من أصابته مصيبة.. علي جمعة يوصيه بـ13 كلمة تجعل عوضه مذهلا
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
لاشك أن من أصابته مصيبة ، يكون في أمس الحاجة لدعاء ، حيث إنه عند نزول المصيبة عليه يضيع ولا يعرف ماذا يفعل ، فالكثير يسقط ضحية الصدمة ، ولأننا في الدنيا وهي دار ابتلاء وبلاء ، فإن من أصابته مصيبة ليس واحدًا فقط وإنما نحن جميعا معرضون لذلك ما حيينا ، لذا ينبغي معرفة كيف نخرج من هذه المصيبة وماذا نفعل.
قال الدكتور علي جمعة ، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من أصابته مصيبة عليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء، منوهًا بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قد أرشدنا إلى دعاء من أصابته مصيبة ، وأوصى بالحرص عليه وقت الشدة، وهو: ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها).
واستشهد «جمعة »، بما ورد في صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 918، عن أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها.
واستكمل: قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ، قُلتُ: أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِن أبِي سَلَمَةَ؟ أوَّلُ بَيْتٍ هاجَرَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ إنِّي قُلتُها، فأخْلَفَ اللَّهُ لي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أرْسَلَ إلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حاطِبَ بنَ أبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي له، فَقُلتُ: إنَّ لي بنْتًا، وأنا غَيُورٌ، فقالَ: أمَّا ابْنَتُها فَنَدْعُو اللَّهَ أنْ يُغْنِيَها عَنْها، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَذْهَبَ بالغَيْرَةِ).
وأوضح أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه أنْ يُسلِّموا أَمْرَهم للهِ عزَّ وجلَّ عندَ نُزولِ المَصائبِ بهِم، وأنْ يَلجَؤوا إلى حَولِه وقُوَّتِه سُبحانَه؛ فهوَ المُقدِّرُ، وهوَ مِن عندِه العِوَضُ.
ونبه إلى أنه في هذا الحديثِ تُخبِرُ أمُّ سَلَمةَ أمُّ المؤمنين رَضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: «ما مِن مُسلمٍ تُصيبُه مُصيبةٌ»، والمُرادُ أيُّ مُصيبةٍ كانت، عَظيمةً أو صَغيرةً، مِن أمرٍ مَكروهٍ في نَفْسِه، أو في أهلِه، أو في مالِه، أو غَيرِ ذلك، «فَيقولُ ما أَمرَه اللهُ بهِ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]».
وتابع: أي: إنَّ ذَواتَنا وجَميعَ ما يُنسَبُ إِلينا للهِ مُلكًا وخَلقًا، وإنَّا إليه راجِعون في الآخرَةِ، ويكونُ هذا القولُ مُصاحِبًا للصَّبرِ وعَدمِ الجَزعِ، ثُمَّ يَدعو صاحبُ المُصيبةِ فيقولُ: «اللَّهمَّ أْجُرْني»، أي: أَعطني الأجرَ والجَزاءَ والثَّوابَ «في مُصيبَتي، وأَخْلِفْ لي خيْرًا مِنها».
ونوه ،قائلاً: أي: اجعَلْ لي خَلفًا ممَّا فاتَ عَنِّي في هَذه المُصيبَةِ خيْرًا مِن الفائتِ فِيها، فمَن قال ذلك، فإنَّ جَزاءَه أنْ يُخلِفَ اللهُ عليْه بأَفضَلَ ممَّا فَقَدَه في مُصيبتِه تلك. وزاد في رِوايةٍ أُخرى عندَ مُسلمٍ: «إلَّا أَجَرَه اللهُ في مُصِيبَتِه»، فيَكتُبُ اللهُ له الأجرَ على ذلك.
وأضاف : ثُمَّ ذَكَرتْ أمُّ سَلمةَ رَضِي اللهُ عنها أنَّها لَمَّا ماتَ عنها زَوجُها أبو سَلَمةَ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الأَسدِ المَخزوميُّ رَضِي اللهُ عنه، كأنَّها تَذَكَّرَتْ وَصيَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وأكمل: إلَّا أنَّها قالتْ في نَفْسِها أو باللِّسانِ تَعجُّبًا: «أيُّ المسلمينَ خيْرٌ مِن أَبي سلمَةَ؟!» تَعجَبُ مِن تَنزيلِ قَولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «إلَّا أَخلَفَ اللهُ خيرًا مِنها» عَلى مُصيبَتِها؛ استِعظامًا لأبي سَلمَةَ رَضِي اللهُ عنه عَلى زَعمِها وفي ظَنِّها، فتَعجَّبَت لاعتقادِها أنَّه لا أَفضَلَ مِن أَبي سَلَمَةَ رَضِي اللهُ عنه.
