بعد استهداف مطار الخرطوم.. هجوم بطائرات مسيرة على مطار نيالا بجنوب دارفور يتسبب بتدمير طائرة شحن
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
شهد مطار الخرطوم الدولي في الأيام الأخيرة هجمات متكررة بطائرات مسيّرة نُفذت بواسطة قوات الدعم السريع، بينما تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني.
شهد مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور فجر الخميس انفجارات وحرائق واسعة، بعد استهداف يُعتقد أنه نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة، داخل المطار الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، في أحدث حلقة من التصعيد مع الجيش السوداني.
وتُظهر تحليلات صور الأقمار الصناعية الحديثة علامات دمار واضحة داخل المطار، مع انتشار آثار احتراق في إحدى الساحات على مساحة تقارب 217 مترا مربعا. كما رصدت البيانات الحرارية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عبر نظام مراقبة الحرائق (FIRMS) نشاطا ناريا قويا في المنطقة نفسها في التوقيت ذاته، ما يشير إلى وقوع انفجار كبير أو قصف جوي.
ووفق روايات ميدانية، أدى الهجوم إلى تدمير طائرة شحن كانت متوقفة داخل المطار، فيما يُرجَّح أن الطائرات المسيّرة التي نفذت الضربة تابعة للقوات المسلحة السودانية. ولم يصدر أي توضيح رسمي من الجيش السوداني أو من قوات الدعم السريع بشأن تفاصيل الحادث أو حجم الأضرار حتى الآن.
الهجوم على مطار نيالا ليس الأول من نوعه في الإقليم، إذ سبقه خلال الأيام الماضية قصف لمناطق في سرف عمرة والجنينة، ضمن سلسلة عمليات جوية متبادلة بين الطرفين في دارفور التي تشهد تصاعدا مستمرا في وتيرة القتال.
Related السودان.. النازحون يعودون إلى الخرطوم بحثاً عن حياة جديدة وسط الدمار والغياب التام للخدماتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتال السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان تصعيد متزامن في العاصمةبالتوازي مع ذلك، تجددت الهجمات بالطائرات المسيرة على مطار الخرطوم الدولي لليوم الثالث على التوالي، بينما أكد شهود سماع انفجارات متفرقة في مناطق جنوب العاصمة مع إطلاق مكثف للمضادات الأرضية.
وتزامن هذا التطور مع إعلان شركة مطارات السودان نيتها إعادة تشغيل مطار الخرطوم بعد أكثر من عامين على توقفه بسبب الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023. غير أن سلسلة القصف الأخيرة أعادت المخاوف من إمكانية استئناف عمل المطار في ظل الوضع الأمني الهش.
في المقابل، كان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد صعّد لهجته قبل أيام، ملوّحا باستهداف أي مطار تستخدمه القوات المسلحة السودانية، معتبرا ذلك "هدفا مشروعا" وفق تعبيره.
تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون مدني داخل السودان وخارجه، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب إقليم دارفور جمهورية السودان أخبار دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب سوريا غزة بريطانيا دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی مطار الخرطوم
إقرأ أيضاً:
هجوم بمسيرات انتحارية لليوم الثاني على مطار الخرطوم يعيق إعادة تشغيله
قالت مصادر عسكرية سودانية، إن طائرات مسيرة، لقوات الدعم السريع استهدفت الأربعاء مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي.
وكان من المقرر أن يعاد فتح المطار الأربعاء للرحلات الداخلية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من الحرب. ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون ذلك ممكنا عقب الضربات الأخيرة.
والثلاثاء، قال شهود إنهم سمعوا هدير طائرات مسيرة في سماء وسط الخرطوم وجنوبها، بالإضافة إلى أصوات انفجارات في محيط المطار، في الصباح الباكر.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الغارات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات لكن قوات الدعم السريع اتهمت مرارا باستخدام مسيّرات لاستهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية في الأشهر الأخيرة.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير 12 مليون شخص، وتسببت "بأسوأ أزمة إنسانية في العالم" كما وصفتها الأمم المتحدة.
وكانت هيئة الطيران المدني السودانية، قالت إنها أصدرت نشرة تفيد بإعادة تشغيل المطار "وفق الإجراءات التشغيلية المعتمدة"، مؤكدة أن القرار جاء بعد استكمال الترتيبات الفنية والتشغيلية اللازمة، في إشارة إلى أن العودة ستكون تدريجية.
ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه منذ 15 نيسان/أبريل 2023، حين أُغلق المطار إثر اندلاع القتال بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن الجيش السوداني في 27 آذار/مارس الماضي، أنه تمكن من "تطهير آخر جيوب قوات الدعم السريع" في محافظة الخرطوم، مشيرا إلى استعادته السيطرة على مطار الخرطوم ومقار أمنية وعسكرية وأحياء واسعة شرق وجنوب العاصمة، في أول تقدم ميداني كبير له منذ اندلاع الحرب.