الثورة نت /..

أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، أن العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الأسرى رغم تعمّده نشر مقطع إذلال للأسرى في محاولة لتشويه صورة النصر الفلسطيني.

وقال المكتب، في بيان، إن مقطع الفيديو الذي نشره العدو لأسرى محررين قبيل الإفراج عن محرري الدفعة الثالثة من صفقة طوفان الأحرار، وأظهر فيه الأسرى محنيّي الظهر ومكبّلين، يمثل جريمة انتقام ممنهجة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن “العدو الإسرائيلي فشل في كسر إرادة الأسرى، إذ قابل كل انحناءة جسدٍ شموخُ كرامةٍ لا يُكسر”.

وذكر أن الأسرى خرجوا من السجون مرفوعي الرأس، رافضين الاعتذار أو الندم، ومؤكدين أن المقاومة شرفٌ لا يُعتذر عنه، لافتاً إلى أن مقطع الفيديو الذي أراد العدو من خلاله إذلال الأسرى، تحوّل إلى وثيقة فخرٍ لصمودهم وكشفٍ لضعف سجّانيهم.

ودعا “إعلام الأسرى” المؤسسات الحقوقية إلى التحرك الفوري لمحاسبة العدو الإسرائيلي على سياسات الإذلال والتعذيب المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر2023.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يخشى ذكاء المقاومة أكثر من سلاحها

في مسار طويل من الدماء والتضحيات، يمتد تاريخ الصراع الفلسطيني مع العدو الصهيوني كجرح مفتوح في الجسد العربي، لكن هذا الجرح لم يكن دائمًا علامة ضعف. بل كان في كثير من المحطات شاهدًا على تفوق العقل الفلسطيني، الذي بات اليوم يُحسب له ألف حساب.

يمانيون / تقرير / خاص

 

لم يكن السلاح الفلسطيني وحده من أرّق قادة الكيان الصهيوني، بل ذلك العقل الذي أثبت عبر عقود من المقاومة، والتخطيط، والإبداع تحت النار والحصار، أن المعركة في جوهرها لم تكن معركة سلاح فقط، بل صراع عقول وإرادات.

 

العقل الفلسطيني .. مصدر الرعب الحقيقي

منذ نكبة 1948، لم يتوقف الفلسطيني عن الكفاح، لا بالسلاح فحسب، بل بالعلم والفكر والتنظيم والإبداع، فكان الطبيب الفلسطيني، والمهندس، والأكاديمي، والمبرمج، والمفكر، في مقدمة الجبهات إلى جانب المقاتل، وهنا تكمن عقدة العدو الإسرائيلي، أن هذا الشعب المُحاصر، المُشتت، الممنوع من أبسط الحقوق، ينجب قادة وعقولًا تهزّ عرش الدولة المدججة بالتقنيات والدعم الغربي.

في كل عدوان، لم يكن القصف موجّهًا فقط لمواقع المقاومة، بل للمستشفيات، والجامعات، والمكتبات، ومراكز البحث، في محاولة لاغتيال الفكرة قبل الإنسان.

 

السابع من أكتوبر .. عندما تفوقت العقول على التكنولوجيا

في صباح 7 أكتوبر 2023، اهتزّ العالم على وقع عملية غير مسبوقة، نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ضد قوات الاحتلال. لم يكن الحدث مجرد هجوم عسكري، بل زلزال استخباراتي وتنظيمي كشف هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي طالما تباهت بأنها لا تُخترق.

بتخطيط دقيق استمر سنوات، نجحت وحدات المقاومة في تنفيذ عملية معقدة داخل العمق الصهيوني، مستخدمة وسائل تنكر، ومعلومات استخباراتية، وتكتيكات عسكرية أذهلت العالم، لم ينجح العدو الإسرائيلي في استيعاب الصدمة إلا بعد أن أُعيد تعريف مفهوم التفوق العسكري، فالمفاجأة لم تكن في الهجوم، بل في كيف تم التخطيط له وتنفيذه تحت أنظار أقمار التجسس.

