خبير استراتيجي: السلام بدون قوة عسكرية ليس له قيمة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، ضرورة التماسك وصلابة الجبهة الداخلية لمواجهة الأعداء.
. ومصر متواجدة في محيط إقليم مضطرب
وقال خلال لقائه في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن حرب أكتوبر تختلف عن كل الحروب، حيث كانت المبادأة دائمًا في أيدينا، وكان التحرك بالنسبة لنا أمرًا سهلاً، إلا أننا هذه المرة هاجمنا، وكانت المفاجأة وفقًا لكلام الجنرال ديفيد إليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال فترة الحرب.
وتابع: إذا فُرض بشكل عام للحرب وتعرضت لضربة عسكرية، لابد أن يكون الهجوم في الحرب أمرًا ضروريًا لتحقيق الانتصار، كما أن إليعازر كتب في مذكراته أن المواجهة ضد الدول العربية وإسرائيل من الممكن أن تتكرر في المستقبل، وفي ظل ظروف أسوأ من حرب عيد الغفران.
وأردف طلحة أن السلام بدون قوة عسكرية ليس له قيمة، فالدول الضعيفة مطمع بصورة كبيرة من الدول الأخرى، كما أن إسرائيل لديها أطماع في المنطقة، وتدّعي المظلومية وتشعر بأنها ضحية في مواقفها مع الآخرين، كما أن إسرائيل تدعي المظلومية لكسب مزيد من التأييد وبناء قوة داخلية لها، كما أن الدول التي تملك القوة تفعل ما تريد.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تنفذ أي قرار صادر عن مجلس الأمن منذ إنشائها، لذا يجب توقع أي غدر منها في أي وقت، مؤكدًا أن مصر تمتلك قوة ردع شاملة وتحترم اتفاقياتها وتعهداتها الدولية.
وأردف أن خلاصة الموقف الإسرائيلي بعد نكسة 1967 تتمثل في "عدم التخلي عن بوصة واحدة من الأراضي المحتلة في 1967، والقدرة على ردع أي تحرك عربي، واستمرار حالة اللاسلم واللاحرب، وإقامة أقوى خط دفاع حصين، ونظرة متدنية للجيوش العربية".
وعن خطة إسرائيل الدفاعية بعد عام 1967، أوضح طلحة أن هناك صراعًا فكريًا إسرائيليًا بشأن الدفاع المتحرك ودفاع المنطقة، ووجود خطة "أبراج الحمام"، وهي مزيج بين دفاع المنطقة على القناة والدفاع المتحرك في العمق، مع إقامة دفاع حصين على القناة ومراعاة العامل السياسي، كما أشار إلى أن إسرائيل كانت ترغب في المشاركة بإدارة قناة السويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طلحة محمود طلحة اخبار التوك شو مصر حرب أكتوبر محمود طلحة أن إسرائیل کما أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
أفادت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين بأن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مرهون بإرسال الدول الأوروبية جنودا لدعم "قوة الاستقرار الدولية" أو دعم الدول المساهمة فيها.
وذكر دبلوماسي أوروبي مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة نقلت رسالة واضحة في الأيام الأخيرة مفادها: "إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي".
وتقوم الإدارة الأمريكية بإطلاع دول غربية سرا، ومن بينها ألمانيا وإيطاليا، على تفاصيل القوة والمجلس ودعوتها للمشاركة.
ووفق الدبلوماسي الأوروبي فقد أبلغت الدول الأوروبية بأن نشر القوة سيبدأ بمجرد تشكيل مجلس السلام، لكن من دون تحديد جدول زمني بعد.
وتخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة القوة الدولية المقترحة في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وعلى الرغم من توليها القيادة، شدد مسؤولون أمريكيون على أنه لن يتم نشر قوات أمريكية على الأرض في القطاع.
وتشمل خطة ترامب الانتقال إلى "المرحلة الثانية" بعد إقرار وقف إطلاق النار، وهي المرحلة التي تتضمن انسحابا إسرائيليا أوسع، وانتشار قوة دولية، وتشكيل هيكل حوكمة جديد بقيادة الرئيس ترامب، باسم "مجلس السلام".
وقد صادق مجلس الأمن الدولي مؤخرا على كل من القوة والمجلس. ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن مجلس السلام لغزة في مطلع عام 2026.
وكان سفير الأمم المتحدة، مايك والتز، قد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين هذا الأسبوع بهذه التفاصيل، مشددا على أن وجود جنرال أميركي على رأس القوة من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة في أنها ستعمل وفق معايير مناسبة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم حاليا في المراحل الأخيرة من تشكيل قوة الاستقرار الدولية و"مجلس السلام" في لغزة.