صحيفة أمريكية تكشف مخططًا صهيونيًا لتجنيد موالين للسعودية والإمارات في اليمن
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يمانيون |
كشفت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية عن تحركات استخباراتية صهيونية واسعة في اليمن تستهدف تجنيد عناصر من الفصائل التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي، في إطار سعي كيان الاحتلال لتوسيع أنشطته التجسسية داخل الأراضي اليمنية، تمهيداً لتنفيذ عمليات انتقامية ضد صنعاء على خلفية دعمها المستمر لغزة.
ووفقاً للتقرير، أطلق جيش الاحتلال الصهيوني حملة تجنيد إلكترونية منظمة في اليمن، تستهدف بشكل مباشر أنصار الله، عبر إعلانات مدفوعة الأجر نُشرت على منصات الإنترنت، تدعو اليمنيين إلى “تأمين مستقبل أفضل” من خلال التعاون مع إسرائيل ضد أنصار الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة تُدار من قبل وحدة 504 في استخبارات الجيش الصهيوني، وهي وحدة متخصصة في تجنيد العملاء في دول معادية، موضحة أن هذه الوحدة كثّفت نشاطها مؤخراً في مناطق تسيطر عليها الفصائل المرتبطة بالاحتلال السعودي الإماراتي، في محاولة لاختراق الساحة اليمنية من الداخل واستقطاب عناصر ناقمة أو معارضة لحكومة صنعاء.
وأضافت أن الحملة تركز بشكل خاص على اليمنيين الذين يُبدون استياءً من الأوضاع الاقتصادية أو ينتقدون السلطات في صنعاء، في محاولة لاستغلال معاناتهم وتوجيهها نحو خدمة الأهداف الصهيونية. وبيّنت أن الإعلانات تُغري المتعاونين المحتملين بوعود مالية ومزايا شخصية مقابل تقديم معلومات أمنية أو لوجستية عن مواقع حساسة.
وحذر مراقبون من أن هذه التحركات تمثل تصعيداً استخباراتياً خطيراً، يعكس نية كيان الاحتلال توسيع حربه غير المباشرة ضد اليمن، بعد فشله في مواجهة القدرات الصاروخية والبحرية اليمنية التي فرضت معادلات جديدة في البحر الأحمر.
وأكدوا أن هذه المساعي تأتي في سياق خطة مشتركة بين واشنطن وتل أبيب لإعادة ترتيب أدواتها في المنطقة، عبر الفصائل العميلة التابعة للاحتلال السعودي والإماراتي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الخلاف يتزايد بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الشريكتان القديمتان للولايات المتحدة، في اليمن، مما يحول الصراع من جبهة موحدة ضد حركة الحوثيين إلى صراع بالوكالة على الأراضي والموارد الجنوبية.
وأشارت إلى أن هذا التنافس الجديد يُعقّد السياسة الأمريكية، ويُعطّل المساعدات الإنسانية، ويُصعّب تحقيق سلام دائم أو وقف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، كما يؤدي إلى إعادة توازن رئيسية في السياسة الخليجية، حيث تمنح السيطرة على جنوب اليمن نفوذًا على احتياطيات النفط الحيوية والموانئ والحدود، مما قد يُحدد مستقبل الحكم المُجزأ في البلاد.
وتشير المجلة التي نقل أبرز مضامين تقريرها الموقع بوست إلى العربية إلى أن ما جرى في شرق اليمن يضعف السعودية فقدان النفوذ في هذه المناطق، وقدرتها على تشكيل المسار السياسي لليمن وتأمين حدودها الجنوبية، بينما لا تزال حركة الحوثي، المدعومة من إيران، قوةً فاعلة في شمال اليمن، معتبرة هذه التنافسات بين الرياض وأبو ظبي وطهران يزيد من التعقيد الجيوسياسي لواشنطن وشركائها.
واعتبرت الصحيفة سيطرة الانتقالي على المحافظات الشرقية لليمن يمثل ضربة موجعة لنفوذ المملكة العربية السعودية في البلاد، التي تواجه الآن احتمال فقدان نفوذها على موانئ الجنوب الاستراتيجية وحقول النفط والمناطق الحدودية، معتبرة سحب الرياض لقواتها يشير إلى هزيمة القوات المدعومة منها، مما يُقوّض جهودها للحفاظ على جبهة موحدة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، ويُعقّد استراتيجيتها الإقليمية الأوسع، ويجبرها على إعادة تقييم خياراتها، سواءً لجهة الرد العسكري، أو السعي إلى مفاوضات دبلوماسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، أو قبول دور مُقلّص في جنوب اليمن.
وأشارت المجلة إلى أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على السلطة يعقد أيضا السياسة الأمريكية، إذ تواجه واشنطن الآن صراعًا بين حليفيها الخليجيين.
وتضيف بالقول: "ويبدو أن هذا التقدم مرتبط بالتوترات الناجمة عن السودان، حيث أكد الرئيس دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية طلبت التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية السودانية، وهي أزمة أثارت انتقادات دولية للإمارات العربية المتحدة بزعم تسليحها قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور".
ورجحت المجلة أن يُرسّخ المجلس الانتقالي الجنوبي حكمه في الجنوب، مما يُمهّد الطريق لصدامات أو مفاوضات محتملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وقالت إن على السعودية أن تُقرر ما إذا كانت سترد عسكريًا، أو تنخرط دبلوماسيًا، أو تقبل بجنوب شبه مستقل.
وذكرت بأن جماعة الحوثي قد تستغل هذا الانقسام لتعزيز موقفها، بينما ستحتاج الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى إلى تعديل المساعدات والتنسيق الأمني والدبلوماسي لمنع اليمن من الانزلاق أكثر إلى التشرذم وعدم الاستقرار.