انشقاقات البعث العراقي.. شهادة من قلب القيادة اليسارية.. كتاب جديد
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
في كتاب "البعث كما عرفته"، الصادر مؤخرا عن دار الحكمة في لندن، يقدم الأستاذ محمد رشاد الشيخ راضي شهادته من داخل حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ليكشف القارئ عن تفاصيل صراعات السلطة والسياسات الداخلية التي لم تُروَ من قبل.
لكن لفهم عمق هذه الشهادات، لا بد من وضعها في السياق التاريخي للحزب في العراق.
تأسس البعث في العراق بعد انشقاقه عن جناحه السوري، ليصبح قوة سياسية مركزية وصلت إلى السلطة في انقلاب 1968. وامتدت هيمنته لعقود تحت قيادة أحمد حسن البكر وصدام حسين، حيث سيطر على مؤسسات الدولة والجيش والأجهزة الأمنية، مستخدمًا شعارات الوحدة العربية والاشتراكية لتبرير سيطرته. لكنه لم يكن حزبًا موحدًا؛ فقد شهد العديد من الانشقاقات والصراعات الداخلية بين جناح القيادة المركزية والجناح اليساري، وهو ما جعله مسرحًا لصراعات شخصية وأيديولوجية في الوقت ذاته.
داخل هذا الإطار، يسرد الشيخ راضي تجربته الممتدة لعقود كعضو قيادة قطر العراق وعضو احتياطي في القيادة القومية للبعث اليساري ـ جناح سوريا، كاشفًا كيف تحولت المبادئ القومية إلى صراعات على النفوذ والسلطة، مع توثيق أسماء مسؤولين وأحداث دقيقة لم تُكشف سابقًا.
ورغم الجرأة في الكشف عن هذه الحقائق، ظل المؤلف متمسكًا بـ البعث اليساري وقيمه القومية، رافضًا الخضوع لقوانين اجتثاث البعث أو التنصل من أفكاره، ما يجعل الكتاب شهادة تاريخية نادرة على مرحلة مفصلية من التاريخ العراقي الحديث.
في هذه المذكرات لعضو قيادة قطر العراق والعضو الاحتياط في القيادة القومية الحزب البعث العربي الاشتراكي اليساري جناح سوريا الأستاذ محمد رشاد الشيخ راضي، سيجد القارئ سردية تاريخية وبتفاصيل دقيقة عن مسيرته في حزبه..يقول المحرر في تعريف بمضامين الكتاب الصادر عن دار الحكمة في لندن: "في هذه المذكرات لعضو قيادة قطر العراق والعضو الاحتياط في القيادة القومية الحزب البعث العربي الاشتراكي اليساري جناح سوريا الأستاذ محمد رشاد الشيخ راضي، سيجد القارئ سردية تاريخية وبتفاصيل دقيقة عن مسيرته في حزبه، فقد نبه عن أحداث كانت بعيدة عن الأضواء، وكشف بالأسماء من دون تردد عن الصراع بين رفاقه حول المصالح الشخصية وليس من أجل الحزب وبناء تنظيمه، ووصل هذا الصراع إلى حد القتل والتصفيات الجسدية لبعضهم البعض الآخر".
وأضاف: "يبدو لي أن صراحة ما ورد في هذه المذكرات جاءت على غرار مذكرات البعثيين العراقيين الذين انتقدوا حزبهم وممارسات رفاقهم مثل هاني الفكيكي في كتاب أوكار الهزيمة، وخالد علي الصالح في كتاب "على طريق النوايا الطيبة"، ومحسن الشيخ راضي في كتاب "كنت بعثياً".
وأشار المحرر إلى أن "محمد رشاد الشيخ راضي اختلف معهم من دون استثناء في مسألة تعد تحدياً للوضع السياسي القائم في العراق وسلطة قانون اجتثاث البعث، فقد بقي مصراً على اعتزازه بحزب البعث العربي الاشتراكي “اليساري”، ويُعلن صراحة بأنه متمسكاً بأهداف حزبه القومية ويرفض اقتران حزبه اليساري بحزب وبعث صدام اليميني."
وأنهى المحرر تقديمه للكتاب بالقول: "على الرغم من الجفاء ونكران الجميل الذي يواجهه من أصدقاء الأمس المتمثلة في أغلب القوى السياسية الحاكمة في العراق، فقد كانت تستظل تحت ظلال حزب البعث اليساري في سوريا وتعمل معه ضد النظام العراقي، ولم يكونوا في صف معادي للبعث "اليساري"، لكنهم انقلبوا عليه عندما تربعوا على كراسي الحكم".
"البعث كما عرفته" ليس مجرد مذكرات شخصية، بل هو نافذة على التاريخ الداخلي للحزب وانشقاقاته وصراعاته، تقدم للقارئ فرصة لفهم التناقضات بين الشعارات والممارسات، وتكشف الحقائق التي عاشها أحد قادة الحزب عن قرب، بعيدًا عن التنميط الإعلامي أو الروايات الرسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب الذاكرة السياسية تقارير كتب حزب البعث العراق المذكرات العراق سياسة مذكرات حزب البعث كتب كتب كتب كتب كتب كتب سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البعث العربی الاشتراکی فی العراق فی کتاب
إقرأ أيضاً:
القومية للأنفاق توفر وسائل دفع متنوعة وعملية بشبكة المترو والقطار الكهربائي الخفيف
في إطار الاهتمام الكبير من المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة والتي تدعم سياسة الدولة في توفير شبكة متطورة ومتكاملة من وسائل المواصلات المختلفة لضمان تلبية احتياجات كافة المواطنين وتحقيق رؤية مصر للمرحلة القادمة وتيسير حركة تنقل المواطنين.
اكدت الهيئة القومية للأنفاق في بيان صادر عنها اليوم على توفير كافة الوسائل الحديثة والمتاحة للدفع في شبكة خطوط المترو الثلاثة والقطار الكهربائي الخفيف LRT، وذلك بهدف التيسير على المواطنين وتوفير الوقت والجهد خاصة في أوقات الذروة التي يتزايد فيها عدد الركاب.
ففيما يتعلق بخطوط المترو الثلاثة تتمثل هذه الوسائل في الاشتراكات الشهرية والموسمية بكافة فئاتها، بطاقة المحفظة الإلكترونية التي يتم شراؤها مرة واحدة وإعادة شحنها في خطوط المترو، ماكينات بيع التذاكر الـ TVM المتوفرة في عدد من المحطات، وذلك إلى جانب تذاكر استخدام المرة الواحدة التي يتم استخراجها من شبابيك التذاكر.
اما فيما يتعلق بالقطار الكهربائي الخفيف LRT فتتمثل هذه الوسائل في الاشتراكات الشهرية وبطاقات التذاكر اللاتلامسية ووجود ماكينات بيع التذاكر الـ TVMفي جميع محطاته.
هذا وتتقدم وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق بالشكر والتقدير للسادة المواطنين على الحرص على استخدام وسائل النقل الجماعي الاخضر المستدام الصديق للبيئة والتي تساهم في توفير الوقت والجهد وتقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب التي تضمن لهم رحلة مريحة وآمنة ولائقة بأسعار تناسب كافة الفئات.