بعد المصير الذي انتظر بريغوجين.. قديروف يسارع لإعلان ولائه الأعمى لبوتين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، إنه "مستعد للموت" من أجل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يسعى فيه العديد من القادة والمسؤولين إلى تبديد أي شكوك بشأن ولائهم لقاطن قصر الكلرملين، بعد وفاة زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية.
فبعد يوم من جنازة "طباخ الرئيس" الخاصة في مسقط رأسه بمدينة سان بطرسبرغ، كتب قديروف على وسائل التواصل الاجتماعي أنه وبصفته مجرد "جندي عادي" في خدمة بوتين، فإنه "ينتمي إلى روسيا ومصالحها".
وأرفق التدونية التي نشرها على حسابه في تطبيق "تليغرام" بصورة شخصية له وللرئيس الروسي، التقطها خلال اجتماع جمعهما منذ عدة شهور.
وأضاف: "أنا مستعد لتنفيذ أي أمر يصدره فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين)، حتى لو كانت النتيجة موتي".
وقد أدى قديروف وبريغوجين أدوارا مماثلة في الأشهر الأولى من غزو أوكرانيا، إذ قام الرجلان بتجنيد الرجال والمقاتلين لزجهم في ساحات القتال، كما انتقدا علناً الطريقة التي تدير بها وزارة الدفاع الروسية وكبار جنرالات الجيش، الحرب.
ولكن بعد تمرد زعيم فاغنر ضد كبار ضباط الجيش الروسي في يونيو، نأى قديروف بنفسه عن بريغوجين، مؤكدا على ولائه الأعمى لبوتين.
ويبدو أن الدائرة المقربة من قديروف قد كوفئت منذ ذلك الحين، حيث استحوذ بعض حلفائه على "التوزيعات" الأخيرة للأصول الأجنبية من قبل الكرملين (بما في ذلك مقار وممتلكات شركات أجنبية كبرى انسحبت من روسيا).
ومنذ التمرد، كثف الكرملين حملته القمعية ضد من يفكر بمعارضته من القادة الداعمين لبوتين.
واعتقلت أجهزة الأمن، الجنرال سيرغي سوروفيكين، المعروف بقربه من بريغوجين، بعد التمرد مباشرة، وتم عزله منذ ذلك الحين من أعلى منصب له في الجيش النظامي.
كما أن ضابط المخابرات السابق في جهاز الأمن الفدرالي، إيغور جيركين، وهو أيضًا مؤيد للحرب من حيث المبدأ لكنه منتقد للطريقة التي جرت بها إدارة عمليات الغزو، قد اتُهم بالتطرف وسُجن في منتصف يوليو الماضي.
ومنذ ذلك الحين، خفف العديد من القوميين المتطرفين الآخرين من انتقاداتهم بشأن نجاعة عمليات الغزو في أوكرانيا.
وكانت موسكو قد أعلنت أنها تجري تحقيقاتها الخاصة في حادث تحطم الطائرة الخاصة، الذي قتل فيه بريغوجين، والذي يعتقد مسؤولون غربيون أن بوتين أمر به، بينما نفى الكرملين أي تورط له.
ولم يستبعد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، وقوع "خطأ ما"، لكنه قال إنه "يتعين انتظار نتائج التحقيقات".
وقال أيضًا إن "روسيا لن تسمح لأية دولة أخرى بالمساعدة في إجراء التحقيق"، مضيفا: "هذا أمر منوط بنا على وجه التحديد، ولذلك لا يمكن الحديث عن أي بعد دولي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين لرئيس الوزراء السلوفاكي في الكرملين: سنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة العلاقات بين البلدين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لاستعادة العلاقات مع سلوفاكيا، مشيرا إلى دعم موسكو للجهود التي تبذلها الحكومة السلوفاكية الحالية في هذا الاتجاه.
وخلال لقائه برئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في الكرملين والذي استغرق قرابة الساعة، قال بوتين: "نثمّن بالتأكيد قراركم حضور احتفالات الذكرى الـ80 للنصر. علمت أنكم واجهتم صعوبات في الوصول إلى موسكو، وتم وضع عقبات لوجستية أمامكم، ولكنكم رغم ذلك حضرتم.. ومن حاولوا عرقلة خططكم، أدركوا أن من الأفضل عدم القيام بذلك، لأنكم ستحققون أهدافكم في نهاية المطاف".
وأوضح بوتين أن "العلاقات العريقة بين موسكو وبراتيسلافا تأثرت سلبا نتيجة السياسات التي انتهجتها القيادة السابقة في سلوفاكيا، والتي كانت تلتزم بشكل صارم بالنهج الغربي الجماعي".
من جانبه، قال فيتسو - حسبما أذاعت وقع قناة "روسيا اليوم " الإخبارية - "كل العقبات اللوجستية التي واجهناها.. مجرد مزاح أطفال"، مؤكدا أن سلوفاكيا مهتمة بعلاقات طبيعية مع روسيا.. قائلا: "في سلوفاكيا، نحن مهتمون بإقامة علاقات طبيعية مع روسيا.. لدينا إمكانيات للتعاون بين البرلمانين".
وخلال اللقاء تطرق فيتسو إلى مسألة النزاع في أوكرانيا قائلا: "لا يمكن حل هذا النزاع عسكريا.. نحن سعداء جدا بأن المفاوضات جارية وبأن هناك محاولات لإيجاد حل، فهذا ما كنا نأمله منذ بداية الأزمة".
وأكد رئيس وزراء سلوفاكيا أن بلاده "ستستخدم حق النقض (الفيتو) في حال قرر الاتحاد الأوروبي حظر توريد موارد الطاقة من روسيا بشكل كامل".
وأشار فيتسو إلى أن "وقف توريد الغاز من روسيا سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار"، مضيفا أن "المصافي في بلاده تم تصميمها للعمل على النفط الروسي، وأي توقف قد يتسبب بمشكلات تقنية".