شهدت محافظة الاسماعيلية واقعة مروعة بمقتل طفل على يد زميله والذي لم يتوقف عند حد القتل، ووصل به الأمر إلى تحويل جثة زميله إلى 4 أجزاء، أخفاهم في أماكن منفصلة، في محاولة منه بإخفاء اثار جريمته الشنعاء.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد هندي، أستاذ الطب النفسي، إن العنف هو سلوك غريزي مصحوب بالكراهية، وهدفه هو تصريف الطاقة العدائية المكبوتة، تجاه الآخرين، ونري العديد من الأطفال يمارسون فن الرسم والتمثيل ولكن نجد أن لديها عنف تجاه الآخرين، وهذه من عدة أسباب مختلفة، من ضمنها: الأسرة والبيت، حيث أن يمكن أن يكون هنام خلل في بناء البيت والأسرة، أو يجد طلاق، أو كبر حجم الأسرة، فلا يستطيع الأب الأم أن يهتموا بجميع الأطفال.

 

وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التنشئة الاجتماعي الغير سليمة تؤدي للعنف، وهذا عن طريق قيام الأم أو الأب بمقارنة أولادهم بغيرهم، أو بين أولادهم بعضهم البعض، مما يؤدي إلى وجود عنف من ناحية الطفل إلى غيره من الأطفال الأخرى أو أشقاءه. 

وأشار هندي، إلى أن تلت المستخدمين للإنترنت في العالم هم الأطفال، حسب اخر إحصائية، حيث أن استخدام الأطفال أمام الإنترنت، يجعل عندهم متلازمة الشاشات الإلكترونية، مما يمتص الأطفال العديد من الإشعاعات المنبصقة من الشاشات الإلكترونية، مما يؤثر على بنية وتكوين أدمغتهم، مما يسهم في وجود سلوك عدواني لديهم. 

وتابع: "مشاهد الدماء والقتل على الشاشات الإلكترونية، تجعل الأطفال تتوحد مع تلك المشاهد على اعتبار أن الذي يقوم بها هو البطل، فيتشبعوا من تلك المشاهد ويتم تخزينها في عقلهم، مما يشجع السلوك الوحشي، وليس العدواني فقط، ويكون مفتقر الضمير ولا يتعاطف من الضحية".

واختتم: "كانت هناك دراسة فرنسية تؤكد أن عند مشاهدة المراهقين، التلفزيون الفرنسي لمدة أسبوع بأعمال العنف، حدث حينها 576 حالة قتل و15 حالة اغتصاب، و548 حالة اشتباك بالأيدي 419 اشتباك بالأسلحة، و 8 انتحار، وبالتالي هناك تأثير تراكمي لمشاهدة التلفزيون لمدة 20 سنة،  وهذه أيضا بناءا دراسات من قبل ذلك". 

وبحسب المصادر الرسمية، فإن الواقعة تشهد الكثير من التفاصيل الصادمة، بداية من إستخدام الصاروخ الكهربائي لتحويل الجثمان الي أشلاء، واخفاء الأجزاء في أماكن متفرقة، مرورا باستخدام شنطة مدرسته في نقل الأعضاء من منزله الي اماكن الاخفاء في مشهد دموي بعيد عن الشارع المصري.

وأودعت جهات التحقيق المختصة، الطفل المتهم في دار رعاية لحين الانتهاء من التحقيقات.

بعد قليل.. بدء محاكمة شقيقين بتهمة قتل سائق توك توك بالجيزةخلص عليه ساعة الفجرية.. القصة الكاملة لمـ.قـتل مسن على يد نجله العاطل بطوخ

واعترف الطفل المتهم بمقتل زميله بالإسماعيلية في الواقعة المعروفة إعلامية بواقعة المنشار الكهربائي، كما أطلق عليها نشطاء سفاح الإسماعيلية الثاني، بعدما شهدت المحافظة واقعة هي الاروع من حيث تفاصيلها الدامية والتي راح ضحيتها طفلا في عمر الثانية عشر ، ليس له من ذنب سوي أنه أودع ثقته في زميله وذهب معه الي منزله والذي وقعت فيه تفاصيل الحادث المأساوي.

بدأت الواقعة بالعثور علي بعض أشلاء لجثمان طفل صغير مجهول الهوية حلف مبني كارفور بدائرة مركز الإسماعيلية.

وبتكثيف التحريات تبين ورود بلاغ بتغيب طفل كائن في قرية نفيشة بنفس المواصفات.

وخلال ساعات، كشفت المصادر الأمنية تفاصيل الواقعة المروعة وان وراء الحادث طفل لم يتعدي عمره 13 عام، وبالقبض عليه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات، والتي أكدت وفق لشهادة الجيران خروج الطفل لأكثر من مرة في موقف يدعو الي الريبة حاملا شنطة.

وخلال ساعات من التحقيقات، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، مرجعا الدافع الإفراط في مشاهدة افلام العنف الإلكترونية وهو ما أثر عليه وجعله يتخيل الواقع خيالا. 
 