 

الأسرى والدهاء الاستخباراتي

واحدة من أعظم نتائج طوفان الأقصى كانت القدرة على إخفاء عدد من أسرى العدو الإسرائيلي لمدة 740 يومًا داخل قطاع غزة، رغم صغر المساحة، وكثافة المراقبة الجوية والتقنية.

سخّر العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الغربيون كل أدوات الرصد الحديثة، أقمار صناعية، مسح حراري، طائرات بدون طيار، جواسيس على الأرض، وحتى أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ومع ذلك، عجزوا عن معرفة مكانهم، إلا بعد الجلوس لطاولة المفاوضات.

في عرف السياسة، هذا ليس مجرد نجاح أمني، بل نكسة استخباراتية عظمى لدولة لطالما صدّرت للعالم صورة تفوقها الأمني.

 

معركة العقول لا تُحسم بالصواريخ

خلال عامين من المواجهة الشرسة، لم تنكسر المقاومة، فحماس و كتائب القسام، ومعها باقي فصائل المقاومة أثبتت أنها ليست فقط تقاتل، بل تُفكّر وتخطط وتتعلم، فمن غرف العمليات إلى وسائل الإعلام، من التفاوض إلى التكتيك الميداني، فرض الفلسطيني نفسه لاعبًا رئيسيًا لا يمكن تجاوزه.

نجحت المقاومة في إرباك العدو سياسيًا واقتصاديًا، ودخلت في قلب معركة السردية، حيث بات الرأي العام الدولي يشكك أكثر فأكثر في الرواية الإسرائيلية بعد مجازر موثقة بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

الدعم اليمني .. البعد الإقليمي للمعركة

في تحول استراتيجي واضح، دخلت القوات اليمنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية على خط المواجهة، على عدة مستويات، حيث أُغلقت الممرات البحرية أمام السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية، عبر السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما ألحق أضرارًا بالغة بالاقتصاد الصهيوني، ومن خلال استخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة لضرب أهداف عسكرية واقتصادية داخل الكيان.

هذا التمدد في الجبهة أكد أن الصراع لم يعد محصورًا بغزة، بل تحوّل إلى ردع متكامل، يعتمد على تنسيق عسكري وتقني مشترك، ما زاد من عزلة العدو الإسرائيلي، وأربك حساباته.

 

أخيراً .. 

رغم الحصار، والدمار، والشهداء، يظل العقل الفلسطيني صامدًا، يعمل بصمت، ويخطط بذكاء، ويؤمن بأن الحرية ليست حلمًا بل مشروعًا تُنجزه الأجيال، لقد علّمت غزة العالم درسًا قاسيًا، أن الطائرات لا تنتصر على الإرادة، ولا الأقمار الصناعية على من يفكر خارج حدودها، وبينما يراهن العدو الإسرائيلي على السلاح والدعم الغربي، يراهن الفلسطيني على عقول لم تنكسر، عقول تقاتل قبل أن تطلق الرصاص.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يخشى ذكاء المقاومة أكثر من سلاحها
  • حماس”: اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة لن تكسر إرادة شعبنا
  • حماس: اعتداءات العدو الصهيوني والمستوطنين المتزايدة في الضفة لن تكسر إرادة الفلسطينيين
  • هيئة شؤون العشائر بغزة: تسليم جثامين الأسرى الفلسطينيين كشف إعدامات ميدانية
  • “حشد” تطالب بتحقيق دولي عاجل بشأن جثامين الأسرى الفلسطينيين
  • قيادي في حماس: المقاومة فرضت على العدو الصهيوني الذل وأطلقت آلاف الأسرى
  • فتح الانتفاضة: الدماء اليمنية الزكية سترتد وبالا على العدو الصهيوني
  • “تضامن”: سياسة الإبعاد القسري بحق الأسرى الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: شواهد جديدة تؤكد جرائم العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والشهداء