الجديد برس| خاص| أصدر الحراك التهامي الوطني والمقاومة التهامية، اليوم الجمعة، بياناً شديد اللهجة موجهاً إلى ما يسمى قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، العميد طارق صالح الموالي للإمارات، أدانا فيه ما وصفاه بـ”الانتهاكات الخطيرة والممنهجة” التي تمارسها قوات ما يعرف بـ”حراس الجمهورية” بحق أبناء تهامة.

وأوضح البيان أن مناطق الساحل الغربي تشهد تجاوزات متكررة تمس الإنسان والأرض والكرامة التهامية، مؤكداً أن الحراك تلقى خلال الأشهر الماضية شكاوى وشهادات موثقة من أهالي مديريتي الخوخة وحيس ومناطق أخرى، تكشف تورط عناصر وقيادات من تلك القوات في جرائم “مروعة”. وسرد البيان جملة من الانتهاكات، من بينها: الاغتصابات والتحرشات المتكررة بالفتيات القاصرات في مديريتي حيس والخوخة. عسكرة المدارس والمنشآت الحكومية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية حرمت مئات الطلاب من التعليم. السطو على أراضي المواطنين التهاميين ونهبها بالقوة لصالح قيادات عسكرية. تفشي تجارة المخدرات والحشيش والشبو بتسهيلات من بعض الضباط. تجنيد الأطفال قسراً والزج بهم في جبهات القتال. الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري في سجون سرية بتهم “التحوث” دون أي مسوغ قانوني. فرض الجبايات ونهب المساعدات الإنسانية وابتزاز التجار والمواطنين. وحمل الحراك التهامي في بيانه ما يعرف بـ قيادة المقاومة الوطنية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالباً بالتحرك الفوري لوقفها ومحاسبة المتورطين، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن أماكن السجون السرية. كما دعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إرسال لجان تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق وتوثيق الجرائم، تمهيداً لمحاسبة مرتكبيها أمام العدالة. وأكد الحراك أن كرامة وحقوق الإنسان التهامي “ليست مجالاً للمساومة”، محذراً من أن استمرار تلك الممارسات سيقابل بـ موقف شعبي ورسمي حازم للدفاع عن الأرض والكرامة. واختتم البيان بالتأكيد على أن تهامة لن تكون ساحة للظلم والانتهاك، وأن أبناءها “لن يقبلوا أن تُدنّس كرامتهم أو تُنهب أرضهم تحت أي غطاء أو مسمى”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ناشطون: خفر السواحل الليبي يعيد المهاجرين إلى «دائرة الانتهاكات»

تقرير غامبي: «المتوسط» مقبرة شاسعة للمهاجرين المنطلقين من ليبيا

ليبيا – وصفت صحيفة «فورويا» الغامبية الناطقة بالإنجليزية البحرَ الأبيض المتوسط بأنه «مقبرة شاسعة» للمهاجرين غير الشرعيين المنطلقين من ليبيا، ناقلةً شهادات ناجين وناشطين عن انتهاكات وأهوال داخل مراكز الاحتجاز الليبية.

شهادات ناجين عن التعذيب والابتزاز
روى السوداني «راشد» (17 عامًا) أنه «تم احتجازه وتعذيبه وإجباره على مشاهدة عمليات إعدام»، مضيفًا: «أُطلقت النار على الناس أمامنا وقيل لنا إن هذا سيكون مصيرنا إن لم ندفع الفدية». وأكد ناجٍ آخر من مركز احتجاز تاجوراء «سيّئ السمعة» أن «الفدية 3 آلاف دولار للسودانيين و5 آلاف للإريتريين»، مشيرًا إلى «مشاهد اغتصاب للنساء» وعزل المرضى بدلًا من علاجهم، ومحاولاته الفاشلة للهروب ست مرات. وقال ناجٍ ثالث يُدعى «لام»: «ليبيا ليست مكانًا آمنًا للمهاجرين… نحن نبحث عن فرصة ثانية للحياة».

اتهامات للسلطات البحرية وإشراك أطراف أوروبية
قال «ديفيد يامبيو»، المؤسس المشارك لمنظمة «لاجئون في ليبيا»، إن «من يُعترضون في البحر يُعادون إلى دائرة الانتهاكات في مراكز الاحتجاز»، مؤكدًا: «خفر السواحل الليبي لا ينقذ الناس بل يعيدهم للتعذيب». واعتبر «حسن نقد» من جمعية «ويلكوم يونايتد» أن «مذكرة التفاهم المجددة تلقائيًا بين إيطاليا وخفر السواحل الليبي تجعل إيطاليا متواطئة في جرائم ضد الإنسانية»، وفق ما نقلته الصحيفة.

ترجمة المرصد – خاص

“The Sea is a Gigantic Cemetery”: NGOs, Refugees Protest Italy-Libya Migration Deal

مقالات مشابهة

  • عاجل: المليشيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى تخوم الحديدة.. تحركات حوثية في الساحل الغربي ومؤشرات على تصعيد متعدد المحاور
  • ناشطون: خفر السواحل الليبي يعيد المهاجرين إلى «دائرة الانتهاكات»
  • بن غفير يحرض جيش الاحتلال على قتل أطفال غزة رغم اتفاق وقف الحرب
  • اختتام برنامج نوعي يرفع كفاءة الكوادر الطبية في المخا
  • طارق صالح: الحوثي لا يؤمن بلغة الحوار والسلام مشروط بقلع هذه الفئة
  • طارق صالح يؤكد إن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بالقوة واقتلاع الحوثيين ويحذر من استغلال ''أدوات الذكاء الإصطناعي''
  • هجمات عسكرية في الجوف وتعز.. الحوثي يصعد داخليًا لإشعال الحرب
  • اغتصاب طفل في كركوك ودهس آخر في البصرة
  • طارق صالح يشدد على ملاحقة منفذي محاولة اغتيال العميد رزيق في تعز