تأجيل محاكمة 12 متهما بقـ.تل شخص والشروع فى قتل آخرين بطوخمريض نفسي.. الداخلية تكشف حقيقة تعرض شخص لمحاولة قتل طباعة شارك واقعة طفل الإسماعيلية محافظة الإسماعيلية العنف الكراهية القتل الأطفال العنف ضد الأطفال الطاقة العدائية المكبوتة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واقعة طفل الإسماعيلية محافظة الإسماعيلية العنف الكراهية القتل الأطفال العنف ضد الأطفال

إقرأ أيضاً:

وليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال

في جريمة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية وأثارت موجة واسعة من الغضب والصدمة، قام طفل بقتل زميله في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«واقعة المنشار الكهربائي». 

الجريمة التي راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، لم يكن له من ذنب سوى أنه وثق في زميله وذهب معه إلى منزله، حيث وقعت تفاصيل الحادث البشع.

وتعود بداية الواقعة إلى العثور على أشلاء جثة طفل مجهول الهوية خلف مبنى «كارفور» بدائرة مركز الإسماعيلية، في مشهد دموي صادم كشف لاحقًا عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة.

استشاري نفسي: تعرض الأطفال لمشاهد العنف يصيبهم بتبلد الإحساس ويحول الخيال إلى سلوك عدواني

قال الدكتور وليد هندي إستشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، موضحًا أن هذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بما يُعرف بـ«متلازمة الشاشات الإلكترونية».

 وأكد أن دماغ الطفل يمتص ما يزيد عن 60% من الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الذكية، وهو ما يؤثر على تكوين الدماغ ومساراته العصبية ويولد سلوكًا عدوانيًا مفرطًا لديهم.

وأوضح أن المحتوى العنيف والعميق الذي يشاهده الأطفال عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تبلد إحساسهم تجاه مشاهد العنف والدماء، ويفقدهم الإحساس بالخطر، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من احتمالية تقليدهم للمشاهد العنيفة التي يرونها.

وأضاف أن الطفل يمتلك آلية نفسية تسمى «التقمص» تجعله يتوحد نفسيًا مع أبطال المشاهد العنيفة ويتقمص شخصياتهم بعد التشبع بها، وهو ما ينعكس على سلوكهم الواقعي ويحول العنف من صورة على الشاشة إلى سلوك عملي في الحياة اليومية.

وأكد أن هناك دراسات أوروبية وأمريكية أثبتت أن التعرض المستمر لمشاهد العنف على مدى سنوات طويلة يترك تأثيرًا تراكميًا خطيرًا، يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجرائم العنيفة لدى البالغين الذين اعتادوا مشاهدة هذا النوع من المحتوى منذ الطفولة.

وشدد على أن جريمة الإسماعيلية الأخيرة تمثل مؤشرًا خطيرًا، إذ ارتكب طفل يبلغ 13 عامًا جريمة بشعة بعد تأثره بمحتوى عنيف، واستخدم أدوات خطيرة كانت متاحة له داخل المنزل، مما يعكس حجم المخاطر الناتجة عن غياب الرقابة الأسرية.

ولفت إلى أنه لا يجوز ترك الأبناء أمام المحتوى العنيف على الشاشات لمجرد أن المنصة توضح الفئة العمرية +16 أو +12، مشددًا على ضرورة وجود رقابة وتوجيه من الأسرة.

كما حذر من ترك الأدوات الخطيرة الخاصة بالمهن المختلفة في متناول الأطفال، سواء كانت أدوات حادة أو مواد يمكن استخدامها في إيذاء النفس أو الآخرين.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث في الإسماعيلية ليس مجرد واقعة فردية، بل جرس إنذار يستوجب رفع الوعي الأسري، واحتواء الأبناء، وحمايتهم من التأثر بمشاهد العنف التي تشوه فطرتهم وتزرع فيهم سلوكًا عدوانيًا خطيرًا.

طباعة شارك جريمة الإسماعيلية طفل حادثة الإسماعيلية المحتوى العنيف متلازمة الشاشات الإلكترونية الدكتور وليد هندي

مقالات مشابهة

  • وليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال
  • ما وراء جــ.ـريمة الطفل في الإسماعيلية.. اعترافات تكشف كل شيء
  • هالة مكرم: الطفل أول المتضررين حال تفكيك الأسرة
  • سبب تخلص طفل الإسماعيلية من زميله بمنشار كهربائي.. أستاذ علم الاجتماع تكشف
  • مأساة الإسماعيلية.. مصطفى بكري يحذر من ألعاب العنف الإلكترونية للأطفال
  • بعد واقعة طفل الإسماعيلية.. «مصطفى بكري» يحذر من ألعاب العنف الإلكترونية
  • خبير نفسي يكشف الجاني الحقيقي في واقعة الطفل الذي مزّق زميله بمنشار كهربائي
  • بسمة وهبة: تفاصيل واقعة طفل الإسماعيلية يصعب على العقل استيعابها
  • عن واقعة الإسماعيلية.. بسمة وهبة: صعوبة التفاصيل دفعتني للتثبت من المصادر قبل النشر