وأفاد بأنها لَم تكُنْ تَطمَعُ أنْ يَتزوَّجَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ فهوَ خارجٌ مِن هذا العُمومِ، ثُمَّ بَيَّنت خَيريَّةَ أَبي سَلَمةَ رَضِي اللهُ عنه في أنَّ بيْتَه «أَوَّلُ بيتٍ هاجرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم»، فكان أَوَّلَ مَن هاجرَ مَع عِيالِه وأسرته، وبَعْدَ تَعجُّبِها استَجابت لأَمرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، «ثُمَّ إِنِّي قُلتُها»، أي: كَلمةَ الِاسترجاعِ والدُّعاءَ المَذكورَ بَعْدها.
واستطرد : ثُمَّ ذَكَرَتْ أُمُّ سَلَمةَ رَضِي اللهُ عنها كيفَ كانت خِطبتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وَماذا طَلبتْ؛ فأخبَرَت أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَرسَلَ إليْها حاطبَ بنَ أَبي بَلْتَعةَ رَضِي اللهُ عنه يَخطُبُها لَه.
وواصل: فقالت مُعتذِرةً إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خوفًا مِن عدَمِ قِيامِها بحُقوقِه: إنَّ لها بنتًا، وهي زيْنبُ بنتُ أبي سَلَمةَ رَضِي اللهُ عنهما، وكانت حينئذٍ صَغيرةً وما زالت في حجْرِها، وأخبَرَت أنَّها كَثيرةُ الغَيْرةِ، وهذانِ الأمرانِ ممَّا يكونُ له أثرٌ في القيامِ بالواجباتِ الزَّوجيَّةِ، وعدَمِ الوفاءِ بها.
وأشار إلى أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قدْ كان لَه زَوجاتٌ قَبْلَها، فتلك الغَيرةُ الشَّديدةُ لا تَتمكَّنُ معها مِن الاجتماعِ مع سائرِ أزواجِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «أمَّا ابْنَتُها فنَدْعُو اللهَ أنْ يُغْنِيَها عَنْها».
وأردف: أي: أنْ يُغنِيَ البنتَ عن أُمِّها بكَفالتِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، أو بأنْ تَجِدَ مَن يَكفُلُها مِن قَراباتِها، أو أنْ يُغنِيَها اللهُ عن الرَّضاعِ مِن أُمِّها؛ لأنَّ البنتَ كانت رَضيعةً، «وأَدْعُو اللهَ أنْ يَذْهَبَ بالغَيْرةِ» .
وبين أنه كان مِن بَركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ ذَهَبت الغَيرةُ مِن صَدرِها، وتَزوَّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وفي الحَديثِ: الأَمرُ بالصَّبرِ عَلى المَصائبِ وعَدمِ الجَزعِ، وَفيهِ: التَّوجُّهُ بالدُّعاءِ إلى اللهِ في المُلمَّاتِ؛ لأنَّ عندَه العِوضَ، وَفيه: ضَرورةُ امتثالِ المُؤمنِ لأمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وإنْ لم تَظهَرْ لَه الحِكمةُ مِن أَمرِه.
دعاء رفع البلاءكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا نزل به بلاء: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
أدعية الخروج من المصائب ورفع البلاءوكان من دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم.
وورد عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”. رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرًَا. وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغًَا”.“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ”.“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”.“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.«اللهُ اللهُ رَبِّي، لا شَرِيكَ لَهُ».”اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا”.«سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية»، فلما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بقوم مبتلين، فقال: «أما كان هؤلاء يسألون الله العافية»، واستفهامه عليهم إنكار؛ وكأنه عليه الصلاة والسلام يقول لهم: تستسلمون لهذا الابتلاء وعندكم الدواء والعلاج الناجح لما ألمّ بكم وهو الدعاء بالعافية!.لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ .لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم.اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ.يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .«اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ، اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا، وشرِّ ما منَعْت منا اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين».«اللهم ارضنا بقضائك و بما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفى الظاهر».«اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا، اللهمَّ استُرْ عوراتنا، وآمِنْ روعاتنا، واحفظنا من بين يدينا، ومن خلفينا، وعن يمينا، وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذُ بك أن أنغْتَالَ من تحتنا».« يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير».« اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه ».« أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ».« أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».«أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».« اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين، اللهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل».« اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا».«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ».رفع البلاء بالاستغفارقد ورد أن من أسباب رفع البلاء كثرةُ الاستغفار؛ حيث قال الله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»، فكان الاستغفار أمانًا من وقوع العذاب حتى بعد انعقاد أسبابه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل رفع البلاء ه علیه وسل لا إله إلا ر ض ی الله اللهم إنی رسول الله ب إلیها م منه وما ل علی جمعة سول الله د ع و الل ی أ ع وذ وم ن شر
إقرأ أيضاً:
كلمة قائد.. ضوء يهدي العقول ويبني الأوطان
توقّف قلمي بالأمس، وأنا أتابع وأرصد فعاليات كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، عند عبارة واحدة أعادت لي الإحساس بمعنى الكتابة نفسها.. .حين قال الرئيس إن “الكلمة قد تبني وطنًا وقد تهدمه، قد تُشعل ثورة أو تُطفئ نار فتنة”.
