدلاً من ذلك نحو قطاعات التنمية والاستثمار والبنية التحتية.
وأشار الدسوقي إلى أن الدولة وضعت خطة طموحة لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى نحو 70% خلال السنوات المقبلة، من خلال مشروعات كبرى مثل "الدلتا الجديدة" و"توشكى"، إضافة إلى الاعتماد على أصناف جديدة عالية الإنتاجية، وتطوير منظومة الري.
البرلمان يتحرك: حوافز تشريعية ودعم مستمر للفلاحوكشف الدسوقي عن استعداد البرلمان بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتخطيط، لطرح حزمة تشريعات تحفيزية لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح والمحاصيل الاستراتيجية، ودعمهم بأنظمة ري حديثة وميكنة زراعية متطورة لخفض تكاليف الإنتاج وزيادة العائد.
واختتم النائبان تصريحاتهما بالتأكيد على أن القمح لم يعد مجرد محصول زراعي، بل خط دفاع استراتيجي لمصر في مواجهة أي صدمات غذائية عالمية مستقبلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محصول القمح مجلس النواب الغذاء الفلاحي محصول القمح التحديات العالمية المتسارعة الاکتفاء الذاتی من القمح
إقرأ أيضاً:
8 دول في «أوبك +» تعلن زيادة إنتاج النفط 137 ألف برميل يوميا
أعلنت الدول الثماني الأعضاء في تحالف «أوبك +» وهي السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وسلطنة عمان، الاتفاق على زيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميا في نوفمبر المقبل.
وقالت هذه الدول في بيان عقب اجتماع عبر الاتصال المرئي، إن قرارها جاء في ضوء النظرة المستقرة للاقتصاد العالمي وأسس السوق الإيجابية الحالية، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة وتقييم ظروف السوق بشكل دقيق.
وأكدت على أهمية تبني نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لإيقاف تعديلات الإنتاج التطوعية الإضافية أو عكسها، بما في ذلك تعديلات الإنتاج التطوعية السابقة والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا التي أعلن عنها في نوفمبر 2023.
وأوضحت الدول الثماني الأعضاء أن هذا الإجراء سيوفر فرصة للدول المشاركة لتسريع عملية التعويض، مجددة التزامها بإعلان التعاون بما في ذلك التعديلات الطوعية الإضافية التي سيتم مراقبة الالتزام بها من قبل لجنة الرقابة الوزارية المشتركة.
وأكدت عزمها على تعويض كامل كميات الإنتاج الزائدة منذ يناير 2024، مشيرة إلى أنها ستعقد اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومستوى الالتزام، وتنفيذ خطط التعويض، على أن يعقد الاجتماع المقبل في 2 نوفمبر 2025.
وتراجع تحالف» أوبك+» بدءا من أبريل الماضي عن استراتيجية خفض الإنتاج لتعزيز حصته السوقية، فيما من المتوقع أن يتم إعادة كميات الخفض البالغة 1.65 مليون برميل يوميا بشكل جزئي أو كامل، تدريجيا، حسب متغيرات السوق.