مجدي البري: استضافة مصر لقمة العشرين انتصار دبلوماسي واستحقاق عالمي يعكس ريادة الدولة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أكد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن استضافة مصر لاجتماع قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإدارية الجديدة تُعد محطة فارقة في مسار الحضور المصري على الساحة الدولية، ومؤشرًا واضحًا على التحول النوعي في موقع مصر الإقليمي والدولي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "البري" في بيان له إن انعقاد القمة لأول مرة خارج دول مجموعة العشرين، واختيار القاهرة تحديدًا لاستضافتها، ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل هو اعتراف صريح بقدرة الدولة المصرية على إدارة الملفات العالمية الكبرى بكفاءة، وبدورها كفاعل رئيسي في صياغة السياسات الاقتصادية والتنموية على مستوى العالم.
وأضاف أن هذا الحدث التاريخي يمثل شهادة ثقة دولية جديدة في نجاحات الدولة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار، وتطوير البنية التحتية والتنموية، مشيرًا إلى أن الاختيار لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهود متراكمة ورؤية استراتيجية وضعتها القيادة السياسية لترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي.
وشدد "البري" على أن القضايا المطروحة خلال القمة، وعلى رأسها الأمن الغذائي، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، ليست بعيدة عن أجندة الدولة المصرية، بل تتقاطع بشكل مباشر مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن مشاركة مصر لم تكن شكلية، بل فاعلة عبر الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتي حملت رسائل مهمة حول أولوية دعم الدول النامية، وتعزيز العدالة الاقتصادية في النظام العالمي.
وأشار إلى أن هذا الحدث الدولي يمثل فرصة استراتيجية للترويج لمناخ الاستثمار في مصر، خاصة في ظل ما شهدته الدولة من إصلاحات تشريعية وهيكلية، وتطوير شامل في بيئة الأعمال، ووجود مناطق اقتصادية واعدة على رأسها منطقة قناة السويس، إلى جانب التيسيرات الضريبية والجمركية الجاذبة للمستثمرين.
ولفت إلى أن القمة كانت منبرًا مهمًا لإعلاء صوت القارة الإفريقية داخل دوائر القرار العالمي، مؤكدًا أن مصر باتت تمثل حلقة وصل حقيقية بين دول الشمال والجنوب، وتتحرك بوعي ومسؤولية نحو معالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه الدول النامية.
وقال الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، إن تنظيم هذا الحدث الضخم في العاصمة الإدارية الجديدة لا يعكس فقط الصورة الحضارية لمصر الحديثة، بل يعد رسالة للعالم بأن مصر تمتلك القدرة التنظيمية واللوجستية لاستضافة الأحداث الكبرى، وهو ما يعزز ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين في السوق المصرية.
واختتم "البري" حديثه بالتأكيد على أن استضافة قمة العشرين ليست نقطة نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من التمركز الدولي لمصر، داعيًا إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لتعظيم العائد من هذا الحدث، وترسيخ صورة مصر كقوة اقتصادية وسياسية صاعدة قادرة على المساهمة بفعالية في تشكيل ملامح النظام العالمي الجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجدي البري مستقبل وطن قمة مجموعة العشرين عبد الفتاح السيسي قمة العشرین هذا الحدث إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: فوز العناني بمنصب مدير اليونسكو انتصارًا للدبلوماسية الثقافية المصرية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يمثل انتصارا كبيرا للدبلوماسية الثقافية المصرية، وتجسيدا لمكانة مصر الحضارية والثقافية على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الفوز لم يأت من فراغ، لكنه نتيجة عمل مؤسسي منسق وجهد وطني متكامل شاركت فيه الدولة المصرية بمختلف أجهزتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح "محسب" أن حصول الدكتور خالد العناني على أغلبية كاسحة في التصويت داخل المجلس التنفيذي لليونسكو يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية وقدرتها على قيادة مؤسسات عالمية بحجم اليونسكو، لافتا إلى أن هذا النجاح يعبر عن عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية كقوة ناعمة مؤثرة في تشكيل الوعي الثقافي والإنساني عالميًا.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المسيرة العلمية والعملية للدكتور العناني، والتي امتدت لعقود في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والآثار، أهلته ليكون نموذجا مشرفا للعالم العربي والقارة الإفريقية، خاصة مع دعمه للحوار بين الثقافات، وتعزيزه لقيم التسامح والانفتاح، مؤكدا أن انتخابه يمثل رسالة تقدير لدور مصر التاريخي في حفظ التراث الإنساني وصونه.
وشدد الدكتور أيمن محسب، على أن هذا الفوز هو وسام على صدر كل مصري، ودليل على نجاح الرؤية المصرية في تعزيز التعاون الدولي، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للدور المصري في مؤسسات الأمم المتحدة، بما يخدم قضايا الثقافة والتعليم والهوية الإنسانية المشتركة.