أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية شددت على حرمة جسد الإنسان حيًّا وميتًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "كسر عظم الميت ككسره حيًّا". 

وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات له، أن الأصل الشرعي هو عدم جواز نبش القبور أو استخراج الجثامين، لما في ذلك من انتهاك لحرمة الميت وآلام لأهله وذويه.

وأضاف العالم الأزهري أن الاستثناء الوحيد الذي يجيز استخراج الجثة هو وجود شبهة جنائية أو ضرورة قضائية تقتضيها مصلحة التحقيق وإظهار الحقيقة، مثلما هو مطروح الآن في قضية اللاعب الراحل إبراهيم شيكا. 

وتابع العالم الأزهري أن ذلك بشرط أن يتم الأمر عبر قرار رسمي من النيابة العامة وتحت إشراف الطب الشرعي، وبالقدر الذي يحقق المصلحة دون زيادة أو تجاوز.

خريجي الأزهر تواصل جهودها في مواجهة التطرف عبر ورش عمل للطلاب الوافدينجامعة الأزهر تناقش البرامج الخاصة المقترحة.. وتعلن 6 كليات جديدة في التنسيقنص كلمة شيخ الأزهر خلال احتفالية المولد النبوي الشريفوكيل الأزهر الأسبق: تكريم الرئيس السيسي أعادني للحياة

الدكتور أسامة قابيل: لا يجوز الانسياق وراء الشائعات دون بينة أو دليل

وشدد الدكتور أسامة قابيل على أنه لا يجوز الانسياق وراء الادعاءات أو الشائعات التي تنتشر بين الناس دون بينة أو دليل، لأن ذلك قد يؤدي إلى ظلم وتشويه سمعة أبرياء، لذا أمرت الشريعة الإسلامية بالتحقق والتثبت قبل إطلاق الأحكام، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات الآية ٦] .

وأشار الدكتور أسامة قابيل إلى أن الإسلام يوازن بين صيانة حرمة الميت وحق المجتمع في إظهار العدالة وكشف الجريمة، موضحًا أن نبش القبور لا يجوز أن يكون خاضعًا للأهواء أو الأقاويل، بل لا بد أن تحكمه الضوابط القانونية والشرعية.

ودعا الدكتور أسامة قابيل، أهل اللاعب الراحل إلى الصبر وضبط النفس، وترك الكلمة الأخيرة للعدالة، مؤكدًا أن الله سبحانه لا يرضى بالظلم، وأن أي اعتداء على الأجساد أو تجارة بالأعضاء هو من أعظم الكبائر التي تستوجب عقاب الله في الدنيا والآخرة.

طباعة شارك الدكتور أسامة قابيل أحد علماء الأزهر الشريف حرمة جسد الإنسان نبش القبور استخراج الجثامين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أسامة قابيل أحد علماء الأزهر الشريف نبش القبور الدکتور أسامة قابیل

إقرأ أيضاً:

سيرة العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم

رحل العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، فجر اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، عن عمر ناهز 84 عام، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.

رحيل العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم:

كان الدكتور أحمد عمر هاشم عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.

سيرة الدكتور أحمد عمر هاشم:

وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجلس الشعب المصري السابق، يوم 6 فبراير 1941.

تخرج الدكتور أحمد عمر هاشم في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961م.

وحصل الدكتور أحمد عمر هاشم على الإجازة العالمية عام 1967، وعُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م، وفي عام 1995م شغل منصب رئيس جامعة الأزهر.

الوظائف الدكتور أحمد عمر هاشم بالدولة:

عضو مجلس الشعب المصري بقرار رئاسي.
عضو مجلس الشورى المصري.
عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري.
رئيس جامعة الأزهر الشريف.
رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر الشريف.

مؤلفات الدكتور أحمد عمر هاشم:

التربية الإسلامية للصف الثاني الثانوي الفني
التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي الفني
التربية الإسلامية للصف الأول الثانوي العام
التربية الإسلامية للصف الثاني الثانوي العام
التربية الإسلامية للصف الأول الإعدادي

