ما الدعاء الذي يفكّ الكرب ويُزيل الهم؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من وليد سيد من القاهرة، قال فيه:
"أنا عندي مشاكل وزعل وكرب، وعاوز دعاء يفك الكرب ده، وربنا يسامحني، أعمل إيه؟"
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، إن النبي ﷺ أرشدنا لأدعية عظيمة تفرّج الكروب وتشرح الصدور وتطمئن القلوب.
وأوضح أن من الأدعية النبوية المأثورة في حال الهم والكرب قول النبي ﷺ: «لا إله إلا الله الحليم العظيم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم»، مشيرًا إلى أن هذا الدعاء كان يقوله النبي ﷺ كلما ضاق به أمر أو أصابه هم.
وأضاف أن هناك دعاءً آخر عظيمًا ورد على لسان سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، وقال النبي ﷺ: «ما دعا بها رجل مسلم في كرب إلا فرّج الله عنه كربه».
كما أوصى الشيخ محمد كمال بالإكثار من هذا الدعاء النبوي الشريف: «اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي».
وأكد أمين الفتوى أن من أهم أسباب تفريج الهم أيضًا كثرة الاستغفار، لقول النبي ﷺ: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب».
ونصح: "أكثروا من الصلاة على النبي ﷺ، فإنها تشرح الصدر وتكفي الهم وتغفر الذنب، وادعوا بهذه الأدعية في أي وقت من الليل أو النهار، المهم أن يكون القلب حاضرًا مع الله، وستجدون الفرج قريبًا بإذن الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهم الكرب دعاء فك الكرب لا إله إلا النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
كيف أتغلب على الشكوك في الدين؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول كيفية التغلب على الأفكار والوساوس التي تشكك الإنسان في دينه.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن أول وأهم خطوة هي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، مصحوبة بكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى، وترديد عبارة "لا إله إلا الله"، حيث إن تكرار هذا الذكر يعد ضمانًا للثبات على دين الله وعدم التزعزع عن صحيح العقيدة.
وأضاف الشيخ أحمد وسام أن على الإنسان عدم الانشغال كثيرًا بالعقليات الوسواسية، بل ينبغي شغل النفس بأنشطة مفيدة، سواء كانت مشاغل دنيوية مباحة أو رياضة أو أي انشغالات إيجابية، لأنها تساعد على إخراج الإنسان من دائرة التفكير السلبي والوساوس التي تحاول التشكيك في الدين
ودعا بأن يرفع الله عن المسلمين هذه الشكوك والوساوس، سواء كانت من الشيطان أو من النفس الأمارة بالسوء، وأن يمنّ على الجميع بالعافية والعفو.
كيف ننجو من نزغ الشيطان عند الغضب
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن علم النفس يصف حالة الغضب الشديد بأنها فقد جزئي للوعي؛ حيث يفقد الإنسان جزءًا من إدراكه، ويحدث نقص واضطراب في التصرف والسلوك، ويختل إرسال الإشارات العصبية من المخ لباقي الجسد، مما يجعل الشخص يتصرف بشكل غير منضبط.
وأوضح خلال لقاء تلفزيوني، اليوم الاثنين، أن على الإنسان عند أول لحظة غضب أن يحاول ـ قدر استطاعته ـ إيقاف الغضب بشياكة وهدوء وذوق، وأن يخرج من دائرة الانفعال، وأن يسأل الله الهدوء والسكينة والسلام.
وأضاف الدكتور قابيل أن القرآن الكريم وضع منهجًا واضحًا للتعامل مع الاستفزاز، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾، مبينًا أن الإنسان قد يتعرض لمن يخوض في عرضه، أو يحاول استفزازه، أو يخرج منه الشحنات السلبية.
وقال إن هذا يحدث كثيرًا داخل الأسرة تحت شعار "هجيب آخره"، وهو تصرف لا يحمل مودة ولا رحمة من الطرفين. لذلك نصح بأن يقول أحد الزوجين للآخر عند بداية التوتر:
"لو بتحبني بجد.. ادّينا فرصة نص ساعة نهدأ ونكمّل كلامنا بعد شوية".
وأشار إلى أن الابتعاد المؤقت عن مكان الخلاف بشياكة واحترام ضروري، خاصة بين الزوجين داخل البيت، موضحًا أن الأمر يختلف إذا كان الإنسان بين أصدقاء أو في الشارع أو في موقف طارئ.
وأكد أن الموروث المصري عبّر عن هذا المعنى بقوله: "ينفد بجلده"، أي يخرج من المكان الذي يكثر فيه عدم التقدير والعصبية والنرفزة.