دماء على حدود باكستان وأفغانستان.. وقطر تدخل على خط الأزمة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تصاعد التوتر العسكري بين أفغانستان وباكستان في أعقاب مواجهات عنيفة وغارات جوية عبر الحدود، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تبادل حاد للاتهامات بين الجانبين، في حين تحتضن العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، اجتماعات بين وفدين رفيعي المستوى من البلدين لمحاولة احتواء الأزمة المتفجرة.
واتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية الجيش الباكستاني بتنفيذ غاراته الجوية الأخيرة على ولاية بكتيكا شرق أفغانستان، بتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشددًا على أن الجيش الباكستاني "لا يتحرك من تلقاء نفسه"، على حد تعبيره.
كما أشار إلى أن الخط الحدودي بين البلدين "فُرض بالقوة"، وأن الحكومة الأفغانية تسعى لاستعادة "مناطقها المسلوبة"، وفق قوله.
وفي دفاعه عن موقف بلاده، نفى المسؤول الأفغاني أن تكون حركة "طالبان باكستان" –التي تتهمها إسلام آباد بتنفيذ هجمات داخل أراضيها– قد نشأت داخل أفغانستان أو تلقت دعمًا من الحكومة الحالية، محملًا باكستان مسؤولية الفشل في السيطرة على التنظيم داخل حدودها.
في المقابل، وجّه قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، اتهامات للهند بـ"مواصلة استخدام الإرهاب كأداة، ودعم جماعات مسلحة في أفغانستان للعمل كمرتزقة ضد باكستان"، معتبرًا أن ما وصفه بـ"عدوان نيودلهي على باكستان" قد فشل.
ودعا منير، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج عسكري، الحكومة الأفغانية إلى "لجم الجماعات التي تتخذ من أراضيها ملاذًا آمنًا، وتشن منها هجمات ضد باكستان".
وتزامن التصعيد الكلامي مع قصف جوي باكستاني استهدف منطقتي أورغون وبارمال في ولاية بكتيكا الأفغانية، ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا وإصابة آخرين، بحسب ما أفاد به مسؤول حكومي أفغاني لقناة الجزيرة.
ومن بين القتلى عدد من لاعبي الكريكيت المحليين، وهو ما دفع اتحاد الكريكيت الأفغاني إلى الإعلان عن انسحاب المنتخب الوطني من البطولة المزمع عقدها في باكستان الشهر المقبل، احتجاجًا على الهجوم.
من جهتها، بررت باكستان غاراتها بأنها "عمليات دقيقة استهدفت مواقع لعناصر إرهابية" داخل المناطق الحدودية القريبة من وزيرستان، مؤكدة مقتل ما بين 60 و70 مسلحًا، دون تقديم أدلة مستقلة تدعم هذا الرقم.
وتأتي هذه التطورات بينما تسعى قطر من خلال استضافة وفدين من البلدين إلى تهدئة الأوضاع، في محاولة لنزع فتيل المواجهة المتصاعدة والتي تهدد استقرار المنطقة برمتها.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
«توتر متصاعد ونهاية تقترب».. صحيفة بيلد تكشف تفاصيل أزمة صلاح مع ليفربول
كشفت صحيفة بيلد الألمانية عن كواليس الأزمة التي اشتعلت داخل ليفربول في الأيام الأخيرة، عقب التصريحات القوية التي أدلى بها النجم المصري محمد صلاح، والتي تسببت في حالة من التوتر بين اللاعب والمدرب آرني سلوت وإدارة النادي، وانتهت باستبعاده من المشاركة في عدد من المباريات المهمة.
وكان صلاح قد أثار جدلًا واسعًا بعد تصريحاته عقب التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد، حيث حمل النادي والمدير الفني مسؤولية التراجع الفني للفريق، ملمحًا إلى أنه أصبح شماعة تعلق عليها أسباب الإخفاق. كما تحدث عن تدهور علاقته مع سلوت، وهو ما ظهر جليًا باستبعاده من مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا التي انتهت بفوز الريدز 1-0.
وبحسب التقرير، فإن الأزمة لم تكن مفاجئة داخل ليفربول، إذ ترى الإدارة أن صلاح يمتلك شخصية قوية قد تُفهم أحيانًا على أنها غرور، إلا أن الأمر كان يُتقبل طالما يقدم اللاعب مستويات كبيرة، كما حدث في الموسم الماضي حين سجل 29 هدفًا وقاد الفريق للتتويج بالدوري. لكن تراجع معدله التهديفي هذا الموسم جعل النادي أقل تسامحًا مع تصرفاته.
وأوضحت الصحيفة أن صلاح لم يتقبل قرار جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، واعتبر الأمر تقليلًا من قيمته داخل الفريق، خاصة في ظل اعتماد سلوت بشكل أكبر على فلوريان فيرتز في الخط الأمامي، الأمر الذي جعل الدولي المصري يشعر بأنه أصبح خارج الحسابات تدريجيًا.
وأضاف التقرير أن صلاح لم يُظهر دعمًا علنيًا لفيرتز أو لسلوت خلال فترة الانتقادات، ما أوجد فجوة داخل غرفة الملابس، وجعل علاقته ببعض اللاعبين متوترة، حتى وصفت الصحيفة الوضع بأنه "بداية التحول إلى لاعب غير مرغوب فيه داخل المجموعة".
واختتمت بيلد تقريرها بالإشارة إلى أن الحل الأقرب لإنهاء الأزمة هو رحيل محمد صلاح عن ليفربول في أقرب وقت، رغم مرور ثمانية أشهر فقط على توقيعه عقدًا جديدًا يمتد حتى 2027. كما لفتت إلى أن إنفاق النادي أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الأخير كان بهدف بناء فريق هجومي قوي حول صلاح، لكن التراجع الملحوظ في أداء التعاقدات الجديدة مثل فيرتز وألكسندر إسحاق زاد من تعقيد المشهد داخل النادي.