كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، عن إلقاء القبض على مسؤول رفيع في جهاز الأمن السيبراني الإسرائيلي خلال عملية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مدينة لاس فيغاس، بعد الاشتباه في تورطه بمحاولة ترتيب لقاء جنسي مع فتاة قاصر، تبيّن لاحقًا أنها عميلة فيدرالية متخفية.

وذكرت القناة العبرية "12" أن الموقوف هو توم ألكسندروفيتش (38 عامًا)، ويشغل منصب رئيس قسم الحماية التكنولوجية في هيئة الأمن السيبراني الوطني الإسرائيلي، وهو أحد أبرز المتخصصين في أمن المعلومات بإسرائيل.

 

ترامب يعلن قصف غواصة تحمل مخدرات لحظة توجهها لسواحل الولايات المتحدة"سي.إن.إن.": محادثات داخل الإدارة الأمريكية حول لقاء جديد بين ترامب وكيم خلال جولة آسيا

وأوضحت القناة أن عملية الاعتقال جرت في أغسطس الماضي أثناء وجوده في الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر دولي للأمن السيبراني، قبل أن يُدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين في تحقيق أميركي موسّع يتعلق بجرائم الاستغلال الجنسي للقُصّر عبر الإنترنت.

ووفقًا للائحة الاتهام الأمريكية، استخدم ألكسندروفيتش تطبيق تعارف يُعرف باسم "Pure" للتواصل مع فتاة تُدعى “أبريل”، التي كانت في الحقيقة عنصرًا من الـ"FBI". وقد واصل التواصل معها عبر تطبيق “واتساب”، رغم أنها ذكرت أكثر من مرة أنها في الخامسة عشرة من عمرها وتعيش مع والدها. ورغم ذلك، وافق المسؤول الإسرائيلي على اللقاء وأكد أنه سيحضر الواقي الذكري، وهو ما وثقته السلطات الأميركية ضمن أدلة الادعاء.

وألقت فرق المراقبة القبض عليه أثناء توجهه إلى موقع اللقاء المزعوم، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دولار، دون فرض قيود على سفره، ما سمح له بالعودة إلى إسرائيل فور انتهاء التحقيق الأولي. ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو هيئة الأمن السيبراني، وسط صمت لافت في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية حيال الفضيحة.

وتسببت الحادثة في جدل واسع داخل إسرائيل، إذ تساءلت وسائل الإعلام العبرية عن مدى التبعات الأمنية المترتبة على توقيف شخصية تمتلك اطلاعًا على ملفات حساسة في مجال الأمن السيبراني، خاصة في ظل التعاون الاستخباراتي الوثيق بين تل أبيب وواشنطن. 

كما أثارت القضية مخاوف من اختراق أمني محتمل أو تسريب معلومات خلال التحقيقات الأميركية، ما دفع بعض الخبراء للمطالبة بفتح تحقيق داخلي مستقل في إسرائيل لتقييم حجم المخاطر وتداعيات الحادثة على العلاقات بين البلدين.

وفي السياق ذاته، رأى مراقبون أن هذه الواقعة تُعد حرجًا دبلوماسيًا بالغًا لإسرائيل، لاسيما أنها تتزامن مع تزايد الانتقادات الدولية لسلوك مسؤوليها في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاستخبارات. 

ويعتقد محللون أن واشنطن قد تستغل هذه القضية لإعادة تقييم مستويات التبادل المعلوماتي السيبراني مع تل أبيب، خشية تأثير مثل هذه الفضائح على الثقة المتبادلة بين الأجهزة الأمنية للطرفين.

طباعة شارك وسائل إعلام أمريكية جهاز الأمن السيبراني الإسرائيلي لاس فيغاس لقاء جنسي مع فتاة قاصر إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وسائل إعلام أمريكية لاس فيغاس إسرائيل الأمن السیبرانی مع فتاة

إقرأ أيضاً:

OpenAI تكشف استخدام ChatGPT في تطوير أداة تجسس صينية على وسائل التواصل

في خطوة جديدة تسلط الضوء على تصاعد القلق العالمي من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة OpenAI عن حظر حساب صيني استخدم منصة ChatGPT لتصميم مواد ترويجية وخطط مشاريع لأداة مراقبة موجهة نحو شبكات التواصل الاجتماعي، يُعتقد أنها طُورت لصالح جهة حكومية.

 وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة المستمرة لرصد الأنشطة التي تُخالف سياساتها وتستغل نماذجها في أغراض أمنية أو سياسية.

وأوضحت OpenAI أن الحساب المحظور كان يعمل على تطوير ما وصفته الشركة بأنه "مسبار رقمي" قادر على تتبع منصات مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك وإنستغرام وريديت وتيك توك ويوتيوب، بهدف جمع وتحليل محتوى يحمل طابعًا سياسيًا أو دينيًا أو عرقيًا. 

ووفقًا للتفاصيل التي نشرتها الشركة، كانت الأداة قادرة على تحديد الموضوعات الحساسة ومتابعة كيفية تداولها عبر الإنترنت، مما يجعلها وسيلة محتملة للتجسس الرقمي أو مراقبة الرأي العام.

