الانتخابات النيابية تحسم مصير الملفات في المرحلة الجديدة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
كتبت"الديار": الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مفصلية في تاريخ لبنان ومن يفوز بالاكثرية سيقرر ويحسم مصير الملفات التي ستحكم البلد في المرحلة الجديدة، والسؤال في ذكرى 17 تشرين الاول، هل يعود التغييريون الى المجلس النيابي الجديد ؟ هل يحافظون على كتلة الـ13 نائبا ؟ هذا الامر من الصعب تحصيله باعتراف معظم النواب التغيريين الذين تعرضوا لضربة قاسية عبر القانون الانتخابي الحالي وحرمانهم من اصوات المغتربين الذين اعطوا النسبة الاكبر من أصواتهم في الانتخابات النيابية عام 2022 الى نواب 17 تشرين ويراهنون حاليا على تدخلات دولية تفرض على رئيس المجلس القبول بإجراء الانتخابات على اساس مشاركة المغتربين بالتصويت للنواب الـ 128 ، هذا بالاضافة الى توحد القوى الكبرى في البرلمان من حركة امل الى الاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ضد النواب التغيريين، يضاف الى ذلك عجز نواب التغيير عن التوافق على برنامج موحد ونظرة واحدة الى الملفات الأساسية في لبنان وبالتالي فان كتلة نواب التغيير ستتراجع وتتقلص حتما لصالح الكتل الكبيرة.
واللافت، ان التحالف بين الثنائي الشيعي ما زال الاقوى ويحكمه التوافق الشامل، فيما المؤشرات تؤكد ان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر سيشكلون لوائح موحدة في كل لبنان، مع ارسلان في عالية، ومع حسن مراد في البقاع، والاحباش في بيروت وشخصيات مستقلة، والتطبيع سيحكم العلاقة مع الاشتراكي رغم التحالف بين الاشتراكي والقوات اللبنانية في الجبل والبقاع ومعظم المناطق مع مسايرة جنبلاطية لارسلان، واللافت ان القوات اللبنانية تسعى ان تكون محور وأساس اللوائح المشاركة فيها والفوز باللائحة المسيحية الاكبر في المجلس النيابي لحسم معركة رئاسة الجمهورية القادمة، وكل التحليلات تجزم بحفاظ الكتل الكبرى على احجامها مع الفوز بنائب او نائبين او خسارة نائب او اثنين، ومعادلة الاعداد تقاتل من أجلها القوى المسيحية وتحديدا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن الثابت والاكيد ان الانتخابات النيابية ستجدد حكم الطبقة السياسية الحالية دون اي تبديلات وسيبقى القرار للثنائي الشيعي والاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع احتفاظ الكتائب والمردة والطاشناق والجماعة الإسلامية والاحباش بنوابهم الحاليين، هذا في حال عدم مشاركة تيار المستقبل، اما إذا قرر المشاركة فإنه سيحصد الكتلة السنية الأولى وهذا ما كشفته نتائج الانتخابات البلدية والتي أعطت تيار المستقبل النسبة الاكبر من الأصوات السنية، وبات محسوما مشاركة المستقبل بالانتخابات بشكل مستقل عن القوى الكبرى وتحديدا القوات اللبنانية والاشتراكي.
وكتبت" الشرق الاوسط": انقسمت القوى السياسية حول اقتراع المغتربين؛ ففي وقت تدفع «حركة أمل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» لإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ؛ أي تخصيص 6 مقاعد إضافية للمغتربين، تصر قوى أخرى بينها «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» و«قوى التغيير»، على تعديل القانون النافذ، وإتاحة الفرصة للمغتربين بالاقتراع لـ128 نائباً في لبنان، من دون إضافة 6 مقاعد جديدة. وبين الطرفين، تحدثت معلومات عن تسوية مقترحة، مفادها إلغاء اقتراع المغتربين بالكامل، وإجبارهم على العودة إلى لبنان للمشاركة بالانتخابات.