السنة النبوية وعلومها
قواعد أصول الحديث
المحدثون في مصر والأزهر
قبس من الحديث النبوي
أزمة الخليج في ميزان الإسلام
محنة الخليج
مناهج المحدثين
في رياض السيرة النبوية
الدعوة الإسلامية: منهجها ومعالمها
من هدي السنة النبوية في العبادات
في ظلال الهدي النبوي
دعائم الإسلام
رمضان والصيام
الإسراء والمعراج
المرأة في الإسلام
الدفاع عن الحديث النبوي
الإسلام والشباب
القرآن وليلة القدر
فريضة الحج في ضوء الكتاب والسنة
منهج الإسلام في العقيدة والعبادة والأخلاق
معالم على طريق السنة
تكملة تحقيق المسند للإمام أحمد بن حنبل (الأجزاء 20- 24)
الإسلام وبناء الشخصية
تحقيق كتاب الكفاية للخطيب البغدادي
تحقيق "فتح المبدي" شرح مختصر الزبيدي (خمسة أجزاء 1-5)
من توجيهات الشريعة الإسلامية
شرح صحيح مسلم (خمسة أجزاء 1-5)
الأمن في الإسلام
أضواء على هدي النبوة
من توجيهات الرسول – صلى الله عليه وسلم-
تحقيق كتاب (تدريب الراوي ، ج1 ج2)
واجب الأمة الإسلامية
المنهج النبوي في تعليم المسلمين
تيسير مصطلح الحديث
الأخلاق في ضوء القرآن والسنة
قصص السنة
ديوان شعر (نسمات إيمانية)
مكانة الحرمين الشريفين
زاد الداعية
قيم ومفاهيم في ضوء الإسلام
من الشمائل النبوية
النفس في القرآن الكريم
دراسات في علوم الحديث
من الخصائص النبوية
الأسرة في الإسلام
من آداب النبوة (جزءان)
الإمام الشعراوي مفسرا وداعية
وسطية الإسلام
فريضة الصيام في ضوء الكتاب والسنة
كتاب العلم للإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي (تحقيق)
الشفاعة ورد الشبهات
الإسلام ومكارم الأخلاق
فيض الباري في شرح صحيح البخاري (15جزءا)
التضامن في مواجهة التحديات
أصحاب الجنة (ديوان شعر)
التشريع الإسلامي (مصادره وخصائصه)
مفاهيم دينية (ثلاثة أجزاء)
سبل السلام (تحقيق)
نحو اقتصاد إسلامي صحيح
مجمع الزوائد (تحقيق)
التراث الطي النبوي
المؤسسات الإسلامية وأهمية التنسيق بينها
التوجيهات النبوية في المعاملات المالية
أبناؤنا بين الماضي والحاضر
الإسلام في مواجهة الانحراف الفكري العام
الإمام المراغي وجهوده في الدعوة
الإمام محمود شلتوت وجهوده في التقريب
نصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)
البيت الحرام
الإسلام دين التسامح
الإمام الخضر حسين ودفاعه عن الإسلام
المسجد ومكانته في الإسلام
موسوعة الأحاديث الصحيحة
الطريق إلى اتحاد الأمة

مكانة الدكتور أحمد عمر هاشم العلمية:

أشرف الدكتور أحمد عمر هاشم على أكثر من مائتي رسالة دكتوراه وماجستير

مثل الدكتور أحمد عمر هاشم الأزهر في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بمدينة تلمسان بالجزائر عام 1982م

شارك في مؤتمر السنة والسيرة بالقاهرة بالأزهر الشريف ببحث عن تدوين السنة

شارك في مؤتمر الطب الإسلامي بكراتشي في باكستان ببحث بعنوان "التراث الطبي الإسلامي"

شارك في مؤتمر شئون الدعوة بالأزهر سنة 1988م وتقديم بحث بعنوان "مكانة الحرمين الشريفين"

عين رئيسا لبعثة الحج لجامعة الأزهر سنة 1984م بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 152لسنة 1984م

كان الدكتور أحمد عمر هاشم عضو وفد جامعة الأزهر إلى ماليزيا لتسلم جائزة (تون عبد الرازق) العالمية لخدمة الإسلام التي منحت لجامعة الأزهر، وحضور بعض الندوات في كوالالمبور في 8/3/1984

جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم:

وستقام جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم، اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الازهر الشريف، ثم يُشيَّع الجثمان إلى مثواه الأخير، بمدافن العائلة بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر.

مقالات مشابهة

  • مصر تودع أحمد عمر هاشم والسيسي ينعيه: عالم جليل وداعية كبير
  • فقدنا عالمًا جليلاً.. محافظ كفر الشيخ ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • سيرة العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم
  • القارئ أحمد نعينع ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدت أخا حبيبا وصديقا عزيزا
  • البحوث الإسلامية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدنا عالمًا حارسًا للسنة النبوية
  • عالم فذ من أعمدة الأزهر.. المؤسسات الدينية تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • بعد وفاته.. 10معلومات عن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
  • مفتي الهند ينعي عمر هاشم: عالم فذ وأحد أركان الدعوة والعلم
  • هل يجوز الصلاة بأهل بيتي جالسا؟ .. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز ضرب الزوجة وما هي ضوابطه؟.. أمين الفتوى يجيب