قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي يستعد لطرح مبادرة مدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، تُمنح صلاحيات موسعة لضمان الأمن داخل القطاع، وسط توقعات بأن تتولى مصر قيادة المقترح في المناقشات المرتقبة. ووفقًا للمصادر أكدت صحيفة الجارديان البريطانية ، أن واشنطن تسعي لأن تحصل القوة على تفويض من الأمم المتحدة دون أن تكون بعثة حفظ سلام تقليدية، على أن تعمل بصلاحيات مشابهة لتلك التي مُنحت للقوات الدولية في هايتي.

ومن المقرر أن تضم القوة دولًا رئيسية مثل مصر وتركيا وإندونيسيا وأذربيجان، فيما تواصل القاهرة مشاوراتها بشأن طبيعة الدور الأممي في قيادتها. ولا يُتوقع أن تشارك قوات أوروبية أو بريطانية ميدانيًا، لكن المملكة المتحدة أرسلت مستشارين إلى خلية تنسيق تديرها الولايات المتحدة داخل إسرائيل للإشراف على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بندًا. وتؤكد بريطانيا أن الهدف النهائي لهذه الخطة هو إقامة دولة فلسطينية موحدة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرةً إلى أنها بدأت بالفعل تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنقل القيادة الأمنية إلى القوة الدولية الجديدة في حال اعتماد المقترح. ويُنتظر، بحسب الدبلوماسيين، أن يؤدي نجاح القوة إلى انسحاب تدريجي لإسرائيل من القطاع، رغم إصرار تل أبيب على الاحتفاظ بمنطقة عازلة واسعة لحماية حدودها من أي هجمات محتملة من حماس. وتبقى قضية نزع سلاح حماس العقبة الأبرز أمام تنفيذ الخطة، حيث يجري التداول بأفكار مستوحاة من تجربة نزع سلاح الجيش الجمهوري الأيرلندي في أيرلندا الشمالية، عبر إنشاء هيئة تحقق مستقلة تشرف على تفكيك الأسلحة. ومن المرجح أن تبدأ العملية بتسليم الأسلحة الثقيلة وقاذفات الصواريخ، فيما تُؤجل مناقشة الأسلحة الفردية التي تحتفظ بها كتائب حماس، على أن تُسلّم الأسلحة إلى هيئة فلسطينية تتولى إدارتها بإشراف أطراف دولية لضمان الشفافية وتجنّب رمزية "الاستسلام". وفي سياق متصل، طُرح اسم توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، لتولي منصب في "مجلس السلام" الذي نصّت عليه خطة ترامب، وهو المجلس المكلّف بالإشراف على لجنة من 15 تكنوقراط فلسطينيًا. ويحظى بلير بدعم لافت من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي وصفه في مقابلة مع شبكة CNBC بأنه "صديق للعراقيين وشخص مقبول في المنطقة"، مؤكدًا استعداد بلاده لدعمه في مهامه الجديدة. ومن المنتظر أن يتّضح دور بلير داخل المجلس بحلول الأسبوع الثاني من نوفمبر ، بالتزامن مع مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة تستضيفه مصر في القاهرة، بهدف تعبئة التمويل اللازم الذي يُقدّر بأكثر من 67 مليار دولار عبر مزيج من الدعم الخليجي والاستثمار الخاص. وفي موازاة ذلك، يعترف دبلوماسيون غربيون بأن العلاقة بين السلطة الفلسطينية ومجلس السلام لا تزال بحاجة إلى تحديد واضح. كما يُنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية في لاهاي الأسبوع المقبل حكمًا ضد إسرائيل بشأن استمرار تعاونها مع وكالات الأمم المتحدة للإغاثة، وعلى رأسها الأونروا. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان، خلال مؤتمر في نابولي نظمه مركز الأبحاث الإيطالي IPSI، إن السلطة الفلسطينية "تعلمت من أخطائها وتعمل لتأسيس دولة حديثة"، مشيرةً إلى إصلاحات شملت تطوير المناهج التعليمية. لكنها شددت على أن "أي تطوير للمناهج لن يحقق السلام طالما يعيش الأطفال تحت وطأة الاحتلال، ويشهدون يوميًا الإذلال، وقطع الأشجار، وحرق المزارع، وقتل الآباء."

