شارك في هجوم حماس ثم ضُبط بولاية أميركية.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
وجهت محكمة أميركية اتهامات لرجل من لويزيانا بالمشاركة في هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفقا لشكوى جنائية كشف عنها يوم الجمعة.
وحددت الشكوى، التي سلطت عليها الضوء صحيفة "نيويورك تايمز"، هوية المشتبه به بأنه محمود أمين يعقوب المهتدي، الذي قال الادعاء إنه "عضو في جماعة إرهابية مقرها غزة قاتلت إلى جانب حماس".
واتهمته المحكمة بـ"تنظيم مقاتلين مسلحين والعبور إلى إسرائيل بعد علمه بالهجوم، استجابة لدعوة للمشاركة" في هجوم حماس.
كما اتهم المهتدي بـ"تقديم أو محاولة تقديم أو التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية"، بالإضافة إلى "تزوير تأشيرات وإساءة استخدام تصاريح ووثائق أخرى"، وفقا للصحيفة.
وأظهرت سجلات السجناء أن رجلا يبلغ من العمر 33 عاما يحمل الاسم نفسه احتجز في مركز إصلاحي بولاية لويزيانا، ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الجمعة لأول مرة أمام القاضي.
ووفقا للشكوى، فقد أظهرت نصوص مكالمات المهتدي الهاتفية صباح 7 أكتوبر حثه الآخرين على الاستعداد للهجوم.
في إحدى المكالمات، طلب من رجل الاستعداد، وقال له إن "الحدود مفتوحة"، وفي مكالمة أخرى، أمر شخصا بـ"إحضار البنادق".
وأدى هجوم حماس المباغت إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفق تقديرات إسرائيلية، وفي اليوم التالي نشبت حرب غزة التي استمرت عامين وقتل خلالها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
كما أشارت الشكوى إلى أدلة على أن هاتف المهتدي، المسجل باسم شركة هواتف محمولة في غزة، اتصل في وقت لاحق من ذلك الصباح ببرج اتصالات إسرائيلي، مما يشير إلى أنه عبر الحدود إلى إسرائيل.
وقال المدعون إن المهتدي كان عضوا في فصيل يعرف باسم "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي شاركت في هجوم 7 أكتوبر، واستشهدت بمعلومات استخباراتية إسرائيلية وصور من منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقا للشكوى، دخل المهتدي الولايات المتحدة بتأشيرة هجرة في سبتمبر 2024، بعد أن وقع على طلب تأشيرة أميركية في يونيو من العام ذاته، مدرجا غزة مكانا لميلاده والقاهرة محلا لإقامته.
ولم يشر إلى أي تاريخ للخدمة شبه العسكرية أو الخبرة في الأسلحة النارية، وقال إنه يخطط للعيش في تولسا بولاية أوكلاهوما، للعمل في إصلاح السيارات أو المطاعم.
وأظهرت سجلات الجمارك وحماية الحدود أنه دخل البلاد عبر مطار دالاس فورت وورث الدولي في 12 سبتمبر 2024، وبحلول مايو 2025 كان يقيم في تولسا، ونشر صورا له ولأطفاله على الإنترنت وهم يحملون مسدسا، وفقا للشكوى.
وفي يونيو، عثر عليه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في لافاييت بولاية لويزيانا، حيث بدا أنه يعمل في مطعم، حسب الشكوى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة لويزيانا حرب غزة إسرائيل الأسلحة النارية حركة حماس هجوم حماس غزة إسرائيل الولايات المتحدة غزة لويزيانا حرب غزة إسرائيل الأسلحة النارية أخبار إسرائيل فی هجوم
إقرأ أيضاً:
الثاني خلال يومين.. انتحار عسكري إسرائيلي شارك في الحرب على غزة
انتحر جندي إسرائيلي جراء معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة إثر مشاركته في الحرب على قطاع غزة، وفقا لصحيفة "معاريف".
وذكرت الصحيفة، مساء أمس السبت، أن الجندي نهوراي رافائيل بارزاني انتحر، وأوضحت أنه عانى من اضطراب ما بعد صدمة نفسية عميقة ناتجة عن مشاركته في الحرب بغزة.
ولعامين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
وربطت الصحيفة بين ارتفاع مطرد في حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي والتداعيات النفسية للحرب على غزة.
وقبل نحو شهرين تحدث بارزاني عن معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة، وأنه قضى 3 أشهر خارج إسرائيل في محاولة للعلاج، وفقا للصحيفة.
وأفادت بوجود نقص في عدد المعالجين النفسيين في إسرائيل، في حين زاد العبء على قسم إعادة التأهيل النفسي التابع لوزارة الدفاع.
والخميس الماضي، انتحر توماس إدزغوسكس (28 عاما)، وهو ضابط احتياط بـ"لواء غفعاتي" بعد صراع نفسي مرير، بحسب إعلام عبري.
وكشفت معطيات رسمية إسرائيلية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تسجيل 279 محاولة انتحار في صفوف الجيش خلال 18 شهرا، منهم 36 عسكريا فقدوا حياتهم فعلا.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ وقف لإطلاق النار كان يُفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى لاستشهاد 367 فلسطينيا وإصابة 953، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس السبت.
كما تمنع إسرائيل، في خرق آخر للاتفاق، إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني من أوضاع مأساوية.