رئيس الوطني الفلسطيني يدعو لنشر قوات دولية في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجتمعَ الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإرسال قوات دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في غزة، مستنكرا استمرار المجازر الإسرائيلية، وآخرها مجزرة حي الزيتون بمدينة غزة مساء الجمعة رغم وقف إطلاق النار.
وقال فتوح في بيان نشر اليوم السبت إن "هذه الجريمة ليست عملا معزولا بل جزء من نهج مستمر يقوم على القتل والتدمير في ظل تراخٍ دولي واضح عن محاسبة المجرمين ووقف العدوان".
وقد استشهد 11 شخصا من عائلة أبو شعبان جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركبتهم في حي الزيتون (شرقي مدينة غزة).
وأكد فتوح أن استهداف هذه العائلة بذريعة اقتراب المركبة مما يسمى الخط الأصفر -الذي تمركزت عنده قوات الاحتلال إثر انسحابها الجزئي بموجب اتفاق وقف النار- يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ودليلا جديدا على استهتار الاحتلال بالقيم الإنسانية وخرق الاتفاقيات وجميع المواثيق الدولية التي تحرم استهداف المدنيين".
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأطرافَ الدولية والإدارة الأميركية بـ"تثبيت وقف العدوان وتوفير ما يلزم لشعبنا الفلسطيني من مأكل ومأوى وخدمات صحية علاجية والانتصار للعدالة والحق الفلسطيني".
ودخل اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مناطق في القطاع بين الحين والآخر، ولم يفتح بعد جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية وفقا لما ينص عليه الاتفاق.
ويقع على عاتق المجلس الوطني الفلسطيني، وهو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وضع السياسات والبرامج للمنظمة وأجهزتها، وقد عقد 32 دورة منذ إنشائه عام 1964، من دون أي انتخابات.
وينص النظام الداخلي لمنظمة التحرير على أن ينتخب أعضاء المجلس الوطني لولاية تمتد 3 سنوات، عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني بموجب نظام تضعه اللجنة التنفيذية لهذه الغاية، وإذا تعذر إجراء الانتخابات فيظل المجلس قائما إلى أن تتهيأ ظروف الانتخابات.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الوطنی الفلسطینی المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
من هو الغماري رئيس أركان الحوثيين الذي اغتالته دولة الاحتلال؟
يعد محمد الغماري (43 عاما) أحد القيادات العسكرية البارزة في جماعة الحوثي اليمنية، والتي كان لها دور بارز في حملة الإسناد لغزة خلال العدوان.
نشأ الغماري في منطقة "عزلة ضاعن" بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين إلى أن وصل إلى رئاسة أركان "القوات المسلحة" كآخر منصب تقلده قبل الإعلان عن رحيله رسميا في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر.
لا يُعرف عنه الكثير عربيا ودوليا فقد تردد اسمه على نطاق واسع محليا، لكن صيته ذاع أكثر بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ضمن حملة الإسناد التي قادتها الجماعة للمقاومة في غزة، ما جعله هدفا لقوات الاحتلال التي اتهمته مع قادة آخرين بالوقوف خلف مئات العمليات والضربات الصاروخية التي طالت مواقع حيوية في "إسرائيل".
دور رئيسي
وتقول المعلومات المتاحة عنه، إنه اضطلع بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين، سواء في اليمن أو خارجها، خصوصا تلك العمليات التي طالت مصالح لدولة الاحتلال، بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين.
برز اسمه كقيادي محلي برز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر2014، حيث كان أحد المشاركين في تلك الأحداث.
تقول مصادر يمنية إلى الغماري كان ناجحا في أداء مهامه المكلف بها، ما دفع به إلى الصفوف الأمامية، حيث تولى في كانون الأول/ ديسمبر 2016 رئاسة هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين 2016.
على إثر نشاطه العسكري الداخلي، أدرج اسمه على قوائم العقوبات من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بسبب دوره في الحرب اليمنية، حيث تتهمه التقارير الدولية بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان وقيادة عمليات عسكرية تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ففي آيار/ مايو2021، صنفت الولايات المتحدة الغماري على أنه "تهديد للاستقرار والسلام"، وفرضت عقوبات عليه، كما أُدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
اغتياله
نفذت طائرات الاحتلال غارة في نهاية آب/ أغسطس الماضي، مستهدفة ما قالت إنه اجتماع لعدد من القيادات الحوثية الرفيعة، داخل مبنى فيه أكثر من عشرة من كبار القادة العسكريين والسياسيين للحوثيين. بينهم الغماري.
نعته فصائل فلسطينية عدة، على رأسها حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب القسام، التي قالت إن الغُمَاري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، "ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وأكّدت الكتائب في بيانها أنَّ الشهيد الغُمَاري ارتقى "في أشرف المعارك، دفاعاً عن الأقصى وفلسطين"، وضمن "معركة الإسناد المباركة التي تصدرتها اليمن العظيمة واستمرت فيها حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان".
كما قدمت حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الأحرار، تعازيها للشعب اليمني وقيادة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية في استشهاده.