مصر تستهدف 17 مليار دولار إيرادات سياحية بنهاية العام.. تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
شهد القطاع السياحي المصري في الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا، مما دفع إلى التفاؤل بمستقبل السياحة في البلاد.
ووفقًا لتصريحات الدكتور حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية، فإن هناك توقعات بزيادة العائدات السياحية بشكل ملحوظ بنهاية هذا العام.
وتُظهر المؤشرات الحالية أن السياحة المصرية تسير على المسار الصحيح لتحقيق إيرادات تُقدر بحوالي 17 مليار دولار بنهاية 2025.
أوضح الدكتور حسام هزاع في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" أن القطاع السياحي يشهد تحسنًا ملحوظًا في الفترة الحالية، حيث تزايد عدد السائحين بشكل ملحوظ.
هذا التزايد لم يقتصر على العدد فقط، بل شمل أيضًا ارتفاعًا في عدد الليالي السياحية التي يقضيها السائحون، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإنفاق السياحي.
وهو ما يعكس ثقة الزوار في المقاصد السياحية المصرية.
يُعد الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة الثقافية والأثرية أحد أبرز العوامل التي تسهم في نمو القطاع السياحي في مصر. تمتلك البلاد العديد من المعالم التاريخية الفريدة مثل الأهرامات، ووادي الملوك، التي لا تزال تجذب الزوار من كافة أنحاء العالم. مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يمثل إضافة هامة للمزارات السياحية في مصر، أصبح المقصد السياحي المصري أكثر جذبًا للمواطنين في كافة أنحاء العالم.
من بين العوامل التي أسهمت في تعزيز السياحة الثقافية، جاء متحف الحضارات، المتحف المصري بالتحرير، المتحف القبطي، والمتحف الإسلامي. هذه المواقع توفر تجربة ثقافية غنية لزوارها، ما ساعد على زيادة متوسط الإقامة السياحية في مصر، وزيادة الإقبال على الوجهات الثقافية في العاصمة القاهرة.
السياحة الشاطئية: إقبال واسع على البحر الأحمر والساحل الشماليلم تقتصر السياحة في مصر على الجانب الثقافي فقط، بل شهدت السياحة الشاطئية أيضًا إقبالًا واسعًا. المناطق الساحلية مثل شرم الشيخ، والغردقة، والساحل الشمالي أصبحت وجهات مفضلة للسائحين، لا سيما أولئك الذين يبحثون عن شواطئ خلابة وأجواء استجمام رائعة. كما تُعد مصر من أبرز الوجهات للغوص، وهو نشاط سياحي فريد من نوعه ولا يتوفر في العديد من الدول الأوروبية.
تطوير البنية التحتية: خطوة حاسمة في تعزيز القطاع السياحيكان لتطوير البنية التحتية في مصر خلال السنوات الأخيرة دورًا كبيرًا في دعم السياحة. تحسنت شبكة الطرق، وتم تحديث السكك الحديدية، وتوسعت المطارات بشكل كبير،كل هذه التحديثات أسهمت في رفع كفاءة القطاع، كما لعب الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد دورًا محوريًا في تعزيز الثقة لدى الأسواق السياحية العالمية. وقد ساعد ذلك في رفع معدلات السياحة بشكل كبير، إذ أصبح من الممكن الوصول إلى العديد من الأماكن السياحية بسهولة وأمان.
الإيرادات السياحية: تحقق الأهداف بنجاحكشف الدكتور حسام هزاع عن أن النصف الأول من العام 2025 شهد تحقيق إيرادات سياحية بلغت نحو 8 مليارات دولار، وهو ما يعكس قوة القطاع السياحي المصري. مع زيادة الطلب على المقصد السياحي المصري، يتوقع هزاع أن تصل الإيرادات السياحية بنهاية العام إلى 17 مليار دولار، وهو ما يعكس النمو الكبير للقطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياح إيرادات السياحة المتاحف المصرية القطاع السیاحی السیاحی المصری فی مصر
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم يتوقع وصول السياحة في مصر إلى 20 مليون سائح بنهاية 2025
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن مصر مُقبلة على قفزة سياحية كبيرة خلال عام 2025، متوقعًا أن يصل عدد السائحين إلى 20 مليون سائح مع استمرار الزخم الذي حققته الدولة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن هذا الزخم جاء بدعم مباشر من الدولة والحكومة، وبعد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة رؤساء وملوك وقادة دول العالم، ونجاح مشاركة مصر في بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM London)، إلى جانب الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر الجاري، مما وضع المقاصد المصرية في مقدمة اهتمامات شركات السياحة والوفود الدولية، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالقطاع السياحي وتعزيز مكانة مصر عالميًا.
وأشار عبد اللطيف فى تصريحات صحفية إلى أن أسعار الليالي السياحية في القاهرة تجاوزت مؤخرًا حاجز الألف دولار لليلة الواحدة، وهو ما يعكس حجم الطلب الكبير وتوقعات قوية بموسم مزدحم من الأسواق الإيطالية والألمانية والإنجليزية والفرنسية. وأضاف أن زيادة الأعداد المتوقعة للسائحين تفرض الحاجة إلى توسعة حقيقية في البنية التحتية السياحية، سواء في المطارات أو الطاقة الفندقية أو خدمات النقل، مع ضرورة تطوير الصالات ورفع كفاءة استقبال الرحلات الدولية والشارتر، وتوسعة ساحات الطائرات، وزيادة الغرف الفندقية الواسعة وفتح أنماط إقامة جديدة مثل “الشقق الفندقية” التي اعتمدها وزير السياحة شريف فتحي والتي تُضاعف الطاقة الاستيعابية بشكل سريع، إلى جانب رفع مستوى خدمات الليموزين وتدريب السائقين وتطوير الطرق الرابطة بين المطارات والمنتجعات، وهي خطوات تأتي ضمن خطط الدولة لتحديث القطاع ودعم قدرته على جذب السائحين.
ولفت إلى أنه مع الزيادة المتوقعة في عدد السائحين، فإن المنتجعات والفنادق في مرسى علم تحتاج إلى دعم أكبر في مصادر الطاقة، خاصة celles التي تعمل بمحطات كهرباء تعتمد على السولار، مؤكدًا أهمية إنشاء محطات كهرباء جديدة وربط المدينة بالشبكات القومية المستقرة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في الحجوزات خلال 2025. وأضاف أن المناخ الدافئ في مصر خلال الشتاء مقارنة بالبرد القارس في أوروبا، وتوفر الأمن والبنية الأساسية القوية وشبكات الاتصال والإنترنت، كلها عوامل جعلت مصر الوجهة الأفضل للسياحة الشتوية عالميًا.
وطالب عبد اللطيف في ختام تصريحاته بزيادة المبادرات التمويلية من الدولة والبنك المركزي لدعم الاستثمارات السياحية، بعد نجاح المبادرة الأولى التي ساعدت في تشغيل وتطوير العديد من المشروعات، مشيدًا بجهود وزير السياحة والمحافظين ورؤساء المدن وما تبذله الحكومة والدولة والقياده السياسيه من دعم مباشر للقطاع السياحي، ومؤكدًا أهمية تفعيل نظام الشباك الواحد لتسهيل إجراءات التراخيص وجذب مزيد من الاستثمارات على غرار التجربة الصينية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز الاستثمار وتطوير المقاصد السياحية ورفع القدرة الاستيعابية للقطاع.