كانت لحظة شعرت فيها أن كل من يمسك قلمًا أو يتحدث عبر منبر، مسؤول أمام الله وأمام وطنه عن كل ما يخرج من فمه أو قلمه.
الكلمة ليست مجرد صوت أو حروف، إنها فعلٌ يصنع التاريخ، ويُغير مصير الشعوب.
الكلمة مسؤولية لا تُشترىتأملت حديث الرئيس وأنا أرى كيف أصبح العالم اليوم يعيش في دوامة كلمات.. .كلمات تُقال دون وعي، تُبنى عليها قرارات، وتُشعل بها حروب نفسية وإعلامية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن يتحدث فقط كرئيس، بل كأب وكمعلم، يُنبهنا جميعًا أن “الكلمة” ليست أمرًا عابرًا، بل مسؤولية تُحاسب عليها الأسرة قبل الإعلام، والفرد قبل الدولة.
كم من كلمة طيبة هينة في بيتٍ أصلحت بين زوجين، وكم من كلمة طيبة أعادت البسمة إلى وجه طفلٍ أو أم!
وفي المقابل، كم من كلمة خبيثة هدمت بيوتًا، وكسرت قلوبًا، وولّدت الكراهية بين الناس.
من البيت تبدأ النهضةحديث الرئيس أعادني إلى الجذور.. .إلى البيت، حيث تتعلم الزوجة كيف تشكر زوجها بالكلمة الطيبة، لماذا افتقدنا الحب ودفء المشاعر بين الزوجين، حين تطبطب الزوجة والأم علي الزوج وكل فرد في الأسرة وتقول كلمة طيبة وتدعو كثيرا لزوجها ولأبنائها تعم السكنية وينعم كل أفراد الأسرة بالدفء وتحصين القلوب، وها هو دور الزوجة والأم يكمن في الحنان والاحتواء الذي لا يقدر بثمن ويبني أبناء أسوياء أقوياء ناجحين في حياتهم العملية والأسرية، وأيضا يتعلم الزوج أن كلمة “شكرًا” و”ربنا يكرمك” تصنع أضعاف ما تصنعه الأموال.
وإلى الأب الذي يمدح أبناءه فيكبرون على الثقة، وإلى الأم التي تزرع في أولادها حب الآخرين والصدق والتواضع.
إنها سلسلة تبدأ من الكلمة التي تُقال في البيت، لتصل إلى الشارع، فالمدرسة، فالوطن فهي كلمة ترفع وتبني من خلالها الأمم
المدرسة والإعلام.. .معًا نحو وعي حقيقيالمدرسة والمؤسسة التعليمية ليست مجرد مكان للتعليم، بل مصنعا لتشكيل الشخصية وبناء أجيال تكون سفراء فيما بعد لبلادهم.
المدير حين يتحدث باحترام مع المعلمين، والمعلم حين يزرع في طلابه قيمة الكلمة وأدب الحوار، فإننا نبني جيلًا يعرف كيف يعبّر دون أن يجرح، وكيف يقول الحقيقة دون أن يهدم.
أما الإعلام — ذاك السلاح ذو الحدين — فحديث الرئيس كان دعوة صريحة له:
- كونوا صوت البناء، لا الهدم. كونوا نور الوعي، لا ظلام الفتنة.
فكل كلمة تُقال على شاشة أو تُكتب في صحيفة تُشكل فكر أمة بأكملها.
الكلمة الطيبة.. .عبادة وخلقحين نتأمل في كلام الرئيس، نجد أنه في جوهره يذكّرنا بما قاله الله تبارك و تعالى: "ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء".