وأضافت OpenAI أنها لا تملك أدلة قاطعة تؤكد أن المشروع كان يُدار مباشرة من قبل جهة حكومية صينية، لكنها أشارت إلى أن الحساب المرتبط به استخدم ChatGPT بشكل مكثف في إعداد الوثائق والخطط الخاصة بالأداة. وأكدت الشركة أنها أوقفت المشروع فور اكتشافه، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُعطل فيها محاولات مشابهة، إذ سبق أن رصدت أنشطة مماثلة في وقت سابق من العام الجاري.

كما كشفت OpenAI في تقريرها الأخير أنها حظرت حسابًا آخر استخدم ChatGPT لتصميم مقترح يُروّج لما سُمي "نظام تحذير من تدفقات عالية الخطورة مرتبطة بالأويغور"، وهو ما اعتبرته الشركة محاولة غير مشروعة لتطوير أداة يمكن أن تُستخدم في تتبع تحركات أفراد أو مجموعات تنتمي إلى أقلية الأويجور المسلمة في الصين. 

وتُتهم الحكومة الصينية منذ سنوات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد هذه الأقلية، الأمر الذي يجعل هذه الأنشطة محلّ تدقيق دولي متزايد.

ويأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة من تقارير التهديدات التي بدأت OpenAI بنشرها منذ فبراير 2024، بهدف رفع مستوى الوعي العالمي حول الجهات التي تستغل النماذج اللغوية الضخمة في أنشطة ضارة، سواء كانت مرتبطة بدول أو منظمات أو شبكات احتيالية. وتستعرض الشركة في هذه التقارير أحدث محاولات الاختراق والاستخدامات غير القانونية لمنتجاتها مثل ChatGPT، مع تفصيل الإجراءات التي اتخذتها لتعطيلها.

وأشارت الشركة في أحدث تقرير لها إلى أنها رصدت مطورين يتحدثون الروسية والكورية والصينية يستخدمون ChatGPT لتحسين برمجيات خبيثة وتطوير أدوات اختراق أكثر تطورًا. كما اكتشفت شبكات في كمبوديا وميانمار ونيجيريا تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة عمليات احتيال رقمية، بما في ذلك إنشاء رسائل تصيد إلكتروني مُقنعة تهدف إلى خداع المستخدمين وسرقة بياناتهم.

ورغم هذه التحديات، أوضحت OpenAI أن منصتها تُستخدم في مكافحة الاحتيال أكثر مما تُستخدم في إنشائه، مشيرة إلى أن معدلات الاستخدام الأخلاقي والإيجابي تفوق المحاولات الضارة بثلاثة أضعاف تقريبًا. وتؤكد الشركة أن هذا التوازن يعكس التزامها بتطوير أدوات ذكاء اصطناعي آمنة، ومواصلة تحديث سياساتها الرقابية لمنع أي إساءة استخدام.

وخلال صيف 2025، كانت OpenAI قد عطلت عمليات في إيران وروسيا والصين استغلت ChatGPT في إنشاء محتوى تضليلي عبر الإنترنت، مثل كتابة منشورات وتعليقات تهدف إلى زيادة الاستقطاب بين المستخدمين والتأثير على النقاشات العامة. وقد تم توزيع هذا المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي على منصات متعددة داخل هذه الدول وخارجها، في محاولات منظمة للتأثير على الرأي العام.

وتؤكد الشركة الأمريكية أن مكافحة هذا النوع من الأنشطة تتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا، إذ لا يمكن لأي جهة واحدة التصدي لجميع أشكال إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي. كما شددت على أنها تعمل باستمرار على تطوير أدوات كشف متقدمة، إلى جانب التعاون مع حكومات ومؤسسات تقنية لتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا المجال.

في المقابل، يرى خبراء الأمن السيبراني أن إعلان OpenAI الأخير يعكس بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين مطوري الذكاء الاصطناعي والجهات التي تسعى لاستغلال هذه التكنولوجيا لأغراض رقابية أو سياسية. فبينما يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا غير محدودة للابتكار، فإنه في الوقت نفسه يخلق تحديات أخلاقية وأمنية غير مسبوقة، تتطلب يقظة دائمة وضوابط صارمة على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يعززان التعاون في الأمن السيبراني
  • الإدارة الأمريكية تبحث ترتيب لقاء بين ترامب وكيم جونج أون
  • إدارة ترامب تبحث ترتيب لقاء مع زعيم كوريا الشمالية
  • دون موعد.. إدارة ترامب تبحث ترتيب لقاء مع كيم جونغ أون
  • عاجل | اختطاف واعتداء جنسي على فتاة في عمان داخل سيارة أجرة تطبيقات
  • فتاة تخرج عجوزاً بعد ربع قرن على احتجازها
  • OpenAI تكشف استخدام ChatGPT في تطوير أداة تجسس صينية على وسائل التواصل
  • مسؤول إسرائيلي: قدمنا معلومات حول مواقع جثث بعض الرهائن في غزة
  • الأمن السيبراني يوجه نصيحة للأردنيين بشأن التطبيقات على هواتفهم