الداخلية التونسية: هجوم “مدبّر” يستهدف أسطول الصمود المتجه إلى غزة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء أن أسطول المساعدات المتجه إلى غزة تعرض لهجوم مدبّر قبالة السواحل التونسية، وذلك بعد يوم من تعرض قاربه لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة بالقرب من العاصمة تونس.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم مساء الثلاثاء على سطح سفينة “ألما” البريطانية، التي كانت راسية في ميناء سيدي بوسعيد، وأدى إلى تضرر السطح العلوي بسبب حريق، دون تسجيل إصابات بشرية.
الهجوم يعد الثاني في غضون 24 ساعة على أسطول المساعدات، وفق ما نقلته وزارة الداخلية التونسية.
نشطاء أسطول الصمود العالمي أكدوا أن الهجمات جاءت في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، واصفينها بأنها محاولة لإفشال مهمة كسر الحصار عن القطاع.
ردود الفعل والإجراءات التونسية
وزارة الداخلية أكدت فتح تحقيق شامل لكشف الحقائق، بما في ذلك تحديد المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ والتواطؤ المحتمل.
شاهد مراسلو وكالة فرانس برس في موقع الواقعة سفينة محاطة بسفن قوات الأمن التونسية مزودة بأضواء كاشفة، فيما أظهرت لقطات الكاميرات تصاعد لهب من السماء على السفينة.
السفن كانت مُعدة للإبحار الأربعاء بهدف كسر الحصار عن غزة، إلا أن المغادرة تأخرت بسبب الظروف الجوية، بحسب الناشط البرازيلي تياغو أفيلا.
الموقف الدولي
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، فيما اكتفى منظمو الأسطول بالربط بين الهجوم وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة دون توجيه اتهام مباشر لإسرائيل.
تكرار الهجمات على أسطول المساعدات يعكس تعقيد التوترات في البحر المتوسط وأهمية حماية المبادرات الإنسانية التي تسعى لدعم الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد العدوان العسكري المستمر في القطاع.
تأجيل الانطلاق بسبب الأحوال الجوية
كان من المتوقع أن ينطلق الأسطول اليوم الأحد من تونس باتجاه غزة، لكنه تأجل نتيجة سوء الأحوال الجوية وعدم جاهزية بعض السفن.
أبلغت مصادر مشاركة في الأسطول أن المشاركين غادروا فنادقهم وهم الآن على شاطئ سيدي بوسعيد في انتظار الإقلاع.
حضر مئات التونسيين إلى ميناء سيدي بوسعيد حاملين الأعلام الفلسطينية لتوديع الأسطول، في مشهد يعكس التضامن الشعبي مع الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسية غزة الهجوم هجوم تونس غزة الاحتلال اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انتهاكات خطيرة تعرض لها متطوعو أسطول الصمود العالمي
#سواليف
كشف #نشطاء و #متطوعون، جرى الإفراج عنهم مؤخرا عقب اعتقالهم من على متن سفن #أسطول_الصمود_العالمي، تعرضهم لانتهاكات خطيرة من قبل #قوات_الاحتلال التي اعترضت الأسطول في 1 و2 تشرين الأول 2025.
وقال مركز عدالة، إنه وثق عشرات حالات #المعاملة_القاسية بحق المشاركين في الأسطول، مؤكدا أن #المحتجزين يخضعون لظروف تُشكّل خروقاتٍ صارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وذلك خلال احتجازهم في سجن ” #كتسيعوت ذ” في النقب المحتل.
وبحسب الإفادات التي جمعها محامو عدالة، أثناء جلسات الاستماع القضائية في سجن كتسيعوت التي شملت ما لا يقل عن 80 من المشاركين، فقد حُرم النشطاء من الحصول على العلاج الطبي الضروري والأدوية الحيوية، بما في ذلك أدوية منقذة للحياة لأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسرطان.
مقالات ذات صلةكما أبلغ المحتجزون عن معاناتهم من نقص حاد في الطعام وحرمانهم من المياه الصالحة للشرب، في حين أفاد بعضهم بأنهم لم يتلقّوا أي طعام على الإطلاق منذ احتجازهم.
وأوضح محامو عدالة أن عددا كبيرا من المتطوعين التقوا بمحاميهم للمرة الأولى بعد أيام من احتجازهم، فيما جرت بعض الجلسات دون تمثيل قانوني ودون الإصغاء إلى شهادات المحتجزين أو توثيق الانتهاكات.
