جلسة نقاشية حول نتائج برنامج تنمية مهارات اللغة العربية
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
شهد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى جلسة نقاشية لاستعراض الملخص التنفيذي للمرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية.
جاء ذلك خلال احتفالية الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج القومى وإطلاق المرحلة الثانية، بالشراكة مع منظمة اليونيسف وبدعم من التعاون الألماني ممثلًا في البنك الألماني للتنمية (KfW).
وشارك فى الجلسة النقاشية شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم فى يونسيف، والدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوى، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الادارة المركزية للتعليم العام، وأدار الجلسة الإعلامى أسامة كمال.
وخلال الجلسة النقاشية، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على التزام الوزارة الراسخ بالقضاء على مشكلات ضعف القراءة والكتابة بين أبنائنا الطلاب، وضمان عدم تخرج أي طالب من المنظومة التعليمية دون امتلاك المهارات الأساسية في القراءة والفهم.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه في إطار خطة شاملة تمتد حتى عام 2027، وخلال أقل من عامين تعمل الوزارة على معالجة جذور المشكلة من خلال تطوير طرق التدريس، وتدريب المعلمين، وفي هذا المسار تمكنت الوزارة من معالجة تحديات الكثافات داخل الفصول، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات الاجتماعية المعنية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن التحديات كبيرة، إذ واجهنا في الماضي أزمة ناتجة عن نقص تدريب المعلمين وارتفاع أعداد الطلاب داخل الفصول، وهو ما انعكس على مستوى القراءة والكتابة، لكن بفضل السياسات الإصلاحية وجهود كافة الأطراف، نجحنا في تقليص هذه التحديات بصورة ملحوظة.
وقال وزير التربية والتعليم إنه اليوم نعمل بخطى ثابتة على ترسيخ "القرائية"، أي تمكين كل طالب من القدرة على القراءة والفهم والتعبير بشكل سليم، بما يفتح أمامه آفاق التعلم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأكد أن اتجاه الوزارة ليس فقط لتنمية مهارات القراءة والكتابة وإنما أيضا تطوير مهارات التكنولوجيا لدى الطلاب وهو ما بدأنا فعليا في تطبيقه وتعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي على أحدث منصة عالمية بالتعاون مع شركائنا في اليابان، فضلا عما يشهده التعليم الفني من تطوير للوصول به ليكون تعليما دوليا وليس محليا وذلك أيضا بالتعاون مع شركائنا في إيطاليا وألمانيا واليابان أيضا.
واختتم الوزير مداخلته بأن هذه الجهود تعكس رؤية واضحة لمستقبل التعليم، تقوم على بناء إنسان قادر على التعلم مدى الحياة، مدعومًا بمهارات معرفية ولغوية تضمن له التميز والمنافسة.
وخلال الجلسة النقاشية، أكد الدكتور رمضان محمد، مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدراسات التي أجراها المركز القومي للامتحانات على طلاب الصف الرابع الابتدائي، أظهرت أن 45% من التلاميذ لديهم مشكلات في القراءة واللغة العربية، ومن هنا بدأت فكرة البرنامج، بالتعاون مع قطاع التعليم العام ومنظمة اليونيسف، وتم اختيار 10 محافظات، وفقًا للتقييمات، وتم قياس مهارات اللغة العربية على 490 ألف تلميذ في 59 إدارة تعليمية بتلك المحافظات، كما تم تدريب 2000 موجه لدعم العملية التعليمية.
وأوضح الدكتور رمضان أن الطالب الذى يحصل على أقل من 60% في تقييم اللغة العربية، يحتاج إلى المساعدة والالتحاق بالبرنامج العلاجي، بجانب المتابعة المستمرة من قطاع التعليم والمركز القومي للامتحانات، واستخدام استراتيجيات مختلفة، وادخال الألعاب والمسابقات، لجذب الطلاب وتحفيزهم خلال 60 ساعة من التدريس، مع تحليل مستمر للبيانات لمتابعة تنمية 5 مهارات أساسية هي "قراءة الحروف والكلمات، وقراءة النص المكتوب، وفهم النص المقروء (الوعي الصوتي)، والطلاقة في النطق، والإملاء".
وفي مداخلتها خلال الجلسة، أكدت الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، أن من أكبر التحديات التي واجهها السيد الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم كانت كثافة الفصول الدراسية وعجز المعلمين، وقد جرى التغلب عليها بحلول غير تقليدية مهدت الطريق لإطلاق هذا المشروع.
