إعلام العدو يعترف: اليمن بعد استشهاد الغماري أكثر خطراً على كيان الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يمانيون |
أثار إعلان استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، تفاعلات واسعة في أوساط العدو الصهيوني، الذي حاول إظهار فرحته بالخبر، لكنه في الوقت نفسه أبدى قلقاً واضحاً من تداعياته المستقبلية.
فقد اعترف إعلام العدو بأن الرجل كان أحد أبرز العقول العسكرية التي أسهمت في تطوير القدرات اليمنية، وأن بصماته ستبقى حاضرة في كل ما يشكّل تهديداً استراتيجياً لكيان الاحتلال.
وقال إعلام العدو إن “الجيش الصهيوني تمكّن أخيراً من اغتيال الغماري، بعد أن نجا من محاولات سابقة عديدة”، لكنه أقرّ بأن الإنجازات التي حققها الشهيد في مجالات التسليح والتطوير الصاروخي ستستمر بفضل منظومة العمل التي أشرف عليها شخصياً.
وأشارت تقارير صهيونية إلى أن الغماري انشغل في السنوات الأخيرة بمشروعات استراتيجية تتعلق بتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأن المؤسسة الأمنية الصهيونية كانت تتابع عن كثب تحركاته وإنجازاته.
وبرغم محاولات التباهي بالاغتيال، دعت الأوساط الأمنية الصهيونية إلى عدم الشعور بالنشوة، مؤكدة أن اليمنيين لا يضيعون الوقت، وأنهم سارعوا بالفعل إلى تعيين رئيس أركان جديد، بما يعني أن مسار التصعيد لن يتوقف.
كما حذّر محللون صهاينة من أن اغتيال الغماري قد يشعل موجة جديدة من الهجمات اليمنية، في ظلّ تهديدات معلنة من صنعاء بالثأر وردّ الاعتبار.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام العدو عن أن “اليمنيين أعلنوا وقف هجماتهم بعد خطة ترامب لوقف العدوان على غزة”، حذّرت أجهزة الأمن الصهيونية من التراخي، قائلة: “لا ينبغي رفع القدم عن دواسة الوقود، فاليمن لا يزال تهديداً متصاعداً”.
وأضاف مصدر أمني صهيوني: “نحن نراقب المشهد اليمني عن قرب، ولن نسمح بتعاظم قوتهم مستقبلاً، فكل قائد يخلفه آخر، والتهديد باقٍ”.
وتجمع التحليلات الصهيونية على أن اغتيال الغماري لم يُنهِ الخطر، بل أعاد تسليط الضوء على التحول الكبير في المشهد اليمني، حيث نجحت صنعاء في فرض معادلاتها على مستوى البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، وأصبحت رقماً صعباً في موازين القوى الإقليمية.
ويقرّ العدو، بقلق، أن المعركة مع اليمن دخلت مرحلة جديدة، عنوانها أن “كل شهيد يولد معه جيل جديد من القادة والمقاتلين الذين يرثون العقيدة والقدرة معاً”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إعلام العدو
إقرأ أيضاً:
"إعلام الأسرى": الشواهد التي رافقت تسليم جثامين الشهداء دليل قاطع على تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
غزة - صفا
أكد مكتب إعلام الأسرى، الخميس، أن الشواهد الطبية والميدانية التي رافقت تسليم الاحتلال جثامين عدد من الشهداء خلال الأسابيع الأخيرة، تمثل دليلًا قاطعًا على تصاعد الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين ارتقى عدد منهم بعد اعتقالهم داخل معسكرات الاحتلال في قطاع غزة في ظروف تمثل جريمة إعدام جماعي خارج القانون.
وقال المكتب في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا" إنه رصد استنادًا إلى إفادات الأطباء واللجان المختصة، أن العديد من الجثامين التي سُلّمت مؤخرًا كانت مكبّلة الأيدي والأرجل، وتظهر عليها آثار تعذيبٍ وحشيٍّ وتعصيبٍ للأعين وحروق ودهسٍ بمجنزرات الاحتلال، ما يؤكد أن بعض الشهداء أُعدموا ميدانيًا بدمٍ باردٍ بعد اعتقالهم، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.
وأوضح أن المعطيات الأولية تشير إلى احتمالية سرقة أعضاء بشرية من بعض الجثامين، في جريمةٍ تفوق في بشاعتها حدود الإنسانية، وتكشف عن سلوكٍ إجرامي منظم يمارسه الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الجسد الفلسطيني حيًا وميتًا، وبشكل خاص أسرى غزة الذين يتعرضون منذ بدء حرب الإبادة لأبشع صور القتل والتعذيب والإخفاء القسري.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى أن استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء، ومن ضمنهم الأسرى الذين استُشهدوا داخل السجون أو بعد الاعتقال الميداني، يؤكد أنه يمارس استعمارًا شاملاً يمتد إلى ما بعد الموت، في محاولةٍ لفرض هيمنته على أجساد الفلسطينيين وسلبهم كرامتهم حتى بعد استشهادهم.
ودعا المنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة ومستقلة في جرائم الاحتلال المتعلقة بإعدام الأسرى والمعتقلين، واحتجاز الجثامين وسرقة الأعضاء، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية بوصفهم مسؤولين مباشرين عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب المكتب المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية بتوحيد الجهود الحقوقية والإعلامية، وتحويل هذه الجريمة إلى ملف وطني مركزي في معركة العدالة والمحاسبة، دفاعًا عن كرامة الشهداء وحق ذويهم في وداعهم ودفنهم بما يليق بتضحياتهم.