وقالت مصادر رسمية إنه في الحالات الثلاث، يحتاج القانون إلى مجلس النواب؛ فإذا تمت التسوية يجب أن يتم تعديل القانون بإسقاط بند اقتراع المغتربين، وإذا أرادت القوى السياسية إسقاط تمثيلهم بالمقاعد الستة يحتاج إلى تعديل أيضاً، كما يحتاج القانون إلى البرلمان لتحديد المقاعد الستة حسب القارات وتوزيعها على الطوائف.
مواضيع ذات صلة إطلاق التحالفات النيابية بانتظار مصير القانون وعون يطالب بمشاركة اوروبية في مراقبة الانتخابات Lebanon 24 إطلاق التحالفات النيابية بانتظار مصير القانون وعون يطالب بمشاركة اوروبية في مراقبة الانتخابات
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات النیابیة التیار الوطنی الحر والقوات اللبنانیة القوات اللبنانیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ذكرى ثورة 17 تشرين الاول: أي مصير لنواب الثورة؟
كتب كمال ذبيان في" الديار": في مثل هذا التاريخ من العام 2019، اندلعت ما اتفق على تسميته "ثورة" في لبنان، اللبنانيون اندفعوا في "ثورة 17 تشرين الاول"، وملؤوا الساحات وقطعوا الطرقات، الا انهم وبعد حوالى شهرين، بدأ الحماس يخف شعبياً، فما حصل عفوياً، لم يصبح منظما وله قيادة وبرنامج، اذ ظهر نحو 150 حالة تدعو الى شعارات عديدة، فاختلطت المطالب بين "الثوار" الذين لم يتوحدوا، بل بقوا خيماً موزعة في وسط بيروت.وفي لبنان، لم يتأخر المواطنون كثيراً ليعرفوا ان "الحراك الشعبي" ليس بمقدوره ان ينتج نظاماً جديداً، فبدأ المواطنون الذين املوا بالتغيير الانفكاك عن "الثورة"، ففرغت الساحات منها، فاصاب الاحباط المواطنين، بعد ان شهدوا تسييس وتطييف "الحراك الشعبي"، الذي اراد بعضهم ان يكون ضد سلاح حزب الله، وهذا ما ادى الى صدامات، فدخلت احزاب "القوات اللبنانية" و "الكتائب" و "الاحرار" على خط "الثورة"، التي غابت وظهرت في الانتخابات النيابية عام 2022، فترشح عدد من كانوا يسمون انفسهم رموزها، وبعضهم ترشح على لوائح مدعومة من احزاب قالوا انهم ضدها، فكشفت النتائج عن وصول 13 نائباً "تغييرياً"، حاولوا ان يتجمعوا في كتلة فلم ينجحوا، وتفرقوا الى مجموعات.
وبعد ست سنوات على اندلاع "الثورة، ومرور حوالى اربع سنوات على الانتخابات النيابية، لم يلحظ اللبنانيون عموماً واوساط الشباب خصوصاً، اي تغيير احدثه هؤلاء في الاداء السياسي، لم ينجحوا في تطبيق ما كانوا يطالبون به، بل اصطفوا الى جانب احزاب تقليدية وطائفية وعائلية، ولم يكن صوتهم الى جانب قضايا المواطنين، فلم يتحركوا لحل اي ازمة، ولم يعترضوا على رسوم وضرائب تفرض، كما احتجوا على رسم "الواتساب"، فكانت تجربتهم مخيبة للآمال والطموحات ولمحاولات التغيير الذي لم يحصل، وستكون الانتخابات النيابية المقبلة محط أنظار الناخبين لمعرفة ما اذا كانوا سيعطون نواب "التغيير" فرصة ثانية أم يحجبون الثقة عنهم؟
مواضيع ذات صلة ترامب يلتقي آخر رهينة أميركي محرر من غزة في ذكرى 7 تشرين الأول Lebanon 24 ترامب يلتقي آخر رهينة أميركي محرر من غزة في ذكرى 7 تشرين الأول