خبير عسكري يفند مزاعم الاحتلال بشأن مباني غزة المرتفعة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
فند الخبير العسكري العقيد نضال أبو زيد المبررات التي ساقها جيش الاحتلال في استهداف المباني المتعددة الطوابق في مدينة غزة، مؤكدا أن الهدف الأساسي يتمثل في تهجير سكان المدينة ودفعهم إلى النزوح جنوبا.
وقال أبو زيد -خلال فقرة التحليل العسكري على قناة الجزيرة- إن الاحتلال يستهدف هذه المباني المرتفعة بذريعة استخدامها من فصائل المقاومة للرصد والمراقبة والاستطلاع.
لكن هذه الادعاءات تتناقض مع الواقع، إذ لا يمكن للمقاومة أن تنشئ غرف مراقبة وسيطرة وعمليات -كما ورد في صور الاحتلال- في منطقة تعج بمئات النازحين، حسب الخبير العسكري.
وأكد أنه لا يمكن للمقاومة منطقيا وحتى في العرف العسكري والاستخباراتي أن تتخذ من هذه المباني المرتفعة غرف مراقبة واستطلاع وعمليات.
وقصف جيش الاحتلال برج مشتهى غربي غزة ودمره بالكامل، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أمر إخلاء صدر لمبنى مرتفع ثانٍ وسط مدينة غزة قرب ملعب وساحة فلسطين.
بدورها، نفت إدارة برج مشتهى بمدينة غزة أكاذيب الاحتلال، وأكدت أن المبنى خالٍ من أي تجهيزات أمنية ويدخله النازحون فقط.
ووفق أبو زيد، فإن الهدف الحقيقي من تدمير هذه المباني هو دفع الغزيين من أجل النزوح جنوبا عبر طريق الرشيد (البحر)، مشيرا إلى أن الاحتلال عجز من خلال رفع منسوب العمليات العسكرية عن دفع النازحين إلى النزوح والخروج خارج المدينة.
بعد تهديده باستهداف المباني متعددة الطوابق في غزة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف برج مشتهى في إطار توسيع عمليته في مدينة غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/2Bu3XsQunH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 5, 2025
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "فتح أبواب الجحيم" في مدينة غزة، قبل أن تبدأ مقاتلات إسرائيلية شن غارات مكثفة استهدفت عددا من الأبراج السكنية بمدينة غزة.
إعلانونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن سلاح الجو بدأ عملية تدريجية لتدمير المباني المتعددة الطوابق في غزة، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال قصف برج مشتهى غربي غزة ودمره بالكامل.
ولاحقا ذكر بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيهاجم خلال أيام مباني تم تحويلها إلى بنى تحتية عسكرية، تمهيدا لتوسيع العملية بمدينة غزة، مشيرا إلى أنه رصد ما زعم أنه "نشاط إرهابي مكثف" لحركة حماس في مدينة غزة، خاصة في الأبراج المتعددة الطوابق.
وزعم الجيش أن "حماس دمجت وسائل استخبارية ومواقع قنص وإطلاق صواريخ وأنشأت مراكز سيطرة في أبراج بغزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات جیش الاحتلال فی مدینة غزة برج مشتهى
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تحاول رسم صورة معينة لمرحلة جديدة بلبنان
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن هناك ضوءا أخضر لتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان بهدف الضغط على الدولة اللبنانية لتنفيذ ما تريده إسرائيل.
وجاء كلام العميد حنا في تعليقه على سلسلة الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على مناطق في القطاعين الشرقي والأوسط من جنوب لبنان والبقاع، واستهدفت مرتفعات جبل صافي ومنطقة سجد ومرتفعات منطقة الجبور جنوبي لبنان.
وقال -في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- إن العملية الإسرائيلية متدرجة، وتظهر مؤشراتها عبر الحدة والشكل (طلب الإخلاء ثم القصف)، والمدى، حيث توسعت اليوم إلى منطقة البقاع، وهي ضمن المناطق الأساسية لحزب الله اللبناني.
وأشار إلى أن أكبر نسبة من الغارات الإسرائيلية تستهدف منطقة جنوب الليطاني.
وحسب العميد حنا، فإن "الهدف الأساسي لإسرائيل هو رسم صورة معينة لمرحلة مقبلة وفرض قواعد اشتباك جديدة"، بعد إظهار الجيش والدولة اللبنانية عاجزين عن تنفيذ عن القرار 1701 ووقف إطلاق النار.
وأوضح أن ما يثبت أن إسرائيل تحاول أن ترسل صورة للمرحلة المقبلة، هو أنه بينما يقول الرئيس اللبناني جوزيف عون "نحن مستعدون للتفاوض"، يكون الرد الإسرائيلي عبر الطائرة والمسيّرة.
وكان الرئيس اللبناني أعلن استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة لوقف الاعتداءات عبر الحدود بشكل نهائي.
يذكر أنه بالرغم من أن اتفاق وقف الأعمال العدائية دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لا تزال إسرائيل تحتل نقاطا داخل الأراضي اللبنانية، وتشن اعتداءات واسعة على لبنان.