دول "الرباعية" تجتمع مع طرفي نزاع السودان الجمعة للدفع من أجل هدنة
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
الخرطوم- يلتقي ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر الجمعة 24 اكتوبر 2025، في واشنطن مع طرفي النزاع في السودان للضغط من أجل التوصل إلى هدنة، وفق ما أفاد مسؤول قريب من المناقشات وكالة فرانس برس الخميس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الاجتماع يهدف إلى "الضغط على الطرفين المتحاربين لتثبيت هدنة إنسانية على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أشهر"، مضيفا أن أعضاء "الرباعية" سيلتقون الجانبين بشكل منفصل.
وأضاف أن الهدف هو "ممارسة ضغط موحد على الطرفين لوقف القتال والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين".
وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا في أيلول/سبتمبر دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية نحو حكم مدني تستمر تسعة أشهر.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وأثار ما وصفته الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورغم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، فإن كلا الجانبين، المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، لا يزالان يتجاهلان دعوات السلام.
وبينما استهدفت طائرات مسيّرة مجددا العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش ومطارها لليوم الثالث على التوالي الخميس، دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى "تحرك دولي عاجل لوقف النزاع".
وسلطت الوكالات الأممية الضوء خصوصا على تفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية كردفان وخاصة في دارفور غرب البلاد.
تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر، آخر مدينة كبيرة خارج سيطرتها في دارفور، منذ 18 شهرا. ووفق الأمم المتحدة، يحرم الحصار 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال من الطعام والماء والرعاية الطبية.
وفي حال سقطت المدينة، ستسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور إضافة إلى جزء كبير من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال البلاد.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساء الخميس وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في واشنطن، كما تحدثت عن ذلك بعض وسائل الإعلام.
وقال المجلس -في بيان على صفحته بمنصة إكس- "ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن".
وأكد أن ما يتم تداوله بشأن هذه الموضوع "عار تماما من الصحة".
وأضاف البيان أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد عبر قبل أيام عن استعداده للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.
وأوضح -أثناء تأديته عزاء لأسرة أحد الضباط بمدينة عطبرة- أن من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فإننا نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.
وأضاف أنه لا تفاوض مع أي جهة كانت سواء رباعية أو غيرها، مؤكدا أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة "تعيد للسودان كرامته ووحدته وتبعد احتمال حدوث أي تمرد"، على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام إقليمية نقلت في وقت سابق عن مصادر، أن واشنطن شهدت الخميس مفاوضات غير مباشرة بين ممثلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية.
وأوردت أن "الخارجية الأميركية ووسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، تمهيدا لاجتماع مرتقب للرباعية الدولية في واشنطن أواخر الشهر الحالي".
وتشكلت الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية في السودان، وتضم إلى جانبها السعودية والإمارات ومصر.
إعلانوفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي دعت الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك، إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة، تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها. وخلفت الحرب مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.