المعدن الأصفر يواصل الجنون.. الجرام بـ 6000 جنيه.. وخبير يكشف السبب
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
في مشهد اقتصادي عالمي يغلب عليه الغموض والتوتر، يعود الذهب إلى واجهة الأحداث الاقتصادية كملاذ آمن، في ظل تصاعد الأزمات السياسية والمالية حول العالم. ومع قفزاته السعرية المتتالية، يتساءل الكثيرون ما سر هذا الارتفاع الجنوني؟ ولماذا يُنظر إلى الذهب باعتباره الملجأ الأخير وقت العواصف؟
. تعرف على أسعار الذهب اليوم
في هذا التقرير، نغوص في أعماق الظاهرة، ونحلل الأسباب الكامنة وراء الصعود الصاروخي في أسعار المعدن الأصفر، من خلال تصريحات الخبراء ورصد تحولات المشهد العالمي.
يشهد الذهب حاليًا موجة ارتفاعات غير مسبوقة، بلغت ذروتها عند مستوى 4378 دولارًا للأونصة، بحسب ما كشفه الخبير الاقتصادي الدكتور علي حمودي.
هذه القفزة جاءت استجابة طبيعية لحالة القلق التي تسود الأسواق الدولية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية بين القوى الكبرى.
فعلى مدار التاريخ، كان الذهب ملاذًا آمنًا وقت الأزمات، بدءًا من الأزمة المالية العالمية عام 2008، مرورًا بجائحة كورونا، وصولًا إلى الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية.
تحركات البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين، تضيف مزيدًا من الزخم لصعود الذهب. إذ تسعى بكين إلى زيادة احتياطاتها من المعدن النفيس لتقترب من نظيرتها الأمريكية التي تملك نحو 8000 طن، بينما لا تزال الصين عند حدود 2500 إلى 2600 طن.
ويرى الدكتور حمودي أن هذا التوجه يعكس رغبة الصين في تقليص ارتباطها بالدولار الأمريكي، والانتقال نحو اقتصاد يعتمد على الاستهلاك المحلي بدلًا من الاعتماد المفرط على التصدير وشراء السندات الأمريكية.
ثالثًا: أزمة الثقة في السياسات النقديةأحد العوامل الرئيسية التي تغذي صعود الذهب هو تراجع ثقة الأسواق في استقرار السياسات النقدية، خاصة في ظل التوتر بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي. كما أن تصاعد أزمة الديون السيادية الأمريكية، التي تجاوزت حاجز 100% من الناتج المحلي الإجمالي، يضيف مزيدًا من القلق لدى المستثمرين.
في المقابل، تشهد بريطانيا وفرنسا عجزًا ماليًا متفاقمًا، ما يدفع المؤسسات الاستثمارية وصناديق التحوط إلى تعزيز حيازاتها من الذهب، بوصفه أداة لحفظ الثروة في أوقات الاضطرابات.
رابعًا: الذهب يستفيد من بيئة الفائدة المنخفضةالآفاق المستقبلية لأسعار الذهب لا تزال واعدة، مع استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. ويأتي ذلك بالتزامن مع معدلات تضخم مرتفعة، ما يشكل بيئة مثالية لصعود الذهب.
وفي ظل هذه الظروف، لا يبدو أن الطلب العالمي على المعدن النفيس سيتراجع قريبًا، بل على العكس، يتوقع أن تواصل المؤسسات الدولية والأفراد زيادة مشترياتهم كإجراء احترازي ضد تقلبات السوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب اليوم تعرف على أسعار الذهب أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل صعوده إلى مستويات قياسية
صراحة نيوز-صعد الذهب إلى مستوى قياسي، الخميس، مستفيدا من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس وسط استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع الدولار.
بحلول الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 4224.79 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما سجل مستوى قياسيا بلغ 4225.69 دولارا.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول 0.9% إلى 4239.70 دولارا.
ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن خلال فترات عدم اليقين، ويزدهر عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وزاد 61% منذ بداية العام الحالي.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1% ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع ويجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وانتقد المسؤولون الأميركيون الأربعاء الضوابط الموسعة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، واصفين إياها بأنها تهديد لسلاسل التوريد العالمية، وتوعدوا بالرد.
وتبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم موانئ على سفن كل منهما هذا الأسبوع ليتصاعد التوتر في النزاع التجاري القائم.
ويُعزى ارتفاع الذهب إلى مجموعة من العوامل منها المخاطر الجيوسياسية والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وزيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس.
ويرجح المستثمرون تطبيق خفض لسعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر، يليه خفض آخر في كانون الأول.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تقدمت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 53.16 دولارا للأوقية بعد بلوغها مستوى قياسيا عند 53.60 دولارا الثلاثاء.
وزاد البلاتين 0.7% إلى 1665.70 دولارا فيما انخفض البلاديوم 0.3% إلى 1540.36 دولارا.