الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا تشمل الغاز والعملة الرقمية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
وافق قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على حزمة جديدة وشاملة من العقوبات ضد روسيا، تتضمّن حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG) الروسي، وفرض قيود صارمة على البنوك الروسية ومنصّات تداول العملات الرقمية، بالإضافة إلى تقييد حركة دبلوماسيين روس داخل أراضي الاتحاد.
الجدير بالذكر أنّ هذه الخطوة الأوروبية جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات جديدة تستهدف أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، وهما "روسنفت" و*"لوك أويل"*، في أول تحرّك من نوعه خلال ولايته الثانية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريح لها على منصة "إكس":
> "إنها رسالة واضحة من ضفّتي الأطلسي مفادها أننا مستمرون في ممارسة الضغط الجماعي على المعتدي".
من جانبه، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرارات الأوروبية والأمريكية، واصفاً إيّاها بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" نحو إضعاف الاقتصاد الروسي ووقف تمويل الحرب في أوكرانيا. وقال زيلينسكي خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل:
> "انتظرنا طويلاً هذه اللحظة... بارك الله، إنها إجراءات مهمة وستؤتي ثمارها".
وكانت الحزمة الأوروبية قد تأخرت بسبب اعتراضات رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي عبّر عن مخاوف تتعلق بتكاليف الطاقة وتنظيمات السيارات. إلا أن مصادر أوروبية أكدت أن الخلافات تم تسويتها، مما مهّد الطريق لاعتماد الحزمة بالإجماع.
وأشار وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن إلى أن الاتفاق يمثل "تقدماً ملموساً"، موضحاً أن العقوبات الجديدة "تؤثر فعلياً على الاقتصاد الروسي وتضعف قدرته على تمويل الحرب".
وبحسب مصادر أوروبية، فإن حظر الغاز الروسي المسال سيتم على مراحل؛ حيث تنتهي العقود قصيرة الأجل خلال ستة أشهر، فيما تُلغى العقود طويلة الأمد ابتداءً من مطلع عام 2027، أي قبل عام من الموعد الذي كان مقترحاً سابقاً.
علماً بأن الحزمة الجديدة تتضمّن أيضاً تشديد القيود على المعاملات بالعملات المشفّرة، التي يُعتقد أنها تُستخدم كوسيلة للالتفاف على العقوبات السابقة. كما ستضيف بروكسل أكثر من 100 سفينة جديدة إلى قائمة "الأسطول الخفي" الروسي الخاضع للعقوبات، ليصل العدد الإجمالي إلى 558 سفينة.
وتسعى أوروبا، من خلال هذه الإجراءات، إلى تجفيف منابع التمويل الروسية وتقويض قدرتها على الالتفاف على العقوبات، في وقت ما تزال موسكو تعتمد على صادراتها إلى الصين لتعويض خسائرها، رغم ما يرافق ذلك من تكاليف اقتصادية باهظة وتأخير في الإنتاج.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا
أقرت دول الاتحاد الأوروبي رسميا، اليوم الخميس، الحزمة الـ19 من العقوبات على روسيا، في إطار مواصلة الضغط الاقتصادي على موسكو بسبب حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
وأعلنت الرئاسة الدورية للاتحاد، التي تتولاها الدانمارك، في بيان أن "هذه حزمة مهمة تستهدف مصادر الدخل الرئيسية لروسيا من خلال إجراءات تركز على الطاقة والخدمات المالية والتجارة".
وتشمل الحزمة الجديدة حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، في خطوة وُصفت بأنها من أشد الإجراءات الأوروبية تأثيرا على قطاع الطاقة الروسي منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
وأوضح البيان أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على مرحلتين:
المرحلة الأولى تتعلق بالعقود قصيرة الأجل، التي ستُلغى بعد 6 أشهر من إقرار الحزمة. أما المرحلة الثانية فتخص العقود طويلة الأجل، حيث سيبدأ تنفيذ الحظر الكامل عليها اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2027.ويأتي هذا القرار قبل عام كامل من الموعد المحدد في خارطة الطريق الأوروبية التي وضعتها المفوضية الأوروبية لإنهاء اعتماد الاتحاد على الوقود الأحفوري الروسي.
قيود على الدبلوماسيين الروسكما تضمنت الحزمة آلية جديدة للحد من حركة الدبلوماسيين الروس داخل أراضي الاتحاد الأوروبي، في مسعى لمواجهة ما تصفه بروكسل بمحاولات موسكو زعزعة الاستقرار داخل الدول الأوروبية.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في منشور على منصة إكس، إن الحزمة "تستهدف روسيا من خلال البنوك، ومنصات تداول الأصول المشفرة، وكيانات في الهند والصين وغيرها"، مضيفة أن هذه الإجراءات "ستجعل تمويل الحرب أكثر صعوبة على بوتين".
بدوره، أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن أن "حظر واردات الغاز الطبيعي المسال يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الاعتماد تدريجيا على واردات الطاقة الروسية".
إعلانوجاء الإقرار الرسمي للحزمة بعد أن تراجعت سلوفاكيا عن تحفظها مساء أمس الأربعاء، مما مهد الطريق أمام إجماع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تبني العقوبات الجديدة.