«غرفة الشارقة» تختتم برنامج «القيادة الاستراتيجية» في جامعتي «أكسفورد» و«كامبريدج»
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير التابع لها، بنجاح، فعاليات «برنامج القيادة الاستراتيجية - أكسفورد وكامبريدج»، الذي تم تنظيمه في المملكة المتحدة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي في كلية هاريس مانشستر بجامعة أكسفورد، وذلك في إطار حرص الغرفة على مواصلة جهودها الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية، وتزويد قيادات المستقبل بأفضل الممارسات العالمية في مجالات القيادة والابتكار والاستدامة.
وشهد البرنامج مشاركة نخبة من القيادات الإدارية الواعدة الذين انخرطوا في رحلة معرفية وتطبيقية امتدت لخمسة أيام حافلة بالورش التفاعلية والزيارات الميدانية النوعية، حيث استهدفت التجربة التعليمية المتكاملة صقل مهاراتهم، وتمكينهم من التعامل بكفاءة مع متغيرات الأسواق العالمية المتسارعة، واستشراف ملامح المستقبل الاقتصادي والتكنولوجي.
وأكدت مريم سيف الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في غرفة الشارقة، أن تنظيم البرنامج النوعي في اثنتين من أعرق الجامعات العالمية يمثل خطوة استراتيجية تترجم رؤية غرفة الشارقة نحو الاستثمار في رأس المال البشري، وتعكس التزامها الراسخ بإعداد جيل من القادة القادرين على المنافسة عالمياً، مشيرة إلى أن المحاور التي تناولها البرنامج صُممت بعناية لتزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لقيادة التحول المؤسسي ومواكبة التغيرات الجذرية في الاقتصاد العالمي، بما يعزز من مكانة إمارة الشارقة مركزاً رائداً للأعمال والابتكار.
من جانبها، أشارت أمل عبدالله آل علي، مدير مركز الشارقة للتدريب والتطوير، إلى أن البرنامج قُدم كتجربة تعليمية متكاملة شملت الجانب الأكاديمي، وامتدت لتشمل زيارات ميدانية حصرية لمؤسسات صناعية مرموقة مثل مصنع «بي إم دبليو ميني» وكبرى الكليات الجامعية كـ «نيو كوليدج»، موضحة أن الدمج بين المعرفة النظرية والتجارب الواقعية يهدف إلى توسيع آفاق المشاركين وإكسابهم فهماً أعمق للعلاقة بين الابتكار الصناعي والإرث الأكاديمي والثقافي.
وانطلقت فعاليات البرنامج في رحاب جامعة أكسفورد العريقة بسلسلة من ورش العمل التفاعلية التي عمقت فهم المشاركين لخصائص القيادة وأطرها الحديثة في الأسواق العالمية، وناقشت أهمية القيادة الاستراتيجية في تعزيز تنافسية المنظمات، كما تناولت حالات عملية حول تنمية الموارد البشرية كأصول استراتيجية، واختُتم اليوم الأول بجولة تعريفية لأبرز معالم مدينة أكسفورد أضافت بعداً ثقافياً ومعرفياً للتجربة.
وواصل البرنامج زخمه في اليوم الثاني بأربع ورش عمل مكثفة استعرضت ملامح المشهد التكنولوجي في عام 2025، ودور الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي في تشكيل بيئات العمل المستقبلية، إلى جانب تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للأمن السيبراني لحماية الأعمال في عالم مترابط رقمياً، كما ناقشت الورش الاتجاهات الحديثة في سوق تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاساتها الاستراتيجية، واختُتمت بجلسة ثرية حول التحديات البيئية ودروس المناخ المستفادة من تجربة ماليزيا وتجارب عالمية أخرى.
الاستدامة وآفاق العولمة في كامبريدج
وتواصلت الرحلة المعرفية في اليوم الرابع بالتركيز على محاور حيوية تواكب توجهات التنمية المستدامة العالمية، حيث شهد مناقشات ثرية حول الاقتصاد الدائري والاستدامة والمسؤولية المجتمعية للشركات، قبل أن ينتقل المشاركون في اليوم الخامس إلى جامعة كامبريدج، حيث حضروا جلستين تدريبيتين حول الاستدامة الصناعية وتداعيات التغيرات في ديناميكيات العولمة، كما شمل اليوم زيارة لمسجد كامبريدج الذي يُعد أحد أبرز المعالم المعمارية الحديثة في المملكة المتحدة، حيث تعرّف المشاركون على تصميمه المبتكر القائم على مبادئ الاستدامة والانسجام البيئي، إلى جانب زيارة مجموعة من أبرز الجامعات والكليات العريقة في مدينة كامبريدج.
