الأسهم الأميركية تتنفس الصعداء بعد تهدئة ترامب للمخاوف التجارية ونتائج بنوك إقليمية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة في نهاية أسبوع متقلب، مع محاولة الرئيس دونالد ترمب تهدئة المخاوف بشأن الحرب التجارية مع الصين، فيما ساعدت مجموعة من نتائج البنوك الإقليمية القوية على بث بعض الهدوء في القطاع المصرفي الذي شهد اضطرابات مؤخراً.
صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" (S&P 500) بنسبة 0.5% بعد أن تأرجح بين المكاسب والخسائر خلال الجلسة، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) المكدس بأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.
تراجع مخاوف الحرب التجارية الأميركية الصينية
في مقابلة مع قناة فوكس بزنس، قال ترمب إن الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بفرضها على الصين "لن تستمر"، مما خفّف من المخاوف بشأن مزيد من التصعيد في النزاع التجاري بين البلدين.
ترمب: الرسوم الأميركية المرتفعة على الصين لن تستمر
في الأثناء، استقرت أسعار أسهم البنوك الأميركية مع صدور مجموعة جديدة من نتائج البنوك الإقليمية التي ساعدت في تخفيف القلق بشأن جودة الائتمان، والذي تصاعد عندما كشف كل من "زيونس بانكورب" (Zions Bancorp) و"ويسترن أليانس بانكورب" (Western Alliance Bancorp) أنهما كانا ضحيتين لعمليات احتيال.
قال خوسيه توريس، كبير الاقتصاديين في شركة "إنتراكتيف بروكرز" (Interactive Brokers): "تتقدم الأسهم الآن بشكل متواضع، على الرغم من أن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن الصحة المالية للمقرضين الآخرين، وبدرجة أقل، التوترات التجارية عبر الحدود".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الأميركية بنوك ترمب الحرب التجارية الصين
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حرب ترامب التجارية مع الصين تغير المشهد الاقتصادي بالعالم
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا للكاتبة "باتريشيا كوهين" سلّطت فيه الضوء على التداعيات العالمية المتسارعة لحرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية مع الصين.
وأشارت الكاتبة إلى أن الرسوم الجمركية المتبادلة، والقيود على الصادرات بين الولايات المتحدة والصين، والضغوط على الدول لاختيار جانب، تُغرق الاقتصاد العالمي في حالة من الاضطراب وعدم اليقين المتزايد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هل تفقد فرنسا مزيدا من مصادر الثروة بأفريقيا بعد ثورة مدغشقر؟list 2 of 2صحف عالمية: ترامب يروج للتطبيع ويهمل مسار الدولة الفلسطينيةend of listوأفادت بأن إحدى أبرز الجهات المعنية بتحليل المؤشرات الاقتصادية العالمية أصدرت تقريرها الأخير الثلاثاء، موضحة أن سلسلة من التطورات بدأت فعلا في تغيير المشهد الاقتصادي، حتى قبل صدور التقرير.
فقد دخلت، حيّز التنفيذ رسوم جمركية أميركية جديدة على واردات الأخشاب والأثاث وخزائن المطابخ، وهي إجراءات، وفقا لكوهين، من المتوقع أن ترفع تكلفة بناء المنازل، مضيفة أن تطبيق المرحلة الأولى من رسوم دخول الموانئ المرتفعة التي فرضتها كل من الولايات المتحدة والصين على سفن بعضهما البعض قد بدأ فعلا.
سلسلة من التداعيات
وقالت الكاتبة إن هذه الخطوة تمثل مجرد حلقة في سلسلة من التداعيات التي أطلقها تعهّد ترامب بتحطيم النظام الاقتصادي العالمي القائم، مشيرة إلى أن المزيد من الإجراءات التصعيدية في الطريق.
وتلفت كوهين الانتباه إلى أن بكين قررت الأسبوع الماضي تشديد القيود على صادراتها من المعادن النادرة، وهي مواد أساسية في تصنيع أشباه الموصلات والهواتف المحمولة وتوربينات الرياح ومعظم الأجهزة الحديثة.
ومن المقرر أيضا أن تَدخل قيود جديدة على معدات إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية حيّز التنفيذ الشهر المقبل، بحسب التقرير.
علاقة شديدة التقلبونقلت كوهين تصريحا لريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال، الذي قال إن "العلاقة بين الولايات المتحدة والصين شديدة التقلب، فلا أحد يعرف ما يمكن توقعه من يوم إلى آخر، وهذا أمر معتاد في ظل الإدارة الحالية".
إعلانويورد التقرير أن التوتر المتصاعد بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين يجرّ معظم دول العالم، إلى دائرة النزاع. فقيود الصين على المعادن والمغناطيسات، على سبيل المثال، تؤثر على شركات السيارات الأوروبية التي تعتمد على تلك المواد وتنقلها عبر الحدود داخل أوروبا. كما أن الرسوم المفروضة على السفن المصنّعة في الصين تشمل حتى الشركات غير الصينية التي ترسو في الموانئ الأميركية.
ويلاحظ تقرير نيويورك تايمز أن بكين وواشنطن تمارسان أيضا ضغوطا متزايدة على دول العالم لحملها على اتخاذ مواقف منحازة، مشيرا إلى أن المكسيك، التي تُعد من أكبر مستوردي السيارات الصينية عالميا، اقترحت حكومتها الشهر الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على تلك المركبات، وذلك بعد حملة ضغط مكثفة من إدارة ترامب.
وفي الوقت نفسه، يضيف التقرير، اقتربت الهند من الصين منذ أن فرض البيت الأبيض -غاضبا من استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي- رسوما جمركية تصل إلى 50 بالمئة على السلع الهندية.
وفي أغسطس/آب، زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الصين للمرة الأولى منذ 7 سنوات لحضور مؤتمر أمني واقتصادي، في عرض علني من قبل زعيم الهند أن بلاده لديها الكثير من الحلفاء إذا استمرت إدارة ترامب في استهدافها بالعقوبات.
تسارع وتباطؤ وارتدادات
وقالت الكاتبة إن التحولات في سياسات التجارة العالمية منذ تولّي ترامب منصبه اتسمت بالتسارع والتباطؤ في آنٍ واحد، مما أدى إلى ارتدادات واسعة وغير متوقعة على مستوى العالم.
وينتشر الصدام التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه السفن المصنوعة في الصين رسوما جمركية أميركية عند رسوها في الموانئ الأميركية، وفقا لكوهين.
وأوضحت الكاتبة أن النزعة الحمائية آخذة في الانتشار في العالم، إذ اتخذت كل من كندا والبرازيل والمكسيك خطوات لحماية صناعاتها المحلية في مجال الصلب.
ورغم التقلبات المتكررة في السياسات التجارية، أكدت البروفيسورة لوكريتسيا رايخلين من كلية لندن للأعمال لنيويورك تايمز أن الاقتصاد العالمي سيظل مترابطا بدرجة عالية، حتى مع تحول مركز الثقل نحو آسيا وابتعاده عن الغرب.