إن الكلمة الطيبة عبادة، تُصلح النفوس وتُعيد السلام بين الناس.
وفي المقابل، الكلمة السيئة الخبيثة كالسم، تُفسد، وتُشعل، وتُميت وتدمر وتبني احقاد وتشعل فوضي وتهدم أجيال وتزرع الإحباط بين الناس بعضهم لبعض وتزرع الكراهية في النفوس فمن ثم تساعد علي انهيار الأمم والاوطان وتعمل علي تفكك الناس بعضها لبعض وها هو أول خيط في انهيار منظومة البناء في أي وطن.
لهذا، ما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد إحياء ثقافة “جبر الخواطر بالكلمة” في زمنٍ يزداد فيه الجفاء والحدة والغلظة والظلم اللفظي.
مصر.. .وطن يستحق الكلمة الصادقةفي ظل ما تمر به مصر من تحديات داخلية وخارجية، كان حديث الرئيس السيسي بمثابة خريطة ضمير، تُعيدنا جميعًا إلى جوهر المسؤولية الوطنية.
هو لم يتحدث من موقع القوة فقط، بل من موقع الأب الذي يُحب أبناءه، ومن موقع الإنسان الذي يعرف معنى أن يحمل همّ أمة.
ورغم كل التحديات، لا يزال يُذكّرنا بأن الكلمة يجب أن تُقال بالصدق والنية الطيبة، لأن الأوطان لا تُبنى بالصمت، بل بالكلمة التي تُلهم وتوعي وتجمع القلوب.
درس للأجيال القادمة
ما قاله الرئيس ليس مجرد خطاب سياسي، بل درس للأجيال القادمة:
- أن تكون الكلمة صادقة يعني أن تكون نيتك خالصة، وأن تعمل لله والوطن، لا للشهرة أو المصلحة.
- أن تعرف أن ما تقوله اليوم سيبقى أثره غدًا، إما نورًا يُضيء طريق وطن، أو نارًا تُحرق ما تبقى من أمل.
- اجعلوا الكلمة طيبة لتكون الحياة طيبة.
- إن الكلمة في جوهرها أمانة.
- الأمانة إن ضاعت ضاع كل شيء.
لذلك، فلنتقِ الله في كلماتنا، ولنجعلها بلسماً للقلوب، وجسرًا للتفاهم، وأساسًا لبناء وطن يليق بعظمة مصر.
اللهم علّمنا كيف نقول الكلمة الطيبة في وقتها، وكيف نحفظ بها بيتًا أو نُسعد بها قلبًا، واجعلها زادًا لنا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ولسانٍ صادق.
تحيا مصر.. .بالكلمة الطيبة، وبشعبها الواعي، وبرئيسها الذي يزرع فينا الأمل في كل مناسبة، ويذكّرنا دائمًا أن الكلمة.. .قد تصنع وطنًا.
رسالة ضمير.. .من كاتبة صحفية لكل إعلامي ومبدع ومثقفوفي ختام حديثي، ومن موقعي ككاتبة وصحفية أؤمن بأن الكلمة أمانة، أوجّه رسالتي واذكر نفسي قبل أن اذكر غيري لكل زميل إعلامي، لكل صحيفة أو وسيلة إعلام، لكل من يملك منبرًا أو ميكروفونًا أو قلمًا لكل مبدع ومسؤول
نتذكر جميعا و دائمًا أن ما نقدمه اليوم سنسأل عنه غدًا.
اعرف إنت بتقدّم إيه.. .هل تبني وعيًا؟ هل تنفع وطنك؟ هل تترك أثرًا يرفع قدرك عند الله، أم تجري وراء شهرة زائفة وترند فاني لا يساوي شيئًا أمام ميزان الحق والضمير؟
كن وسيلة شريفة، لا وسيلة رخيصة.
قدّم للناس ما يُصلح عقولهم، وما يرفع شأن وطنك، وما يُنير طريق جيلٍ بأكمله.
فالإعلام ليس تجارة بالكلمات، بل رسالة مقدسة تُبنى بها الأمم، وتُصان بها القيم.
ومن يكتب أو يتحدث بنية الإصلاح سيكتب الله له القبول، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
فلنُخلص النية، ولنُقدّر الكلمة، ولنحافظ جميعًا على وطنٍ يستحق أن نكتب له.. .وأن نحيا لأجله وأن نقاتل جميعا في سبيل رفعته.
عاشت مصر قوية بفضل أبنائها الشرفاء.