الكوارث الطبيعية تكبد الصين خسائر بنحو 30 مليار دولار
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة إدارة الطوارئ الصينية أن الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 تسببت بخسائر اقتصادية مباشرة بلغت نحو 30.5 مليار دولار.
وشملت هذه الكوارث الفيضانات، والأعاصير، والجفاف، والانهيارات الأرضية، وأثرت على نحو 55 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى أضرار واسعة في الزراعة والبنية التحتية والمساكن.
وحسب الوزارة، شهدت البلاد 36 حدثا إقليميا للأمطار الغزيرة، مع موسم أمطار أطول وأكثر كثافة في شمال البلاد.
وخلال أشهر الصيف، شهدت عدة مناطق في الصين أمطارا غزيرة وفيضانات شديدة وعواصف مدمرة، حيث أجبرت الأمطار الغزيرة في الشمال والوسط عشرات الآلاف على الإخلاء، وغمرت الطرق الرئيسية، وأظهرت محدودية قدرة أنظمة التحكم في الفيضانات القديمة.
وفي أغسطس/آب وحده، تسببت الكوارث الطبيعية بخسائر بلغت 19.6 مليار يوان (نحو 2.7 مليار دولار) وأثرت على أكثر من 7.1 ملايين شخص في 24 محافظة، مع تدمير أكثر من 3 آلاف و700 منزل، وإجلاء أكثر من 80 ألف شخص، معظمهم في شمال الصين بما في ذلك العاصمة.
كما تضررت أو دُمرت أكثر من 530 ألف هكتار من المحاصيل (53 ألف كيلومتر مربع) وهو ما أضر بالمجتمعات الريفية خاصة، مع خسائر كبيرة للمزارعين في محافظات مثل أنهوي وهنان وخبي نتيجة الفيضانات والجفاف في نفس موسم الزراعة.
وألحقت العواصف والأعاصير أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطرق، حيث قدرت وزارة النقل الأضرار بنحو16 مليار يوان (حوالي 2.2 مليار دولار) في 23 محافظة.
وحذر خبراء الأرصاد والمناخ من أنّ تغير المناخ يزيد من تواتر وشدة الظواهر الجوية القاسية، حيث شهد موسم الكوارث في 2025 أمطارا مركزة وفيضانات سريعة التكون أكثر من السنوات السابقة.
ودعت الوكالات الحكومية إلى تسريع تطوير أنظمة التحكم في الفيضانات، وتوسيع قدرة الصرف الحضري، وتحسين آليات الإنذار المبكر في المناطق الضعيفة. وتعمل بكين على تطوير "مدن إسفنجية" قادرة على امتصاص مياه الأمطار، لكن التنفيذ لم يتم بعد.
إعلانوتضع الخسائر الاقتصادية المتزايدة ضغوطا على المالية العامة، حيث تعاني العديد من الحكومات المحلية من مستويات ديون مرتفعة، مما يحد من قدرتها على تمويل الاستجابة الطارئة والتعافي الطويل الأمد. وحذر المحللون من أن خسائر الكوارث قد ترتفع أكثر في الربع الأخير إذا استمرت الظواهر الجوية القاسية.
وسجل يوليو/تموز الماضي أعلى متوسط درجة حرارة في الصين منذ عام 1961، في حين أثر الطقس الحار والجاف في أغسطس/آب على محاصيل الحبوب الخريفية في محافظات مثل هوبي وجيانغ شي.
كما تجاوز عدد الأعاصير المتشكلة والضاربة للبر التوقعات السابقة، مسجلا آثارا كبيرة في غوانغدونغ حيث تأثر أكثر من 3 ملايين شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تغي ر المناخ ملیار دولار أکثر من
إقرأ أيضاً:
متجهة لتسجيل خسائر أسبوعية.. تراجُع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم
تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات المبكرة اليوم متجهة إلى تسجيل خسائر أسبوعية نتيجة زيادة المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على النفط وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت (8) سنتات، لتصل إلى (60.98) دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (9) سنتات، مسجلة (57.37) دولار.