وعكس البرنامج التزام غرفة الشارقة بالاستثمار في رأس المال البشري، وتزويد قادة المستقبل بالأدوات اللازمة لقيادة مسيرة التنمية المستدامة ومواكبة متغيرات الاقتصاد العالمي، وشهد اليوم الختامي تكريم المنتسبين للبرنامج في حفل أقيم في جامعة أكسفورد، وأشاد المشاركون بالرحلة المعرفية التي خاضوها وأكسبتهم خبرات من شأنها تمكينهم من ربط التوجهات العالمية بالاستراتيجيات المحلية، ولا سيما في المحاور المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والاستدامة وتطبيقاتها المساهمة في التحول الرقمي في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة الشارقة
إقرأ أيضاً:
صندوق «انشر» يطلق «مسار الابتكار» لجذب شركات التكنولوجيا العالمية إلى قطاع النشر العربي
الشارقة (الاتحاد)
أعلن صندوق الشارقة لاستدامة النشر «انشر»، المبادرة التي أطلقتها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إطلاق «مسار الابتكار»، أول منصة من نوعها في المنطقة تستقطب شركات التكنولوجيا العالمية الناشئة والمتخصّصة لتقديم حلول مبتكرة تخدم صناعة النشر العربي، وتعزّز الابتكار، وتعيد تعريف العلاقة بين المحتوى والتقنية.
يهدف «مسار الابتكار» إلى دمج النشر العربي بحلول الذكاء الاصطناعي عبر دعوة الشركات التقنية من جميع أنحاء العالم لتقديم تقنيات قائمة قابلة للتطبيق في مجالات التحرير، الترجمة، التسويق، تحريك الرسوم بالذكاء الاصطناعي، وأي حلول رقمية متقدمة تدعم منظومة النشر، ويسعى إلى ترسيخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي لتكنولوجيا النشر، ضمن رؤية الإمارة لتحويل صناعة النشر إلى قطاع متكامل قائم على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا.
منصة استثمارية
يُعد «مسار الابتكار» أحد المسارات الاستراتيجية في صندوق «انشر»، إذ يُقدَّم كمنصة استثمارية تهدف إلى بناء شراكات طويلة الأمد بين شركات التكنولوجيا ودور النشر العربية، حيث ستُمنح الشركات التقنية، التي يتم اختيارها رخصة تشغيل في مدينة الشارقة للنشر، إلى جانب مساحة مكتبية وفرص استثمار وتمويل، فضلاً عن دعم مباشر من شبكة «انشر» لتسريع الوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية.
معايير المشاركة
يفتح المسار أبوابه أمام الشركات القائمة التي تمتلك حلولاً تقنية جاهزة (وليس مشاريع أولية)، على أن تستوفي المعايير التالية: أن تكون مبنية على أنظمة حوسبة سحابية آمنة، وأن تسهم بشكل مباشر في تطوير قطاع النشر والتحرير والمحتوى، وسيتم تقييم الطلبات بناءً على جاهزية الحل التقني، وأثره المحتمل في رفع كفاءة صناعة النشر، ومدى قابليته للتوسع إقليمياً ودولياً.
النشر العربي
قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «تواصل الشارقة، برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً لقطاع النشر، وتطوير صناعة النشر العربي في المنطقة، وتحويل المعرفة إلى استثمار مستدام في الإنسان والمستقبل».
وأضاف العامري: «يجسّد (مسار الابتكار) هذا التوجه من خلال الاستثمار في المشاريع والشركات التكنولوجية الرائدة التي تقدم حلولاً تقنية متطورة في صناعة النشر وتعزّز الابتكار في القطاع الثقافي، حيث يفتح هذا المسار آفاق جديدة للتعاون مع أبرز مطوري التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، ويمهّد الطريق أمام جيل جديد من صُناع الحلول التقنية والذكية للمساهمة في ترسيخ قطاع النشر العربي، ونشر الثقافة العربية على المستوى العالمي».
من جانبها، قالت إيمان بن شيبة، مدير إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب: «يمنح (مسار الابتكار) شركات التكنولوجيا فرصة فريدة لتقديم حلول واقعية يمكن تطبيقها فوراً في سوق النشر العربي، فنحن نبحث عن الشركات الجاهزة لتجربة تقنياتها في بيئة عمل حقيقية، لإحداث تغيير إيجابي ملموس في منظومة النشر العربي، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مجالات التحرير والترجمة والتسويق، وخطوات عملية النشر والصناعات الإبداعية كافة».