رئيس الوزراء البريطاني ينعي دوقة كِنت: رمز التفاني والإنسانية في العائلة المالكة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
قدّم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الجمعة، خالص تعازيه إلى جلالة الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة المالكة في وفاة دوقة كِنت، التي وُصفت بأنها من أبرز الشخصيات الملكية التي كرّست حياتها لخدمة التاج والمجتمع على مدار عقود طويلة.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء في داونينج ستريت، نقلته الحكومة البريطانية، أكد ستارمر أن الدوقة كانت لسنوات طويلة نموذجًا فريدًا للتفاني في العمل والالتزام بالواجب، حيث قدّمت دعمًا كبيرًا للملكة الراحلة إليزابيث الثانية في مختلف مهامها الرسمية داخل بريطانيا وخارجها، ما جعلها أحد الأعمدة البارزة في الحياة العامة البريطانية.
روسيا : بريطانيا تستمر في ممارساتها التقليدية للسرقة الدولية
بريطانيا تخصص مليار جنيه من فوائد الأصول الروسية المجمدة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا
وأشار رئيس الوزراء إلى أن شخصية الدوقة كانت مميزة بما تحمله من تواضع وإنسانية، وهي الصفات التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب من عرفوها. واستشهد بلحظة إنسانية مؤثرة في تاريخ الرياضة البريطانية حين قامت الدوقة بمواساة اللاعبة التشيكية الراحلة يانا نوفوتنا بعد خسارتها في نهائي بطولة ويمبلدون للسيدات، وهو المشهد الذي ظل حاضرًا في ذاكرة عشاق الرياضة كرمز للتعاطف والإنسانية.
كما لفت ستارمر إلى أحد المواقف الفريدة التي عكست قرب الدوقة من الناس وحسّها الاجتماعي، عندما اختارت العمل متخفية كمدرسة موسيقى في إحدى مدارس مدينة هال، بعيدًا عن الأضواء الملكية، لتؤكد بذلك أن رسالتها الحقيقية لم تكن مرتبطة فقط بالمهام الرسمية، بل تمتد إلى الاهتمام العميق بخدمة المجتمع في صور متعددة.
وأوضح رئيس الوزراء في بيانه أن حياة الدوقة كانت مثالًا على الالتزام بقيم الواجب والتواضع والعطاء، حيث لم تقتصر مساهماتها على تمثيل العائلة المالكة في المناسبات الرسمية، بل شملت أيضًا دعم المبادرات الإنسانية والأنشطة المجتمعية التي أسهمت في تحسين حياة الكثيرين.
واختتم ستارمر تصريحه بالتعبير عن مواساته الصادقة لزوجها دوق كِنت، وأفراد أسرتها، ولكل من تأثروا بمسيرتها وحياتها، مشددًا على أن فقدانها يمثّل خسارة ليس فقط للعائلة المالكة، بل للمجتمع البريطاني بأسره الذي عرفها كرمز للالتزام الإنساني والوطني.
تأتي وفاة دوقة كِنت في وقت لا تزال فيه بريطانيا تعيش أجواء من التقدير العميق لدور العائلة المالكة في دعم استقرار البلاد وتعزيز هويتها الوطنية. ومن خلال كلمات رئيس الوزراء، بدا واضحًا أن مسيرة الدوقة ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، لما جسّدته من قيم أخلاقية رفيعة وعطاء بلا حدود.
إن إرث دوقة كِنت، كما عبّر عنه ستارمر، سيبقى حيًا في ذاكرة البريطانيين، ليس فقط من خلال ارتباطها بالعائلة المالكة، بل أيضًا عبر قصص إنسانية ومواقف عملية أظهرت معدنها الحقيقي، كأحد أبرز رموز الخدمة العامة في المملكة المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر داونينج ستريت بريطانيا العائلة المالکة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ناجون يروون مأساة قصف العائلات في غزة
#سواليف
يحاول الفلسطيني محمد سمير تذكّر تفاصيل اللحظات الأولى للقصف الذي استهدف منزل عائلته في #غزة. حيث كان أفراد العائلة نائمين، عندما سقط #صاروخ على #المنزل بدون سابق إنذار، ووجدت العائلة نفسها تحت #الركام. وبين #صرخات_الأطفال واستغاثات الجرحى، أدرك سمير أنه كان الناجي الوحيد من هذه العائلة.
مشهد ما حدث لهذه العائلة يتكرّر كل يوم في غزة، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 2700 عائلة فلسطينية أُبيدت بالكامل ومسحت سجلاتها المدنية من الوجود بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، واصفا ما يجري بأنه “إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الوجود الإنساني في القطاع”.
وأصبحت آلاف العائلات بلا مأوى، وغير قادرة على معرفة وجهتها القادمة وسط دمار شامل، بينما يفتقد معظمهم لوسائل النقل الأساسية والمال للانتقال نحو الجنوب بحثا عن أمان مؤقت.
#القصف_الإسرائيلي المباشر على #منازل_المدنيين في #غزة أدى إلى #إبادة_عائلات بأكملها دون سابق إنذار
وفي مشهد آخر، قال عبد المجد لاوي، أحد أفراد طواقم الدفاع المدني، إن طواقمه تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن الاستهداف، بسبب القصف المتواصل ونقص المعدات، مؤكدا أن “الاحتلال يواصل قتل الأبرياء بوحشية، دون تمييز أو إنذار”.
شهادات موجعة من الناجين بعد استهداف منزل النونو في غزة
أما محمد البردويل، وهو من سكّان الحي المجاور، فأكد أن القصف دمّر المنزل بالكامل وأحدث أضرارا جسيمة في المنازل المحيطة، مشيرا إلى أن “المشهد مأساوي والدمار شامل”.
وفي حديثها للجزيرة نت، قالت دينا مهنا، وهي من المتضررين بالقصف، إن عائلتها فقدت كل شيء خلال لحظات، مضيفة أن “الحياة في غزة باتت شبه مستحيلة، لا أمان ولا مأوى، وكل لحظة نخشى أن يكون دورنا التالي”.
شهادات موجعة من الناجين بعد استهداف منزل النونو في غزة
الهجمات المتكررة على الأحياء السكنية تسببت في دمار واسع وتشريد آلاف الفلسطينيين (الجزيرة)
وأكد الناجون أنهم يتنقلون بين الشوارع والأنقاض بحثا عن مأوى، دون أن يجدوا مكانا يستقبلهم، وسط استمرار القصف وفقدان الغذاء والدواء والكهرباء.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على أحياء مدينة غزة، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعا إنسانية وصحية بالغة القسوة، وسط نقص حاد في الوقود والدواء والغذاء واستمرار انقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق القطاع.