هل يستطيع رونالدو الوصول إلى «1000 هدف» قبل «مونديال 2026»؟
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
وضع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو هدفه الشخصي بتسجيل 1000 هدف قبل اعتزاله، ولكن هل يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز قبل كأس العالم 2026؟
وسجل قائد منتخب البرتغال وفريق النصر السعودي حتى الآن 948 هدفاً، وهو ما يعني أنه على بُعد 52 هدفاً من الوصول إلى هذا العدد القياسي.
ولم يتمكن أي لاعب في تاريخ كرة القدم من تسجيل 1000 هدف في المباريات التنافسية، وهو ما يعني أن رونالدو قد يصبح أول لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز.
ولكي نعرف ما إذا كان رونالدو سيتمكن من الوصول إلى 1000 هدف قبل كأس العالم أم لا؟، نحن بحاجة إلى تقدير عدد المباريات التي يلعبها بشكل واقعي منذ الآن وحتى ذلك الحين.
وبالنسبة للنصر، يستطيع اللاعب خوض 30 مباراة إضافية حداً أقصى في الدوري السعودي، و4 مباريات في كأس الملك، و11 مباراة في دوري أبطال آسيا 2، لذلك يتبقى له 45 مباراة مع ناديه قبل كأس العالم، هذا بالطبع بشرط أن يبقى خالياً من الإصابات، وأن يصل النصر إلى نهائي البطولتين.
ومن الآن وحتى نهائيات كأس العالم المقبلة، من المرجح أن تلعب البرتغال 6 مباريات أخرى، خلال فترات التوقف الدولية الثلاث المتبقية، وفي المجمل، يعني ذلك أن رونالدو يلعب 51 مباراة قبل كأس العالم، وهو ما يحتاج فيه إلى تسجيل 52 هدفاً.
وبناء على ذلك، يبدو من الممكن أن يصل إلى هدفه الألف قبل الصيف المقبل، ومنذ يناير 2023، بلغ متوسط تسجيل رونالدو هدفاً كل 98.5 دقيقة مع ناديه ومنتخب بلاده، مسجلاً 129 هدفاً في 146 مباراة.
وإذا كان يرغب في تسجيل هدفه الألف قبل كأس العالم العام المقبل، يحتاج إلى تسجيل هدف كل 88.3 دقيقة، بالنسبة للاعب مثل رونالدو يلعب في السعودية، هذا ممكن، لكنه يتطلب جهداً كبيراً، ويكون أكبر عائق قد يعيق رونالدو هو الإصابة، أو إراحته لعدد كبير من المباريات، لكن حتى لو غاب لبضعة أسابيع فقط، فإن فرصه في الوصول إلى 1000 هدف قبل كأس العالم تتضاءل بشكل كبير.
وعلى سبيل المثال، إذا لعب 40 مباراة إضافية فقط من الآن وحتى الصيف، يحتاج إلى تسجيل هدف كل 69.2 دقيقة في المتوسط، ليصل إلى 1000 هدف قبل نهاية الموسم.
وعلى الأرجح، سيكون على بُعد أقل بقليل من 1000 هدف مع كأس العالم في العام المقبل، ما يعني أن هناك فرصة جيدة لتسجيل هدفه رقم 1000 في البطولة نفسها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية الدوري السعودي النصر كريستيانو رونالدو البرتغال كأس العالم
إقرأ أيضاً:
أضعف منتخب في العالم يقترب من التأهل إلى كأس العالم 2026 .. كيف ذلك؟
في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء، تبرز كرة القدم كعالم مليء بالجنون، حيث يكتب أضعف منتخب في العالم، سان مارينو، قصة غير تقليدية قد تدخله التاريخ.
يحتل منتخب سان مارينو المرتبة الأخيرة 210 عالمياً، بلا نجوم، بلا محترفين، وبلا أي نقاط في تصفيات كأس العالم، لكنه يجد نفسه الآن على أعتاب ملحق المونديال، في سيناريو يبدو أشبه بالخيال.