وأضافت أن التحدي الأبرز كان في برنامج تنمية مهارات اللغة العربية الذي تم تصميمه بما يتناسب مع الطبيعة المصرية، حيث اجتمع الخبراء والمعنيون بالوزارة لتطويره، ثم جرى تدريب المعلمين داخل المدارس على كيفية التعامل مع الأطفال، أعقبها تدريب موسع عبر منصة الوزارة شمل تأهيل 5000 معلم لغة عربية.
كما أشارت إلى أن توعية أولياء الأمور مثلت تحديًا كبيرًا، تمت مواجهته بالشراكة مع منظمة اليونيسف والجهات المعنية، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وتوعوية بالمديريات التعليمية.
وأوضحت أن تحدي الوقت تم التغلب عليه عبر وضع خطط متكاملة من قبل مديري المديريات لتشغيل مراكز تعليمية للطلاب، وتنظيم برامج علاجية يشارك فيها الطلاب مع أولياء أمورهم، بما يعزز نجاح البرنامج واستدامة أثره.
ومن جهته، قال شيراز شاكيرا، رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف في مصر، إن الحديث عن هذا البرنامج يُعد شرفًا حقيقيًا، مؤكدًا أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون في تطوير منظومة التعليم.
وأوضح أن اليونيسف تشعر بامتنان بالغ للثقة التي منحتها إياها الوزارة، والتي أتاحت للمنظمة فرصة تقديم قيمتها المضافة ضمن هذه الشراكة المتميزة.
وأضاف انه من خلال العمل المشترك مع وزارة التربية والتعليم تمكنت المنظمة من تحليل الأرقام بشكل دقيق، ووجدت نتائج مبهرة تستحق الوقوف عندها.
وأشار إلى أن التقييمات التي أُجريت، شملت جميع الأطفال المشاركين في البرنامج، سواء في بدايته أو نهايته، وهو ما أتاح رؤية واضحة للفارق الذي تحقق على مستوى الأداء.
وشهدت الجلسة النقاشية إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج القومى لتنمية مهارات اللغة العربية، والتى تم التأكيد فيها على تحفيز المعلمين المشاركين بالبرنامج، بجانب دعم البرنامج القومى لتنمية مهارات اللغة العربية وتطبيقه بالمحافظات الأخرى ليشمل جميع محافظات الجمهورية، وإدراج الطلاب ذوى الهمم بالمرحلة القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف البرنامج القومي اللغة العربية مهارات اللغة العربية المرحلة الابتدائية وزیر التربیة والتعلیم مهارات اللغة العربیة الجلسة النقاشیة لتنمیة مهارات بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان يفتتح مؤتمر كلية التربية حول الابتكار المستدام واستشراف آفاق جديدة في التعليم
انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني والعشرين والدولي الخامس لكلية التربية بجامعة حلوان تحت عنوان «الابتكار المستدام واستشراف آفاق جديدة في التعليم»، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبحضور الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
ويرأس المؤتمر الدكتور حسام حمدي عميد كلية التربية، ويشرف على تنظيمه كل من الدكتورة رشيدة الطاهر وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة منى أبو هشيمة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وائل رمضان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة أن التعليم هو الاستثمار الحقيقي لبناء الإنسان، مشيرًا إلى أن المعلم هو جوهر العملية التعليمية، مستشهدًا بالبيت الشعري: «قم للمعلم ووفِّه التبجيلا… كاد المعلم أن يكون رسولًا»، ودعا الطلاب للوقوف تحيةً وتقديرًا لأساتذتهم.
وشدد على ضرورة شعور الأستاذ بالاحترام من طلابه، باعتباره صاحب الفضل في تشكيل وعي الأجيال، موضحًا أن الجامعة تؤمن بأن ثروتها الحقيقية في أساتذتها، وتسعى إلى تمكينهم علميًا وتوفير الرعاية الصحية لهم. وكشف عن جهود الجامعة في التحول الرقمي التي حققت نسبة 70% من النجاح، مشيرًا إلى العمل على امتلاك أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الابتكار المستدام وتنفيذ دراسات متخصصة للحماية من مخاطرها.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة حلوان تمتلك منظومة تعليمية واسعة تشمل جامعة أهلية وجامعة تكنولوجية و220 ألف طالب، على مساحة فروع تصل إلى 300 فدان داخل الحرم و100 فدان خارجه، و23 فدان في جامعة دولية تكنولوجية، و25 فدان جامعة أهلية، إضافة إلى 173 فدانًا بالعاصمة الإدارية وفق مواصفات جامعات الجيل الخامس، مؤكدًا على ضرورة وضع خارطة طريق لاكتشاف المبتكرين والحفاظ على استمرارية إنتاجهم العلمي.
