صحيفة إسرائيلية تتحدث عن زعيم حماس المقبل في غزة.. أسير محرر
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على أحد قيادات حركة حماس، وزعمت أنه سيكون القائد القادم في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، وذلك في أعقاب حرب الإبادة الجماعية التي استمرت عامين، وتخللها اغتيال شخصيات وازنة في الصف الأول للحركة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال لمعلقها للشؤون الدولية شاحر كليمان، أنّ "توفيق أبو نعيم (63 عاما) سيكون القائد القادم في غزة، ويتمتع بخبرة سياسية وهو من تلاميذ أحمد ياسين"، معتقدة أنه "بعد أن تم القضاء على العديد من شركائه في حماس، فهو في وضع ممتاز ليصبح الزعيم التالي في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أبو نعيم كان أحد المقربين من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وذلك قبل هجوم السابع من أكتوبر، وهو أحد أقوى رجال القطاع، مضيفة أنه "بعد عامين من الهجوم يجد نفسه في موقع الانطلاق ليصبح الحاكم الجديد لغزة".
نشأ في مخيم البريج
ولفتت إلى أن "أبو نعيم مثل شخصيات أخرى في حماس، نشأ في مخيم البريج الذي هاجرت عائلته إليه من مدينة بئر السبع، ودرس في الجامعة الإسلامية في غزة وأكمل درجة البكالوريوس في الشريع، وأكمل لاحقا درجة الدكتوراه، ومن المحتمل أنه التقى هناك لأول مرة في السنوار".
ونوهت الصحيفة إلى أن أبو نعيم كان عضوا في جهاز "المجد" إلى جانب السنوار وروحي مشتهى، مؤكدة أنه حُكم بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، وأصبح من أبرز القادة وتعلم العبرية بمفرده، وتوطدت علاقته بالسنوار.
وتابعت: "بعد عشرين عاما عاد إلى غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وشغل أبو نعيم عدة مناصب إدارية في حكومة حماس، وكانت مرتبطة بمعالجة قضائا عائلات الشهداء والأسرى، وكان من بين أدواره إدارة استيعاب الفلسطينيين الذين غادروا سوريا، وانضم بعضهم إلى الجناح العسكري لحماس".
وأكدت أن "غزة كانت تدار تحت رقابة الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي ومنظومة أمنية عامة، وصُممت جميع هذه الأجهزة لإحباط أي اختراق استخباراتي حتى لو كان صغيرا، وعُين أبو نعيم في الوزارة المسؤولة عن هذه الآليات قبل عقد من الزمن، وشملت مهامه تعزيز قوات الشرطة".
ووفق مزاعم الصحيفة العبرية، فقد أقام أبو نعيم علاقات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية ومنهم أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني، ومن خلاله جرى التنسيق لإنشاء مواقع على طول الحدود بين غزة وسيناء، بهدف تضييق الخناق على الجماعات السلفية في شبه الجزيرة، وقد أكسبته العمليات التي نفذها ضد الجماعات في القطاع نقاطا إيجابية في القاهرة، لكنها خلفت له أعداء.
تولي مناصب رئيسية
وذكرت أن "الاعتقاد السائد هو أن أبو نعيم كغيره من كبار الشخصيات، قد استُدعي لتولي مناصب رئيسية في حماس، نظرا للفجوة المتزايدة في القيادة العليا والأزمة الاقتصادية، وعلى سبيل المثال لم يتبقَ في المكتب السياسي بغزة سوى محمود الزهار، والبقية قُتلوا في الحرب أو هم حاليا في الخارج، وأقدمهم خليل الحية".
وتوقعت الصحيفة أن "يشارك أبو نعيم إلى جانب شخصيات بارزة في الجناح العسكري في رسم ملامح ما بعد حرب غزة، لأنه يتمتع بخبرة سياسية أكبر من قائدين الجناح عز الدين الحدود ورائد سعد، وقد يصبح أبو نعيم شخصية محتملة تُمسك بزمام الأمور من وراء الكواليس، حتى لو شُكلت لجنة تنفيذية تكنوقراطية".
وختمت بقولها: "سيبدأ الاختبار الحقيقي في المرحلة الثانية من الخطة، عند نشر قوة دولية في غزة لفرض وقف إطلاق النار، وسيمثل ذلك اليوم أيضا اختبارا لتوفيق أبو نعيم وكبار الشخصيات الباقين على قيد الحياة في الجناح العسكري، فهل سينجحون في تكرار تجارب الماضي وإثبات أن غزة لا سيد لها؟ أم ستوقفهم قوات أفضل تدريبا وتسليحا من الفصائل التي واجهتهم حتى الآن؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة توفيق أبو نعيم حماس غزة الاحتلال توفيق أبو نعيم حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو نعیم فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصيب شابين قرب جنين والقدس ويقتحم منزل أسير محرر برام الله
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة حملاتها بمناطق عدة في الضفة الغربية، شملت إصابة شابين قرب جنين وشمالي القدس المحتلة، إلى جانب دهمها منزل أسير محرر في رام الله.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فتى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، في حين وثقت منصات فلسطينية لحظة إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة قباطية جنوب غربي جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ شمال الخليل، وبلدة سعير الواقعة أيضا شمال المدينة، ونفذت عمليات تفتيش ودهم لعدد من المنازل.
قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس وتحاصر منزلا في حي المخفية. pic.twitter.com/tT1taFGOUf
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 17, 2025
وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال عزبة الطياح جنوبي مدينة طولكرم، واعتقلت شابا هناك، بالتزامن مع اقتحام آخر لمدينة نابلس من حاجز المربعة.
كما أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير غسانة غرب رام الله، ودهمت منزل الأسير المحرر والمبعد يوسف داوود.
وقد أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس أن قوات الاحتلال اعتقلت 35 فلسطينيا على الأقل منذ مساء الأربعاء في الضفة الغربية بما فيها القدس.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات استهدفت مناطق مختلفة في الضفة، وشنت حملة اعتقالات شملت العشرات، من بينهم مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد شتيوي الذي اعتقل بعد اقتحام منزله في بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، إذ خضع للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنه لاحقا.
تحويل منازل لثكناتوحولت قوات الاحتلال عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية، وأغلقت مداخل البلدة، وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية حجم الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال بمحتويات منازل المواطنين خلال عملية الاقتحام.
وذكر شهود لوكالة الأناضول أمس أن جيش الاحتلال اعتقل 9 فلسطينيين من بلدتي علار وصيدا شمالي طولكرم، واثنين من مدينة نابلس، و5 من مدينة جنين في حين اعتقل جيش الاحتلال مواطنين اثنين من مدينة بيت لحم، وشابا وقاصرا من مدينة الخليل.
#شاهد | اعتداء المستوطنين على المتضامنين وقاطفي الزيتون في منطقة رأس زيد بحوارة جنوب نابلس pic.twitter.com/SqopDxKaOA
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 16, 2025
إعلانويترافق هذا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين إذ تتزايد اعتداءات هجماتهم ضد المزارعين الفلسطينيين سنويا مع بدء موسم جني الزيتون، الذي يُعد مصدر رزق أساسيا لآلاف العائلات الفلسطينية.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال عامي الإبادة في غزة، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا وتهجير 33 تجمعا بدويا.
وبالتوازي مع الحرب على عزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي -جيشا ومستوطنين- بالضفة ما لا يقل عن 1052 فلسطينيا، وأصاب نحو 10 آلاف و300 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.