طباعة شارك قطاع غزة خطة غزة ترامب دونالد ترامب قوة دولية مصر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة خطة غزة ترامب دونالد ترامب قوة دولية مصر

إقرأ أيضاً:

مواقع عبرية: الأسلحة التي سلمها الجيش للعملاء بغزة سقطت بيد القسام

قالت مواقع عبرية، إن المقاومة الفلسطينية سيطرت على عشرات سيارات النقل الرباعي، ومئات قطع الأسلحة، التي سلمها الاحتلال لعملاء من بعض العائلات في قطاع غزة.

ونقلت عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم، إن مالا يقل عن 45 سيارة دفع رباعي، ومئات بنادق الكلاشينكوف الرشاشة وذخائر وقنابل يدوية، وقعت في يد المقاومة خلال حملتها على المتعاونين مع جيش الاحتلال، فضلا عن أموال تم تحويلها لهم.

وفي تعليقه على قضاء المقاومة على المتعاونين مع الاحتلال، قال وزير حرب الاحتلال الأسبق وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، حول المليشيات في غزة، إن "حكومة إسرائيل، وبإهمال إجرامي، وزعت سلاحا ومعدات على مليشيات إرهابية في غزة".

وأضاف: "حذرت مرارا وتكرارا ما يعرفه كل عاقل، لا تعطوهم البنادق قلت إن هذه الأسلحة ستوجه ضد مواطني إسرائيل، وها هو يحدث فشل آخر متوقع ومدو".

وكانت المقاومة وجهاز الشرطة الفلسطيني في قطاع غزة، أعلنا فور وقف إطلاق النار، شن حملة شاملة ضد المتعاونين مع الاحتلال، الذين ظهروا خلال فترة الإبادة، واللصوص والجنائيين.



وتسبب عملاء الاحتلال في ارتكاب جرائم بحق المقاومين وكشف مواقعهم وتسليم بعضهم لجيش الاحتلال، فضلا عن المساهمة في خلق حالة فوضى ومساعدة الاحتلال في عملية التجويع التي عانى منها سكان القطاع، بفعل قيامهم بسرقة شاحنات المساعدات وبيعها في السوق السوداء.

وأعلنت المقاومة إعدام عدد من العملاء الذين اعتقلتهم بعد إجراء تحقيقات ومحاكمة ثورية، وثبوت تورطهم في قتل مقاومين وصحفيين، في المقابل أعلنت الهيئات العشائرية والمخاتير، تأييدها للحملة التي تشنها المقاومة ضد العملاء.

وأكد بيان لهيئة شؤون العشائر، أن الحملة التي نفذتها المقاومة، كانت ضرورية، من أجل وقف العملاء عند حدهم، وتنظيف المجتمع من فئة دخيلة عليه، ومنع نشوب حرب بين العائلات الفلسطينية بسبب الجرائم التي ارتكبوها.

وشدد رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر بغزة الشيخ حسني المغني، أن حالة الفلتان والفوضى التي ظهرت في غزة بسبب العدوان، توقف على الفور، بعد الحملة التي بدأتها الشرطة والمقاومة في غزة، والتي أدت للتخلص من الفئة الضالة والعملاء والمجرمين وفق وصفه.

وشدد على وقوف العشائر خلف تلك الحملة وتأييدها، وأن الحل الوحيد للتعامل مع هذه الفئة هي التخلص منها واجتثاثها من المجتمع بسبب وحشية ما قاموا به خلال العدوان ومساهمتهم في التجويع.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تشارك في تدريب قوات الشرطة بغزة
  • الجارديان عن دبلوماسيين: بريطانيا ستشارك في تدريب قوات الشرطة بغزة
  • الولايات المتحدة تمنح إجازات غير مدفوعة للعاملين في وكالة الأسلحة النووية
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة لكثير من الأسلحة التي ترسلها لأوكرانيا
  • زيلينسكي يريد من ترامب السماح له بشراء الأسلحة الأمريكية دون قيود
  • الكشف عن أبرز 3 دول مرشحة للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
  • مواقع عبرية: الأسلحة التي سلمها الجيش للعملاء بغزة سقطت بيد القسام
  • بعد مرور 13 يوما على عيدة الوطني..ترامب يهنئ العراق
  • واشنطن: محادثات مع مصر والإمارات وقطر بشأن "قوة الاستقرار الدولية" المقرر تشكيلها