تغطية - شذى البلوشية / «تصوير: خالد البوسعيدي»

تمازجت نغمات الموسيقى مع صوت الغناء في حفل بهي أقامته دار الأوبرا السلطانية مسقط، احتفاء بالمرأة العُمانية في يومها، تنوعت فيه المقطوعات الموسيقية والألوان الفنية، بين أداء العازفات الموسيقيات وغناء ضيفة شرف الحفل الفنانة ديانا حداد؛ لتخلق صورة بصرية وسمعية لكل جمهور الدار.

الحفل الذي أقيم مساء أمس اشتمل على برنامج مميز وفقرات موسيقية متنوعة، حيث قدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية إلى جانب أوركسترا مسقط الفيلهارمونية السلطانية بقيادة المايسترو الواعدة إلهام الطوقية، باقة منوعة من أعذب الألحان الموسيقية، وبحضور العازفتين «الأختان أيوب»، لتتعالى أصوات الموسيقى التي أطربت الجمهور ولاقت تفاعلًا كبيرًا.

بدأ الحفل بتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية من أداء عازفات الأوركسترا، تقودهن المايسترو إلهام الطوقية، في ألحان متنوعة ومتمازجة بين العربي والغربي، بتوزيع مميز للمقطوعات من أداء «الأختان أيوب»، حيث قدمت مقطوعة «ميسيرلو المصرية»، و«أعطني الناي وغنِّ»، و«مدد/ أجيوس»، ومقطوعة «الحلوة دي» للسيد درويش، و«لما بدا يتثنى»، و«عبدالقادر/ سيدي منصور»، وموسيقى من أسكتلندا من تأليف «الأختان أيوب»، وموسيقى ممزوجة بين الغربي والشرقي، كما قدمت الفرقة بمشاركة «الأختان أيوب» مقطوعة «الصيف» لأنطونيو فيفالدي، بتوزيع جديد.

وجاء الجزء الثاني من الحفل بأداء الفنانة ديانا حداد ضيفة شرف يوم المرأة العُمانية، بقيادة المايسترو أحمد بسيوني، لتقدم باقة متنوعة من المقطوعات بين القديم والجديد، حيث بدأتها بأغنية «درة عُمان»، من كلمات سلطان مجلي، وألحان فايز السعيد، وتوزيع حسام كامل.

ووسط تفاعل الجمهور مع الفنانة ديانا حداد، قدمت مجموعة من أبرز الأغاني التي حُفظت في ذاكرة الفن العربي، تميزت بين ما قدمته الفنانة خلال مسيرتها، حيث غنت «وينهم»، و«أمانيه»، و«كماكم»، و«إلى هنا»، و«ساكن»، و«لو يسألوني».

تجدر الإشارة إلى أن المشاركات في حفل يوم المرأة العُمانية، تميزن بحضورهن البارز في الساحة الفنية العُمانية والعربية والعالمية، حيث قدمت الفنانة ديانا حداد عددًا كبيرًا من الأعمال الغنائية التي جعلتها من الأسماء المعروفة في ذاكرة الفن العربي، ومنذ بداياتها في مسيرتها الحافلة حفظت لنفسها مكانة مرموقة بين أبناء جيلها من الفنانات، حيث شقت طريقها سريعًا من خلال ألبومها الشهير «ساكن» والذي أنتجته في عام 1996م، وتوالت بعدها النجاحات في مجمل أعمالها، وتعاوناتها مع أسماء كبيرة في الساحة الفنية.

كما تعد «الأختان سارة ولولا أيوب» ملحنتين وعازفتين بارزتين في مجال الفن على مستوى عالمي، حيث تتفردان في تلحين الأعمال بين الشرقي والغربي، فهما أسكتلنديتان من أصول مصرية، تجمعان الثقافات والتقاليد الموسيقية بشكل فريد ومهارة عالية، حققتا بذلك إنجازاتهما عالميًا بالمشاركة في أكبر المحافل والمهرجانات، وتلقتا العديد من الفرص والعروض لإحياء الحفلات أمام رؤساء الدول، وأفراد من الأسر الملكية، وكان آخرها مشاركتهما في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في إدنبرة.

