مصر تؤكد حقوقها التاريخية في النيل وتستنكر أي ادعاءات حول نسب المساهمة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن مصر تعتبر مياه النيل قضية وجودية لا تقبل المساومة أو التجريب السياسي، مشدداً على أن أي تصور بإمكانية المساس بحقوقها التاريخية والقانونية هو محض وهم لدى أصحابه.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الختامية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري، تحت عنوان: "حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه"، بمشاركة ممثلين عن أكثر من خمسين دولة.
وأوضح مدبولي أن الادعاء بوجود "نسب مساهمة" في مياه النيل يتنافى مع العلم والقانون، موضحاً أن النهر ليس ملكًا لأحد، بل هو نظام بيئي وهيدرولوجي متكامل تشترك فيه جميع دول الحوض بحقوق وواجبات متوازنة. وأضاف أن مصر تسعى إلى تحقيق التنمية بالتعاون والتكامل مع دول الحوض، بما يضمن عدم الإضرار بالآخرين، وهو ما يؤكده القانون الدولي أيضًا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تواجه منظومة مائية معقدة تعتمد على نهر عابر للحدود، حيث يتساقط على حوض النيل أكثر من 1660 مليار متر مكعب من الأمطار سنوياً، ولا يصل إلى مصر والسودان سوى 84 مليار متر مكعب فقط، أي نحو 5٪ من إجمالي الموارد المائية للنهر.
خلفية أزمة مياه النيل
تعتبر أزمة مياه النيل واحدة من أبرز التحديات الإقليمية في القرن الحادي والعشرين، إذ يتركز النزاع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD)، الذي بدأ إثيوبيا تشغيله جزئياً قبل عدة سنوات.
تخشى مصر من تأثير السد على حصتها التاريخية البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، والتي تضمن الأمن المائي لملايين المصريين. في المقابل، تؤكد إثيوبيا حقها في استغلال مياه النهر لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية الاقتصادية، ما أدى إلى تجاذبات سياسية وقانونية مستمرة بين الدول الثلاث.
وشدد رئيس الوزراء على أن الأسبوع شهد مناقشات حول خمسة محاور رئيسية: التعاون، المناخ، الابتكار، الحلول القائمة على الطبيعة، واستدامة البنية التحتية، مؤكداً أن هذه المحاور تمثل خريطة طريق نحو مستقبل مائي أكثر أمنًا واستدامةً للجميع.
كما استعرض رئيس الوزراء جهود مصر في تطوير البنية التحتية للمياه، بما في ذلك الجيل الثاني من منظومة الري وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، واستخدام التقنيات الذكية، والذكاء الاصطناعي، والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لتحسين إدارة الموارد المائية، مع حماية السواحل وتطوير الترع.
وختم مدبولي كلمته بالتأكيد على دور مصر الرائد في تحقيق الأمن المائي والإقليمي والدولي، داعياً المشاركين إلى حمل رسالة واضحة: "الماء ليس سببًا للنزاع، بل أساس للحياة والتعاون والسلام"، مشيراً إلى أن مستقبل القارة الإفريقية والمصريين يبدأ من قطرة ماء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري مياه النيل مصر مياه النيل موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میاه النیل
إقرأ أيضاً:
رئيس مياه البحيرة في زيارة مسائية مفاجئة لمحطة مياه أبو حمص القديمة
في زيارة مسائية مفاجئة، توجه مساء اليوم السبت 6 ديسمبر 2025 المهندس أحمد عبد المنعم التراس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة إلى محطة مياه أبو حمص القديمة بمدينة أبو حمص، يرافقه المهندس سامح نصر مدير عام محطات مياه الشرب، والمهندس أحمد القرفلي مدير عام المشروعات، وذلك في إطار الجولات الميدانية المستمرة التي يقوم بها لمتابعة حالة المحطات والوقوف على أعمال الإحلال والتجديد التي تشهدها عدد من المواقع التابعة للشركة.
فوجئ العاملون بالنوبتجيات المسائية بوصول رئيس الشركة إلى المحطة التي تقع على مساحة 37 فدانًا وتعتمد على ترعة المحمودية كمصدر تغذية، وتعمل بطاقة فعلية تصل إلى 100,000م³ يوميًا لتغطية احتياجات مدينة أبو حمص وقرى بركة غطاس وجواد حسني وبلقطر.
وخلال الزيارة، قام رئيس الشركة بتفقد المروقات الثلاثة بالمحطة والمرشحات الستة عشر والخزانين البالغ سعة كل واحد 4000 م³، إضافة إلى مراجعة منظومة الطلمبات التي تشمل 9 طلمبات مياه عكرة بقدرات مختلفة، و7 طلمبات مياه مرشحة بطاقة 400 ل/ث.
وخلال الجولة، أشاد رئيس الشركة بما يتم تنفيذه داخل المحطة من أعمال إحلال وتجديد ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكداً أن ما يجري يمثل ترجمة مباشرة لتوجيهات رئيس الجمهورية بالارتقاء بمنظومة مياه الشرب في الريف المصري ورفع كفاءة المحطات القديمة وتوفير خدمة مستقرة وآمنة للمواطن.
وقال رئيس الشركة إن محطة أبو حمص تشهد تطويرًا كبيرًا يشمل تركيب طلمبات جديدة للمياه العكرة والمرشحة، ومنظومات تحضير وتشغيل وغسيل للمرشحات، بالإضافة إلى توريد معدات ميكانيكية وكهربائية حديثة ستُحسن من كفاءة التشغيل وترفع جودة المياه المنتجة.
وأوضح رئيس الشركة أن أعمال حياة كريمة بالمحطة تضمنت حتى الآن تركيب 3 طلمبات مياه عكرة تصرف 250 ل/ث، وطلمبة مياه مرشحة 400 ل/ث، وعدد 2 طلمبة رأسية لنزح الروبة، ومنظومتين للتحضير بقدرة 70 ل/ث، إضافة إلى تركيب نافخ هواء بطاقة 2212 م³/س لغسيل المرشحات، وتوريد طلمبتين للمياه العكرة بتصرف 440 ل/ث.
وأكد رئيس الشركة أن المشروع يسير وفق خطة زمنية دقيقة تضمن رفع كفاءة المحطة بصورة ملحوظة خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه، عبّر المهندس سامح نصر عن تقديره لهذه الزيارة التي وصفها بأنها دعم مباشر لفرق التشغيل، مشيراً إلى أن محطة أبو حمص تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لمنظومة الإمداد المائي في المنطقة، وأن أعمال التطوير الجارية ستنعكس بشكل واضح على استقرار الخدمة وتحسين كفاءة الإنتاج.
وفي ختام الزيارة، التقى رئيس الشركة بجميع العاملين في النوبتجيات المسائية، واستمع إلى مطالبهم وملاحظاتهم، مؤكدًا أن العامل هو محور العملية الإنتاجية، وأن المهندس أحمد جابر رئيس الشركة القابضة يولي اهتمامًا كبيرًا بمشاكل العاملين ودعمهم في جميع الشركات التابعة باعتبارهم "بناة المستقبل" وسند المنظومة.
ووجه رئيس الشركة رسالة تقدير للجميع قائلاً إن ما يبذله العاملون في مواقع التشغيل هو الأساس الحقيقي لنجاح أي تطوير أو مشروع يتم تنفيذه على أرض الواقع.