كيف هرب كبار معاوني الأسد بعد سقوط النظام؟
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
بعد انهيار نظام بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر 2024، اختفى العديد من كبار معاونيه عن الأنظار، تاركين وراءهم آلاف الضحايا وملفات الجرائم دون محاسبة.
وبحسب تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" تمكنت، خلال عشرة أشهر من تتبع مصير عدد من هؤلاء المسؤولين، وكشفت تفاصيل عمليات فرارهم وطرق اختبائهم.
وقالت الصحفية إريكا سولومون إن فريق التحقيق التابع للصحيفة تمكن خلال عشرة أشهر من تتبع مصير بعض المسؤولين السابقين الذين ساعدوا الأسد على تنفيذ الانتهاكات والجرائم بحق السوريين.
وأضافت أن التحقيق أشار إلى أن هؤلاء المسؤولين استخدموا طرق هروب متنوعة بعد تقدم قوات المعارضة نحو دمشق، من بينها طائرات خاصة، وفيلات ساحلية، وزوارق سريعة، وحتى السفارة الروسية قبل الوصول إلى موسكو.
وأشار التحقيق إلى أن الفريق ركز على 55 مسؤولاً رفيع المستوى، بعد دراسة قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية والبريطانية، ومراجعة تقارير من منظمات سورية مدنية مثل "سوريا فري برس" و"زمان الوصل"، بالإضافة إلى قاعدة بيانات توثيق الانتهاكات الكيميائية.
وأكدت هايلي ويليس أن الصحفيين استخدموا صورًا وفيديوهات ومصادر مفتوحة، إلى جانب مقابلات مع مسؤولين سابقين وعائلات، لتحديد هويات المسؤولين الذين كان الإعلام يخطئ في التعرف عليهم، ومن بينهم جودت مواس وبسام حسن وسهيل الحسن.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الركاب الذين تم تتبعهم في الرحلات السرية، قحطان خليل مدير استخبارات القوات الجوية السورية، وعلي عباس وعلي أيوب وزيرا الدفاع السابقان، وعبد الكريم إبراهيم رئيس الأركان، جميعهم متهمون بانتهاكات جسيمة وارتكاب جرائم حرب.
وقال التحقيق إن بعض هؤلاء المسؤولين يعيشون الآن علنًا، بينما يختفي آخرون ضمن شبكات حماية في روسيا والإمارات، مشيرًا إلى أن مهمة الملاحقة القضائية لا تزال صعبة رغم عمل مدعين في أوروبا والولايات المتحدة على فتح قضايا ضدهم.
التحقيق أشار إلى أن البعض حاول ملاحقتهم لكن الكثير منهم نجح في الإفلات، ويكشف التقرير كيف تمكن المسؤولون من الاستفادة من أصولهم المالية الهائلة والعلاقات الدولية للحصول على هويات وجنسيات جديدة، مما صعّب ملاحقتهم قضائيًا.
تُظهر التحقيقات أن كبار معاوني الأسد يعيشون اليوم حياة مترفة في روسيا ولبنان، فيما يواصل آخرون العمل من الخارج، بينما تظل آلاف الضحايا السوريين بلا عدالة.
وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش: "لدى هؤلاء الناس الوسائل المالية للتنقل بحرية، وشراء جوازات سفر جديدة، والاختفاء".
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات المدنية السورية والأمم المتحدة مستمرة في جمع الأدلة والشهود، مؤكدة أن تحدي العدالة في سوريا بعد انهيار النظام لا يزال قائمًا، وأن كبار منفذي أوامر الأسد ما زالوا بعيدين عن المساءلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الأسد هروب سوريا سوريا الأسد هروب صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: مؤشرات إعدام ودهس بالدبابات على الجثامين الذين سلمهم الاحتلال
كشفت مصادر طبية في قطاع غزة ، أن عددا من جثامين الشهداء الذين سلمهم الاحتلال الإسرائيلي أمس كانت معصوبة الأيدي والعينين، ما يشير إلى احتمال تعرضهم لعمليات إعدام ميداني قبل استشهادهم.
وأوضحت المصادر أن آثار جنازير دبابات ظهرت على بعض الجثامين، مما يرجح أن بعض الشهداء قتلوا دهسا بآليات عسكرية إسرائيلية خلال العمليات الميدانية.
وأكدت الطواقم الطبية أن الجثامين تخضع حاليا للفحص والتوثيق من قبل الجهات المختصة، تمهيدا لتسليمها إلى ذويها ودفنها وفق الأصول.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل عدد من المواطنين أثناء تفقد منازلهم شرق رفح وخان يونس دبابات ومدفعية الاحتلال تطلق النار شرق مدينتي غزة وخان يونس الاحتلال يعتقل طفلًا ووالدته من العيسوية الأكثر قراءة النخالة: بند تبادل الأسرى يمكن إنجازه بالأيام القليلة المقبلة أردوغان: ترامب طلب منا "إقناع" حماس بقبول خطته بشأن غزة رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد الدعم الكامل للأونروا اليونيسف: الحرب على غزة تمثل إهانة للإنسانية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025