استمرار عمليات الحفر في خان يونس بحثا عن جثث أسرى إسرائيليين
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تتواصل جهود البحث عن جثث أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة لتسليمها إلى إسرائيل وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن عمليات البحث تواجه عددا من العراقيل أبرزها غياب المعدات اللازمة ورفض إسرائيل دخول فرق أجنبية متخصصة للمساعدة في البحث.
وأظهرت صور مباشرة بثتها الجزيرة جرافات تحفر في موقع بشمال غربي خان يونس، وقال مراسل الجزيرة هاني الشاعر إن البحث عن جار عن جثة الأسير الإسرائيلي المسن عميرام كوبر.
وأوضح الشاعر -الذي كان يتحدث بالقرب من موقع الحفر- أن كوبر كان ضمن 7 أسرى قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم رفقة آسريهم في فبراير/ شباط 2024، وأشار إلى أن كتائب القسام كانت قد أعلنت بعد ذلك بشهر فقدان الاتصال بالأسرى والمجموعة الآسرة، قبل أن تعلن إسرائيل في أغسطس/ آب من نفس العام العثور على جثامين 6 أسرى على بعد مئات الأمتار من الموقع الذي تتم فيه عمليات الحفر حاليا.
وقال المراسل إنه يعتقد أن النفق يمتد إلى بضعة كيلومترات وعلى عمق عشرات الأمتار، مؤكدا أن عمليات الحفر تتم تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية تحلق على علو منخفض من الموقع الذي لا يبعد كثيرا عن نقطة تمركز لقوات الاحتلال.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أكدت أنها تبذل كل الجهود اللازمة من أجل العثور على جثث 18 أسيرا، ولكنها تواجه تحديات كثيرة في عمليات البحث في ظل غياب معدات مناسبة ورفض إسرائيل دخول فرق أجنبية متخصصة مزودة بالعتاد المناسب لتسريع عملية البحث.
ومنذ الاثنين، أطلقت حركة حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 10 من بين 28، وقالت الحركة في بيان إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين تستغرق وقتا لأن بعضها دُفنت في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت الأنقاض.
وأضافت الحركة أن استخراج باقي الجثث يحتاج الى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة الآن بسبب منع الاحتلال دخولها، وأشارت إلى أن أي تأخير في تسليم الجثث تتحمل مسؤوليته حكومة بنيامين نتنياهو التي تمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك.
إعلانفي المقابل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن مصادر أمنية، أن عمليات إنقاذ الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة شابتها "أخطاء استخباراتية"، أدت في بعض الحالات إلى مقتل الأسرى بنيران الجيش الإسرائيلي نفسه.
وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن نتنياهو أطلع ترمب على الخطوات التي ستتخذها إسرائيل ردًا على تأخير حركة حماس تسليم جثث الأسرى.
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو قال خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين إنه يعرف عدد جثث الأسرى التي لا تزال تحتجزها حركة حماس، ونقلت الشبكة عن مسؤول أن إسرائيل تعتقد أن حماس قادرة على الوصول إلى مواقع 6 جثث أخرى على أقل تقدير.
بدورها، نقلت صحيفة نيويورك بوست عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، قوله إن الولايات المتحدة تعمل على ضمان إطلاق سراح جميع رفات الأسرى الإسرائيليين في غزة وإنه متأكد من عودة تلك الرفات.
وفي وقت سابق الخميس، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، حكومتهم بوقف تنفيذ المراحل التالية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار بغزة، إلى حين استعادة ما تبقى من جثث الأسرى لدى حركة حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأسرى الإسرائیلیین جثث الأسرى حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
يديعوت: غالبية عمليات تخليص الأسرى من غزة باءت بالفشل
القدس المحتلة-ترجمة صفا
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن غالبية عمليات إنقاذ الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة باءت بالفشل وذلك على الرغم من التفوق الاستخباري والعسكري الإسرائيلي وعلى الرغم من مكوث الأسرى فترة طويلة جداً الى حين الإفراج الأخير عنهم في إطار صفقة تبادل.
وذكرت الصحيفة أن عدداً قليلاً جداً من العمليات نجحت في تحقيق أهدافها باستعادة أسرى أحياء ومنها عملية تخليص 4 أسرى من وسط القطاع والتي أفرج خلالها عن الأسرى الأربعة من موقعين ، فيما قتل أحد جنود القوة الخاصة في العملية.
في حين قتل أسرى آخرون خلال محاولة إنقاذهم ومنهم الأسير "سهار باروخ" الذي قتل خلال محاولة تخليصه في كانون الثاني من العام 2023 حيث فوجئت القوة المقتحمة باستعداد الخاطفين للعملية فدار بين الجانبين اشتباك من مسافة قصيرة أصيب خلالها عدد من جنود القوة المهاجمة بإصابات خطيرة كما قتل الأسير في العملية ونجح الخاطفون بالإنسحاب من المكان ومعهم جثة الأسير.
فيما نقل عن مصدر أمني قوله ان هنالك عمليات تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة خشية التسبب بمقتل الأسرى.
وقال " كانت هنالك عمليات قررنا في النهاية عدم تنفيذها وتبين لنا لاحقاً صوابية القرار ، حيث لم نكن نعلم في حينها بإتخاذ حماس قراراً بقتل الأسرى حال إقتراب الجيش منهم".
في حين قتل عدد من الأسرى بنيران الجيش كما حصل مع ثلاثة من الأسرى شرقي غزة والذين قتلوا على الرغم من رفعهم الراية البيضاء ، كما قتل آخرون بغارات نفذها سلاح الجو.