أفادت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للتصويت، الأحد المقبل، على اقتراح تغيير الاسم الرسمي للنزاع في غزة من “السيوف الحديدية” إلى “حرب النهضة”.

وأوضحت قناة i24 News أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدأ الترويج لهذا الاسم قبل أكثر من عام، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، حيث وصف النزاع بأنه “حرب وجودنا… حرب النهضة”، ومن المتوقع أن يحظى الاقتراح بموافقة الحكومة في الاجتماع المقبل.

ورغم وجود اسم رسمي للنزاع، لا يزال كثير من الإسرائيليين يشيرون إليه بـ”حرب السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى بداية العمليات القتالية التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وتعرض الاقتراح لانتقادات من بعض المراقبين الذين اعتبروا أن تغيير الاسم محاولة لتجنب تحميل الحكومة مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سبقت الهجوم، إضافة إلى محاولات إعادة صياغة الرواية السياسية حول النزاع.

في سياق متصل، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، قطرية، تركية، وأمريكية، يشمل المرحلة الأولى منه وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في قطاع غزة.

وقد تم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين منذ بداية النزاع، بينما لم تكتمل بعد عملية تسليم جثث الأسرى. ورغم الانسحاب الجزئي، سجلت خروقات متفرقة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ تطبيقه الجمعة.

وتشمل خطة السلام المقترحة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 20 نقطة من بينها نزع سلاح حركة حماس، ومنح العفو لقادتها الذين يسلّمون أسلحتهم، مع إقامة حكم مدني جديد في غزة بعد انتهاء الحرب، دون وجود دور لحماس فيه.

على صعيد دولي، يدرس الاتحاد الأوروبي دوره المحتمل في عملية إعادة الإعمار والاستقرار في غزة، حيث من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء هذا الموضوع في اجتماع مرتقب الاثنين في لوكسمبورغ.

وتشمل الأولويات الأوروبية ضمان تسليم المساعدات الإنسانية بشكل واسع وفوري، إلى جانب استعداد الاتحاد لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، والمساعدة في تدريب قوة شرطة مستقبلية في القطاع.

تقارير عبرية: نتنياهو يطمح لتوقيع اتفاقيات سلام مع السعودية وإندونيسيا قبل انتخابات 2026

كشفت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يخطط لتوقيع اتفاقيات سلام مع كل من السعودية وإندونيسيا خلال العام المقبل، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي قبيل الانتخابات العامة المرتقبة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مصادر قولها إن نتنياهو استهدف تحديد موعد الانتخابات العامة للكنيست في يونيو 2026 بدلاً من الموعد الرسمي المحدد في 3 نوفمبر من نفس العام، وفقًا لما أوردته قناة “آي نيوز24” اليوم السبت.

ووفقًا للتقرير، يأمل نتنياهو في تحقيق خطوة دبلوماسية نوعية بتوقيع اتفاقيات سلام جديدة مع الدولتين، مما من شأنه أن يمنحه زخماً انتخابياً إيجابياً ويعزز فرصه في الفوز بالانتخابات.

وأوضحت هيئة “كان” أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية تبدو “معقولة” في ظل التقدم الحاصل في العلاقات الإقليمية، بينما توصف فرص التوصل إلى اتفاق مماثل مع إندونيسيا بأنها “منخفضة” بسبب تعقيدات دبلوماسية وسياسية.

ومع ذلك، يُرجح أن يكتفي نتنياهو بإبرام اتفاق سلام مع دولة واحدة على الأقل لتحقيق أهدافه السياسية قبل توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع.

يذكر أن محاولات إسرائيلية سابقة لتعزيز علاقاتها مع دول إسلامية في المنطقة شهدت نجاحات متفاوتة، في ظل التحولات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المشتركة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل إسرائيل والسعودية اتفاقيات ابراهام حرب غزة خطة ترامب للسلام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سلام مع

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى: لا سلام حقيقيا في ظل وجود حكومة نتنياهو المتطرفة

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية كانت قد وُضعت على الرف لفترة طويلة، لكن ما حدث مؤخرًا أعادها إلى الواجهة وصعّد من الاهتمام الدولي بها، موضحًا أن القضية الفلسطينية لم تدفع ثمنًا لأحداث 7 أكتوبر، بل إن الجميع الآن بات معبأ لإقرار السلام، مشددًا على ضرورة الحديث بجدية عن إقامة الدولة الفلسطينية ومستقبل الضفة الغربية.

ترامب: نريد من حماس أن تتخلى عن السلاح.. ولا يوجد سبب لتدخل الجيش الأمريكي في غزةوزير الإسكان الفلسطيني: دمار غزة غير مسبوق ويطال أكثر من 85% من القطاع

وأشار عمرو موسى، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن هناك قرارًا مهمًا صدر مؤخرًا بشأن إقامة دولة فلسطينية حقيقية، مؤكدًا أنه إذا كان الشعب الإسرائيلي يريد السلام فعليه أن يدرك صعوبة تحقيقه في ظل وجود حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.

الضعف الفلسطيني والقسوة الإسرائيلية

وأوضح عمرو موسى، أن الضعف الفلسطيني والقسوة الإسرائيلية لا يمكن أن تفرزا معادلة تؤدي إلى سلام حقيقي، مؤكدًا أن هناك تضحيات كبيرة قُدمت لصالح القضية الفلسطينية، وحان الوقت للانتقال إلى المراحل التالية من العمل السياسي والدبلوماسي.

وشدد عمرو موسى، على أن القيادات الفلسطينية، من حماس والفصائل المختلفة، أدت دورها، ومن الضروري أن يشهد المشهد الفلسطيني ظهورًا جديدًا في المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنه لمس أصواتًا جديدة بدأت تبرز داخل العالم العربي وفي فلسطين ذاتها، مؤكدًا على أن المزاج الأمريكي شهد تغيرًا واضحًا نتيجة الأحداث المأساوية والبشعة التي وقعت في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لمس بنفسه هذا التحول خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.

طباعة شارك غزة الاحتلال جيش الاحتلال فلسطين قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تصوّت على تغيير اسم حرب غزة إلى “حرب النهضة”
  • الجلاد: لا يمكن الرهان على نتنياهو كـرجل سلام.. والاتفاق الحالي مجرد قبول مؤقت للضغوط
  • البث الإسرائيلية: نتنياهو يستعد لإجراء انتخابات مبكرة الصيف المقبل
  • الحكومة الإسرائيلية تصوت الأحد على تغيير اسم الحرب 
  • موعد تصويت الحكومة الإسرائيلية على تغيير اسم الحرب في غزة
  • ألمانيا: ثمة أمل متجدد في سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط
  • فيضانات وتوترات وغياب اتفاق.. هكذا تجدّدت أزمة سد النهضة
  • الحكومة الإسرائيلية تتوقع رفع ألمانيا القيود عن صادرات الأسلحة
  • عمرو موسى: لا سلام حقيقيا في ظل وجود حكومة نتنياهو المتطرفة