الجديد برس| اقتصاد| أعلنت الصين عن قيود واسعة على صادرات المعادن النادرة، ما أعاد إشعال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وأثار قلق الأسواق العالمية، وفق تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتشترط الوثيقة الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، الحصول على موافقة حكومية مسبقة لتصدير المعادن النادرة، مع توضيح غرض الاستخدام حتى عند وجود كميات ضئيلة جدًا.

ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعلان عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على البضائع الصينية، إلى جانب قيود على تصدير البرمجيات الحساسة، معتبراً أن بكين تسعى إلى “خنق الصناعة العالمية”. وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن القيود الصينية تستهدف سلاسل التوريد العالمية بأكملها. ورغم أن صادرات المعادن النادرة تمثل 0.1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي الصيني، إلا أن قيمتها الإستراتيجية هائلة، إذ تستخدم هذه المعادن في الصناعات العسكرية والصناعية الحيوية، بما في ذلك محركات ومقاتلات إف-35 والطائرات المتقدمة، بحسب خبراء بي بي سي. وتعد الصين صاحبة احتكار شبه كامل في إنتاج هذه المعادن، حيث تنتج أكثر من 70% من المعادن المستخدمة في السيارات الكهربائية والمغناطيسات الصناعية، ما يمنحها ورقة ضغط استراتيجية على الولايات المتحدة والدول المستوردة. وتشير التقارير إلى أن صادرات المعادن النادرة الصينية تراجعت في سبتمبر الماضي بنسبة تفوق 30% مقارنة بالعام الماضي، دون أن تتأثر البنية الاقتصادية الصينية بشكل كبير، فيما تسعى واشنطن وأستراليا إلى تطوير بدائل لكن الخبراء يحذرون من أن العملية ستستغرق نحو خمس سنوات بسبب تكاليف المعالجة وبنية التحتية ضعيفة. ورغم التصعيد، أبقى الجانبان باب الحوار مفتوحًا، مع تأكيد المسؤولين الصينيين والأميركيين على ضرورة إدارة الخلافات بفعالية وتعزيز العلاقات على أساس مستقر ومستدام، في وقت تعتبر فيه الصين قيود المعادن النادرة ورقة تفاوض استراتيجية قبيل القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: اقتصاد دولي الحرب التجارية الأمريكية الصينية الصين المعادن النادرة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا


أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص مدة تصريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين من 5 سنوات إلى 18 شهرا، في إطار تشديد قيود الهجرة في البلاد.

وقالت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إن التغيير سيسمح بإجراء فحوصات أكثر تكرارا على الرعايا الأجانب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التعديل يؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص ويؤثر أيضا على الشركات التي تعتمد على طالبي اللجوء الحاصلين على تصاريح عمل، بما في ذلك شركات تعبئة اللحوم.

وكانت الهجرة محورا رئيسيا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، غادر ما يقرب من 2 مليون شخص الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، بما في ذلك 530 ألفا عملية ترحيل و1.6 مليون شخص "رحلوا طوعا بأنفسهم".

وقالت الإدارة إنها تهدف إلى زيادة عمليات الترحيل إلى 600 ألف بحلول نهاية العام. ووصف البيت الأبيض المغادرات بأنها جزء من "عمليات ترحيل جماعية" مستمرة.

وفي العديد من المدن، التي غالبا ما يحكمها الديمقراطيون، كان ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الاتحاديون يستهدفون ما يزعم إنهم مهاجرون مجرمون. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 80% من المعتقلين في العاصمة واشنطن لم يكن لديهم إدانات سابقة.

وفي 11 أغسطس، أعلن ترامب حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة في واشنطن، زاعما أن المدينة اجتاحتها "العصابات العنيفة والمجرمون المتعطشون للدماء". ومنذ ذلك الحين، اعتقلت فرق إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ما يقرب من 1100 شخص في العاصمة

مقالات مشابهة

  • أردوغان يبحث مع مادورو التوترات مع الولايات المتحدة
  • أردوغان يحض مادورو على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • تراجع متوقع في صادرات السيارات الكورية لأول مرة منذ 5 سنوات
  • لهذا تتعثر استراتيجية الولايات المتحدة تجاه لبنان
  • الولايات المتحدة: استمرار الحوار حول إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2,8% في سبتمبر
  • صادرات المنتجات الزراعية الصينية تبلغ نحو 600 مليار يوان في فترة يناير – أكتوبر 2025
  • الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا
  • هجوم ترامب على الصوماليين يشعل غضبا واسعا في مينيسوتا
  • ما وراء لعب ترامب دور صانع السلام بين رواندا والكونغو