الوسم.. موسم التغيرات المناخية والبشائر الزراعية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
إيذانًا بمرحلة التغيرات الجوية المنتظرة بين فصلي الخريف والشتاء، بدأ موسم الوسم في المملكة، إذ تنخفض درجات الحرارة، وتزداد فرص هطول الأمطار، في ترقبًا من الأهالي والمزارعون ومحبو الرحلات البرية كل عام.
ويستمر الوسم 52 يومًا، ويتكوّن من 4 منازل فلكية هي: العواء، والسماك، والغفر، والزبانا، وتُعرف بخصائصها المناخية المميزة المتسمة بالاعتدال وكثرة السحب الممطرة.
وقال الباحث في التقويم الزراعي بمنطقة عسير الدكتور عبدالله آل موسى، إن الوسم يبدأ في 16 أكتوبر من كل عام، ويتكوّن من القران السابع عشر والقران الخامس عشر، وكل منهما يمتد 26 يومًا، لتكون مدة الوسم 52 يومًا كاملة، موضحا أن القران السابع عشر هو اقتران القمر بالثريا في اليوم السابع عشر من الشهر الهجري، ويشمل من الأنواء العواء والسماك، مشيرًا إلى أن هذا الوقت يُعدّ بداية الوسم الذي سُمّي بذلك لأنه "يَسِمُ الأرض ويحييها"، أي يزينها بالنبات واخضرارها.
وأضاف آل موسى أن كلمة الوسم في اللغة تعني أثر الكي، والوسام والوسمة ما يُوسم به الحيوان، مشيرًا إلى أن هناك علامات واضحة لدخوله، من أبرزها عبور الطيور المهاجرة سماء الجزيرة العربية، وجني عسل السدر، وتحول حركة السحب من الغرب إلى الشرق بفعل التيار النفاث الغربي، إضافة إلى برودة الجو ليلًا ونشاط الأمراض الموسمية كالإنفلونزا الناتجة عن التفاوت الكبير بين حرارة النهار الدافئ وبرودة الليل.
الجدير بالذكر أن هذا الموسم يشهد اعتدالًا في الطقس نهارًا وبرودةً في المساء، إلى جانب تكوّن السحب الركامية الممطرة، مما يجعله موسمًا مناسبًا للأنشطة الزراعية والرحلات البرية، وعاملًا مهمًا في إنعاش الحياة الفطرية وتحفيز الدورة البيئية الطبيعية في مناطق واسعة من المملكة.
اخبار السعوديةموسم الوسمالتغيرات المناخيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اخبار السعودية موسم الوسم التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
علماء: النصف الشمالي من الأرض يزداد قتامة بوتيرة أسرع من النصف الجنوبي
يرى الباحثون أن هذا الاتجاه نحو ازدياد قتامة النصف الشمالي قد لا يكون دائماً. اعلان
كشفت دراسة علمية جديدة، استندت إلى أكثر من عقدين من بيانات الأقمار الصناعية، أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يزداد قتامة بوتيرة أسرع من النصف الجنوبي، ما يعني أنه يعكس قدراً أقل من أشعة الشمس ويخزن كمية أكبر من الطاقة الحرارية. ويشير الباحثون إلى أن هذه التغيرات الدقيقة والمستمرة تخلّ بتوازن الطاقة على كوكب الأرض.
خلل في توازن الطاقةأوضح أويفيند هودنيبروغ، الباحث البارز في مركز البحوث المناخية الدولية (CICERO) في النرويج، أن النتائج تظهر تغيراً في التوازن بين الإشعاع الشمسي الداخل إلى الكوكب والإشعاع الحراري الخارج منه. وقال: "ما وجدناه هو أن هذا التغير يزداد بشكل أوضح في النصف الشمالي مقارنة بالجنوبي".
ويقوم هذا التوازن على نوعين من الإشعاعات:
الإشعاع قصير الموجة: قادم من الشمس، يتكوّن من الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية، ويُعكس جزء منه إلى الفضاء بواسطة السحب والجليد والأسطح العاكسة. الإشعاع طويل الموجة: يُشع من الأرض إلى الفضاء. وعندما يمتص الكوكب مزيداً من الإشعاع الشمسي، تقل كمية الضوء المنعكسة، ما يؤدي إلى “تعتيم” تدريجي للأرض كما تُرصد من الفضاء. Related رحلة إلى القطب الجنوبي تُطيح بمساعد الرئيس الإيرانيالبحار تزداد دفئًا... وبطاريق القطب الجنوبي في خطرالسباق الأبرد في العالم: ماراثون الجليد في القطب الجنوبي يحقق أرقاماً قياسية أسباب التغير: هواء أنظف وذوبان الجليديُرجع الباحثون هذا التحول إلى ثلاثة عوامل رئيسية:
تحسّن جودة الهواء: قبل عقود، كانت أجواء أوروبا وأميركا الشمالية والصين مليئة بجسيمات عاكسة تُعرف بالهباء الجوي، والتي كانت تعكس جزءاً كبيراً من أشعة الشمس. ومع انخفاض نسب التلوث، تراجع أيضاً هذا الانعكاس، ما سمح للأرض بامتصاص مزيد من الحرارة. تغير سلوك السحب: الهباء الجوي كان يجعل السحب أكثر بياضاً وقدرة على عكس الأشعة. ومع انخفاضه، أصبحت السحب أقل عكاسية، ما ساهم في زيادة امتصاص الطاقة الشمسية. ذوبان الجليد في القطب الشمالي: ذوبان الجليد والثلوج كشف عن مساحات داكنة من المحيطات واليابسة تمتص كميات أكبر من الحرارة، مما يسرّع وتيرة الاحترار في هذه المناطق. مستقبل الاتجاه الحالييرى الباحثون أن هذا الاتجاه نحو ازدياد قتامة النصف الشمالي قد لا يكون دائماً، إذ سيعتمد على مستويات الانبعاثات المستقبلية للغازات الدفيئة، وكمية الهباء الجوي في الغلاف الجوي، ومدى استجابة النظام المناخي للحرارة الزائدة.
ويشير هودنيبروغ إلى أن هذه النتائج "تسلط الضوء على التغيرات العميقة في توازن الطاقة على الكوكب"، مضيفاً أن هذا الاختلال المتزايد قد تكون له آثار طويلة الأمد على المناخ العالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة