تقرير: شرطة اسكتلندا مارست عنفًا مفرطًا ضد المتظاهرين لأجل غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أدنبرة - ترجمة صفا
أفاد تقرير جديد أن الشرطة الاسكتلندية استخدمت "العنف الشديد" لحماية مصالح شركات الأسلحة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
وذكرت ضحيفة "ذا ناشيونال" الأسكتلندية أن المتوقع أن يكشف تقرير صادر عن مشروع المجتمع والناشط القانوني الاسكتلندي (SCALP) وشبكة مراقبة الشرطة الخميس عن "إساءة استخدام متكررة" لصلاحيات الشرطة و"التمييز" في ممارسات الشرطة.
وبناء على ما تم الكشف عنه مؤخرا من أن صناعة الأسلحة ضغطت على الحكومة الاسكتلندية وشرطة اسكتلندا لقمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، فإن التقرير ــ الذي يستشهد ببيانات من عدة طلبات للحصول على معلومات بموجب قانون حرية المعلومات ــ يوضح عملية "أعطت الأولوية لمصالح الشركات الخاصة على الحق في الاحتجاج وسلامة المتظاهرين".
ويقول معدو التقرير إن المسيرات والمظاهرات خضعت "لقيود مفرطة" وإن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم منظمون رئيسيون واجهوا الترهيب والاعتقال المستهدف لتنظيمهم مظاهرات "غير قانونية".
كما تظهر بيانات قانون حرية المعلومات ارتفاعًا بمقدار أربعة أضعاف في عدد الأشخاص الذين يتم اعتقالهم بموجب المادة 65 من قانون الحكومة المدنية لعام 1982 - الذي يحدد الجرائم المتعلقة بالمواكب العامة - من 2022/2023 إلى 2023/2024.
وقالت جيسي فوكنر، المتحدثة باسم المشروع: من المفترض أن تكون قيم الكرامة والاحترام والسلامة لجميع الناس جوهرية للهوية الاسكتلندية، لكن هذا التقرير يظهر أن شرطة اسكتلندا قوضت هذه القيم باستمرار وبعنف، وأساءت استخدام سلطاتها في الدفاع عن المصالح الإبادة الجماعية للشركات.
وذكرت الصحيفة أن هذا القمع جزء من حملة قمع أوسع نطاقًا ومقلقة للغاية ضد الحق في الاحتجاج في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وكشفت وثائق في وقت سابق من هذا الشهر أن قطاعات الأسلحة والبنوك مارست ضغوطا على الحكومة الاسكتلندية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وتُظهر وثائق محررة جزئياً أن بنك باركليز طلب تدخل الوزير الأول بعد استهدافه بالاحتجاجات، في حين مارست رابطة التجارة لصناعة الدفاع ضغوطاً من أجل حظر حركة "العمل من أجل فلسطين" من قبل الحكومة البريطانية ، وحثت شرطة اسكتلندا على ممارسة صلاحيات الأمن الوطني لقمع المظاهرات.
ويتضمن التقرير تفاصيل "التدخلات العنيفة" للشرطة في الاعتصامات في مصنع ثاليس للأسلحة في غلاسكو، عندما وصفت تصرفات الشرطة بأنها "تهديد للحياة" واستشهدت الشرطة بعمليات الشركة بدلاً من التشريع لتبرير تدخلها.
ويجمع تقرير المنظمة بين روايات شهود العيان وأرقام الاعتقالات وشهادات مباشرة واسعة النطاق من المراقبين القانونيين لرسم صورة لاستجابة الشرطة التي تتميز "بالتمييز العنصري وكراهية الإسلام"، فضلاً عن "مستويات عالية بشكل غير عادي من المراقبة والمضايقة".
وكشفت بيانات قانون حرية المعلومات أيضًا أن شرطة اسكتلندا أنفقت 90,409.30 جنيهًا إسترلينيًا على مراقبة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في شهر واحد فقط، من 9 نوفمبر 2023 إلى 10 ديسمبر 2023. ويُعد هذا الرقم أفضل مؤشر على التكاليف الشهرية المتاحة من شرطة اسكتلندا.
وقال كيفن بلو، المتحدث باسم شبكة مراقبة الشرطة: "يجب أن يكون هذا التقرير بمثابة جرس إنذار؛ إن التعامل العدائي من جانب الشرطة مع احتجاجات التضامن مع فلسطين لا يمثل مشكلة جنوب الحدود فحسب، بل مشكلة اسكتلندية أيضاً.