وأشاد بجهود كلية التربية في إعداد كتاب إلكتروني تفاعلي يحتوي على بنوك أسئلة مع اختبارات وتصحيح إلكتروني كامل، وربطه ببنك المعرفة المصري، إلى جانب تحويل 4500 كتاب ومرجع إلى نسخ رقمية، ودعا الطلاب لتطوير مهاراتهم في اللغة والحاسب الآلي والمساهمة في بناء الدولة وتعزيز ثقافة التعاون.
وأكد الدكتور عماد أبو الدهب أن المؤتمر يمثل حدثًا علميًا مميزًا للعام الثاني والعشرين، يعكس تميز كلية التربية وريادتها في خدمة التعليم، ويجسد رؤيتها في مواكبة التحولات التعليمية واستشراف المستقبل، ويشكل منصة علمية لتطوير منظومة تعليمية أكثر ذكاء واستدامة.
وأشاد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق بدور الجامعة في دعم البحث العلمي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة محركة عالميًا، وأن تطوير التعليم أصبح ضرورة وطنية، محذرًا من التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة به.
ووصف الدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية المؤتمر بأنه "هام للغاية"، مشددًا على أن الابتكار جوهر التطور في الدول العربية، داعيًا الباحثين والطلاب للاستفادة من الثروة الرقمية الهائلة بالمكتبة وتعزيز التعاون العلمي.
وأعربت الدكتورة رشا سعد شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم عن اعتزازها بانتمائها لجامعة حلوان، مشيدة بوعي الطلاب وقدرتهم على المشاركة في فعاليات دولية، واعتبرت موضوع المؤتمر "قضية الساعة"، وقدمت درع الصندوق لرئيس الجامعة وعميد الكلية تقديرًا لدورهما.
وأكد الدكتور حسام حمدي عميد كلية التربية أن المؤتمر يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوظيف الذكاء الاصطناعي في بناء مجتمع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق الابتكار المستدام للوصول للريادة المعرفية عالميًا، ونقل التكنولوجيا وتحسين بيئة العمل ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وريادة الأعمال، موضحًا أن الابتكار المستدام أصبح عنوان المرحلة ويشمل تجديد الفكر والممارسة وبناء قدرات بشرية مبتكرة.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين الباحثين وتحسين جودة التعليم وإعداد معلم مبتكر، بمشاركة نخبة من الخبراء من مصر وخارجها، وعرض 30 ورقة بحثية تركز على الجانب التطبيقي والتدريب، مع مناقشة التجارب الدولية الناجحة في تطوير التعليم، واستثمار الابتكار في تحسين مخرجات التعلم.
وشمل المؤتمر عرض فيلم تعريفي عن كلية التربية، شراكات مع حاضنة أعمال الجامعة ومدارس الواحة الدولية، ومشروعات ابتكارية لطلاب المدارس، ومبادرات مثل برامج الدبلوم المهني STEM وبرنامج الطفولة المبكرة، ومشاركة طلاب وافدين من دول عربية مثل سلطنة عمان.
كما عُرضت ابتكارات طلابية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحسين جودة العمل، والابتكار المستدام، والعروض البصرية والفيديوهات التفاعلية، بالإضافة إلى التطبيقات العلمية والألعاب التعليمية لتعزيز الفهم في مختلف المراحل الدراسية.
وعلى هامش المؤتمر، قام رئيس الجامعة والسادة النواب والعمداء والوكلاء بجولة تفقدية في معرض كلية التربية الذي شارك فيه طلاب وافدون ومؤسسات تعليمية متعددة مثل مدارس سكيلز الألمانية، مدارس الواحة الدولية، والمدارس المصرية اليابانية في 6 أكتوبر وحدائق أكتوبر وحلوان، وعُرضت فيه ابتكارات في الذكاء الاصطناعي، وأنماط التعلم الحديثة، والعروض البصرية والفيديوهات التفاعلية، والتطبيقات العلمية والألعاب التعليمية.
وفي ختام الفعاليات، تم تقديم درع الكلية لقيادات الجامعة والضيوف والرعاة، وتكريم المتميزين من أبناء الكلية الذين تقلدوا مناصب قيادية، وتلا ذلك جلسة حوارية موسعة شارك فيها الخبراء والباحثون.