وتعد المايسترو إلهام الطوقية أول قائدة أوركسترا عُمانية وخليجية، وتمتد مسيرتها الفنية لأكثر من عقدين، بدأتها كعازفة كمان ومدرّسة في الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، وأوركسترا الفيلهارمونية السلطانية، إلى أن انتقلت لمجال قيادة الأوركسترا، حيث تشغل حاليًا منصب القائدة الرئيسية لأوركسترا مسقط الفلهارمونية السلطانية، وفرقة الأوبرا التابعة لها، وقادت عرضًا ناجحًا على مسرح دروي لين الملكي في لندن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفنانة دیانا حداد الع مانیة

إقرأ أيضاً:

نال إعجاب المشاهدين.. محمود زين يكشف كواليس برومو مهرجان الموسيقى العربية

استطاع برومو مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ33 خطف أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والاستحواذ على إعجابهم. وفي السطور التالية يكشف محمود زين، مخرج البرومو، عن تفاصيله وكواليسه.


 

في البداية، أكد المخرج محمود زين أن البرومو كان مقرّرًا تصويره في الأهرامات، إلا أن الأمر تغيّر في الأيام الأخيرة، وتمّ الاستقرار على دار الأوبرا المصرية ليتمّ التصوير فيها.

وتابع محمود زين قائلًا: حوّلنا الفكرة كاملة للتصوير في الأوبرا، وكان علينا الدمج بين أن يكون البرومو حاضرًا فيه الفنانة أم كلثوم، وبين كون المهرجان للموسيقى العربية. وتمّ وضع خطة التصوير الجديدة في الأوبرا خلال 24 ساعة فقط، وحافظنا فقط على وجود العازفات كما كان مقررًا وجودهن في الفكرة السابقة، وقد استغرق التصوير ما يقرب من 10 ساعات.


وعن اختيار الملابس يقول محمود زين: البرومو كان يضم أربع عازفات لآلات مختلفة، واختارنا أن تكون ملابسهن عبارة عن الزي الفرعوني، والمغربي، والفلسطيني، والخليجي، وتمّ توزيع الآلات حسب ثقافة كل بلد؛ فالفتاة التي ترتدي الزي الفرعوني كانت تعزف «الهارب» لأنها آلة فرعونية بالأساس، واستوحيناها من جدارية في أحد المعابد. أما الناي فكان للفتاة الفلسطينية، خاصةً أننا كنا نريد وجود تحية خاصة لفلسطين، والكمنجة للفتاة التي ترتدي الزي المغربي، وأخيرًا «الدف» للزي الخليجي.


 

وأضاف محمود زين: لم أكن أرغب في أن يكون وجود السيدة أم كلثوم في البرومو بشكل مباشر، لذا لم نستعن بصورها أو بالتمثال الموجود في الأوبرا، والذي قمت بتصوير مشاهد له، واكتفيت بأن ترتدي الفتاة الموجودة في البرومو مناديل، وتكون طريقة وقوفها كما كانت كوكب الشرق مع بداية «هذه ليلتي».


 

وتابع محمود زين: أردت أن يكون هناك مزج بين اللبس الشرقي الذي ترتديه الراقصة وبين الرقص المعاصر، لأن هذا ما يفعله المهرجان في المزج بين الأغاني الكلاسيكية والمعاصرة.


 

وعن التوزيع الجديد لأغنية أم كلثوم التي تضمنها البرومو، يقول زين: مدير المهرجان المايسترو تامر غنيم هو من وضع هذا التوزيع من البداية، وبنيت عليه الفكرة واختيار الملابس وغيرها من الأمور. وفي الحقيقة، إن وزارة الثقافة سخّرت لنا كافة إمكانيات الأوبرا ومسارحها وقت تصوير البرومو، فقد حاولت إظهار الأوبرا بشكل مختلف عن المعتاد، خاصةً وأن جمهور المهرجان من المترددين على الأوبرا بشكل كبير، كما وضعت تصورًا لترتيب وقوف العازفات بنفس شكل خريطة إفريقيا


 

طباعة شارك مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ33 مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية محمود زين المخرج محمود زين

مقالات مشابهة

  • مسرح النافورة يستعد لحفل وائل جسار في مهرجان الموسيقى العربية (خاص)
  • حسام حسني يشعل مهرجان الموسيقى العربية
  • الاستعدادات النهائية لمهرجان الموسيقى العربية في الأوبرا
  • التفاصيل الكاملة لحفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية.. صور
  • «الثقافة» تكرِّم آمال ماهر فى حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية.. صور
  • آمال ماهر عقب تكريمها بـ الموسيقى العربية: هذا التكريم خاص من بلدي
  • نال إعجاب المشاهدين.. محمود زين يكشف كواليس برومو مهرجان الموسيقى العربية
  • النجمة ديانا حداد تحيي احتفال دار الأوبرا السلطانية بيوم المرأة العُمانية
  • الليلة.. انطلاق فعاليات «الموسيقى العربية» بتكريم 10 شخصيات