كما فرض الاحتلال قيودًا مشددة على حق المعتقلين في الوصول إلى محاميهم، ولا يزال 87 مشاركًا رهن الاعتقال ولم يتمكّنوا بعد من لقاء المحامين.
فيما وصف عشرات المشاركين ظروف احتجازهم بأنها قاسية ومهينة، تشمل تقييد الأيدي لساعات طويلة، وإجبارهم على الجلوس أو #الركوع على الأرض وتحت الشمس، وتعرّض بعضهم للركل و #الضرب و #الإهانات اللفظية ذات الطابع العنصري من قبل قوات الاحتلال.
كما أفادوا بأنهم ينامون على فرشات أرضية دون أسرّة، في غرف مكتظة تضم حتى أربعة عشر محتجزًا في الغرفة الواحدة مع حمام واحد مشترك، وسط برد شديد وإنارة مشتعلة طوال الليل وأصوات متعمدة لمنعهم من النوم.
وأشار عدد كبير منهم إلى أنهم نُقلوا بين الأقسام عدة مرات خلال الليل، في ما يبدو كوسيلة ضغط وإرهاق متعمّدة.
وأفاد عدد من المشاركين بأنهم خضعوا لاستجوابات على يد جهات مجهولة، بينما أبلغ آخرون عن تعرّضهم لسوء معاملة وإساءة من قبل حراس السجن.
وقد استخدمت قوات الاحتلال العنف الجسدي ضد بعض المعتقلين، حيث أُصيب أحدهم في يديه، كما تم تعصيب أعين بعض المشاركين وتقييدهم لفترات طويلة، فيما أفادت إحدى المشاركات في الأسطول بأنها أُجبرت على خلع حجابها وتزويدها بقميص فقط كبديل، وأبلغ آخرون عن فرض قيود على أداء الصلاة.
وأدان عدالة في السياق ذاته، إشادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بتعذيب مصلحة السجون الإسرائيلية لمشاركي الأسطول.
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسؤول عن مصلحة السجون الإسرائيلية، أشاد علنًا بهذه الظروف، وقال في بيانٍ له: “أنا فخور بموظفي مصلحة السجون الذين تصرفوا وفق السياسة التي وضعتها أنا والمفوض كوبي يعقوبي. كنت هناك، على سفنهم، ولم أرَ أي مساعدة أو عمل إنساني، رأيت علبة حليب أطفال واحدة ومجموعة من الأشخاص يتظاهرون بأنهم نشطاء حقوق إنسان، لكنهم في الحقيقة جاؤوا لدعم الإرهاب والاحتفال ضدنا. زرت سجن كتسيعوت، وشعرت بالفخر لأننا نعامل نشطاء الأسطول كمؤيدين للإرهاب. من يدعم الإرهاب هو إرهابي ويستحق ظروف الإرهابيين. إذا كان أيٌّ منهم يعتقد أنه سيُستقبل هنا بالسجاد الأحمر والاحتفالات، فهو مخطئ. عليهم أن يعيشوا ظروف سجن كتسيعوت ويفكروا مرتين قبل الاقتراب من إسرائيل مرة أخرى. هكذا تسير الأمور”.
وردا على بن غفير، أكد عدالة أن هذه التصريحات “تشكل تبنّيًا علنيًا لسياسة رسمية تقوم على المعاملة القاسية واللاإنسانية بحق المشاركين في الأسطول. فإسرائيل تكرّر الأساليب نفسها التي تمارستها ضد الفلسطينيين في سجونها، حيث يُواجهون بصورة ممنهجة التعذيب وسوء المعاملة. منذ اللحظة الأولى، كان تعامل السلطات الإسرائيلية مع المشاركين في الأسطول مخالفًا للقانون، بدءًا من اعتراضهم غير القانوني الذي حال دون كسرهم للحصار المفروض على غزة في ظل جريمة الإبادة الجارية، مرورًا بتصنيفهم كذبًا على أنهم “دخلوا البلاد بصورة غير قانونية” رغم اختطافهم من المياه الدولية، ووصولًا إلى احتجازهم في ظروف قاسية ومهينة تنتهك بوضوح المتعارف عليه وفقًا للقانون الدولي. إن هذا السلوك، المدعوم صراحة من الوزير المسؤول عن مصلحة السجون، يعكس تعمّد إسرائيل استخدام القمع كأداة ضد نشطاء سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان، وضد كل من يسعى إلى مواجهة جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.