لكي نفهم هذه القصة، يجب أن نعود إلى 5 سبتمبر 2024، حين سجل "نيكو سينسولي" هدف الفوز لسان مارينو على ليشتنشتاين، مما منح البلاد أول انتصار لها منذ 20 عاماً.
لم يكن هذا الهدف مجرد نقطة في مباراة، بل كان بداية هامة لسان مارينو، حيث تمكّن المنتخب من تحقيق فوز آخر في 18 نوفمبر، ليحقق انتصاراً خارج أرضه بثلاثية على ليشتنشتاين. هذه الانتصارات منحت سان مارينو صدارة مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية، مما فتح أمامها باب التأهل.
نظام معقد يفتح باب المعجزةتأسس هذا السيناريو غير المتوقع بسبب نظام جديد للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. في هذا النظام، تتأهل 12 دولة مباشرة كمتصدرة مجموعاتها، بينما يتنافس 12 وصيفاً في الملحق الأوروبي لتحديد المقاعد المتبقية.
تتيح هذه اللوائح الفرصة لأفضل الفرق الفائزة في مجموعاتها بدوري الأمم الأوروبية، شريطة عدم تأهلها مباشرة أو كوصيفة، وهذا ما يفتح الباب أمام سان مارينو.
الخسارة طريق الأمليظهر منتخب رومانيا في الزاوية الأخرى من هذه القصة، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعة سان مارينو برصيد 10 نقاط. ستواجه رومانيا في 15 نوفمبر البوسنة في مباراة مصيرية، قبل أن تستضيف سان مارينو في 18 من الشهر ذاته. إذا تمكنت رومانيا من الفوز، ستزيد فرص سان مارينو في التأهل عن طريق فارق الأهداف.
الأمر المثير هو أن سان مارينو قد تحتاج إلى خسارة المباريات لتصل إلى حلم المونديال. ستحتاج رومانيا إلى تحسين فارق الأهداف، الأمر الذي يعني أن فوزاً كبيراً على سان مارينو قد يفتح أبواب الملحق للمنتخب الضعيف. هذا النموذج الرياضي الغريب يظهر كيف أن الهزيمة يمكن أن تصبح أداة للنجاح.
جدير بالذكر أن إحصائيات سان مارينو في التصفيات قد تبدو محبطة: لا نقاط من 7 مباريات، وهدف واحد فقط، مع 32 هدفاً في مرماها. الفارق هو -31، وآخر مباراة كانت خسارة مروعة 0-10 أمام النمسا. لكن مع ذلك، قد يكون انتصاراه في دوري الأمم مفتاحاً لمعجزة تاريخية.
بين السخرية والإلهامتجدر الإشارة إلى أن فيفا يحظر تماماً أي شكل من أشكال التلاعب أو الخسارة المتعمدة. ومع ذلك، فقد خسر سان مارينو بالفعل بخماسية أمام رومانيا، مما يجعل الخسارة المحتملة أمام ذات الخصم تبدو ضمن دائرة الاحتمالات. ما يحدث هنا ليس تلاعباً، بل هو نتيجة للحظ والصدفة، مما يعيدنا إلى جوهر اللعبة.
يمكن أن تُعتبر هذه القصة نكتة كروية، لكن في الوقت نفسه، تمثل مصدر إلهام لمن يطمحون لتحقيق الأحلام، حتى من أصغر الأمم. وقوف سان مارينو على أعتاب الملحق بعد عقود من الإخفاق يعكس حقيقة أن كرة القدم تمنح مساحة دائمة للتأمل في المستحيل.
بين 15 و18 نوفمبر المقبل، سيتحدد مصير واحدة من أغرب القصص في تاريخ اللعبة. سوف تتضح الحسابات، وقد تتحول هذه القصة إلى نكتة جديدة في تاريخ سان مارينو، ولكن هناك دائمًا احتمال صغير يمكن أن يحقق المستحيل.