وأضاف: "خلال هذه الفترة، واصلت شرطة اسكتلندا تكرار شعارها القائل بأنها "منظمة قائمة على الحقوق" ملتزمة "بالعدالة والاحترام ودعم حقوق الإنسان".
وتشمل القضايا الأخرى التي سلط التقرير الضوء عليها للتحليل "الاستخدام المفرط" لتشريعات جرائم الكراهية لقمع الهتافات والشعارات واللافتات المؤيدة لفلسطين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: شرطة اسكتلندا المؤیدة لفلسطین
إقرأ أيضاً:
ندوة "مسيرة المرأة في شرطة عُمان السلطانية" تُبرز دور الشرطة النسائية كنموذج مشرف للعطاء والانتماء
نزوى- الرؤية
نظمت شرطة عُمان السلطانية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة أمس، ندوة علمية بعنوان "مسيرة المرأة في شرطة عُمان السلطانية"، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية الرئيسة التنفيذية للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وبمشاركة جامعة السلطان قابوس.
واستعرضت الندوة عدة أوراق ناقشت موضوعات متنوعة منها، إسهام مؤسسات المجتمع المدني في تمكين المرأة العُمانية، والحماية التشريعية لحقوق المرأة في سلطنة عُمان، ومسيرة ومجالات عمل المرأة العُمانية في شرطة عُمان السلطانية، ودور الشرطة النسائية في تعزيز الشراكة المجتمعية، إضافة إلى دور أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في تأهيل وتطوير قدرات الشرطة النسائية وتعزيز جهودها في البحث العلمي والابتكار، كما تضمنت الندوة عقد جلسات نقاشية وعرض مقطع مرئي بعنوان "المرأة العُمانية.. عهد الولاء ومسيرة العطاء".
وتأتي إقامة هذه الندوة لتسليط الضوء على دور الشرطة النسائية كنموذج مشرف للعطاء والانتماء وتوثيق مسيرة المرأة العُمانية في شرطة عُمان السلطانية، وعرض إنجازاتها ومساهماتها في مختلف مجالات العمل الشرطي، والفرص المستقبلية لتعزيز دورها بشكل أكبر.
الشكيلية:
وقالت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية الرئيسة التنفيذية للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم: "هذه الندوة قربتنا أكثر من الواقع الذي تعيشه المرأة في شرطة عُمان السلطانية. ندرك أن العمل في المنظومة الأمنية والشرطية محفوف بالتحديات، إلا أن تمكين القيادات والتأهيل والتدريب الذي حظيت به منتسبات شرطة عُمان السلطانية أسهم في مواجهة هذه التحديات وتحقيق إنجازات ملموسة في ميادين العمل ليس في الجانب الأمني فقط؛ بل نجدها أيضًا في مجالات القيادة والتعليم والبحث العلمي والتدريب والجوانب الفنية والتقنية، ونحن فخورون برؤيتها تتقدم في مختلف المناصب، بما يعزز من حضورها ودورها الفاعل في المجتمع".
وقالت المقدم أميرة بنت محمد الحديدية مدير معهد الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة إن أهمية هذه الندوة تتجلى في توثيق المسيرة التاريخية للشرطة النسائية وإبراز دور المرأة في جهاز شرطة عُمان السلطانية منذ تأسيسه، إلى جانب تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة العُمانية من خلال استعراض قصص نجاح واقعية. وأضافت أن الندوة تشكل منصة لتبادل الخبرات بين الكوادر النسائية، وتسهم في وتعميق الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة كشريك فاعل في تحقيق الأمن والتنمية الوطنية.
وقالت الدكتورة ريا بنت حمد المعمرية أستاذ مساعد في العمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس: "سُعدت بمشاركتي بورقة علمية في هذه الندوة التي تسلط الضوء على مسيرة المرأة في شرطة عُمان السلطانية". وقدمت المعمرية ورقة عمل تناولت إسهامات المجتمع المدني في تمكين المرأة العُمانية؛ باعتبارها فاعل أساسي في التغير المجتمعي والتنمية المحلية، كما ناقشت بعض الأخطاء الشائعة التي تتعلق بتمكين المرأة والحلول التي يجب اتخاذها في هذا الجانب، إضافة إلى استعراض تجارب عالمية ومحلية في تمكين المرأة في التنمية المجتمعية.