عقدت وزارة الأوقاف 2962 ندوة علمية بمختلف محافظات الجمهورية، ضمن البرنامج الدعوي الأسبوعي "مجالس الذاكرين"، الذي يُنفذ بالمساجد الكبرى.

وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة وزارة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية حول "حرمة التعدي والتخريب"

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الوعي الديني الرشيد، والتصدي للأفكار المتطرفة، ومواجهة التراجع الأخلاقي، من خلال إعادة ربط المصلين بالموروث الإسلامي الصحيح، وبناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية متماسكة.

وتناولت الندوات هذا الأسبوع قراءة وشرح باب من كتاب "الأذكار" للإمام يحيى بن شرف النووي، المتوفى (676هـ)، بعنوان: "باب القنوت في صلاة الصبح"، مع تلاوة سورة "يس"، ومجلس للصلاة على سيدنا النبي ﷺ.

ومن المقرر استمرار تنفيذ "مجالس الذاكرين" أسبوعيًّا، في إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية والتربوية الشاملة.

الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية

وعلى صعيد اخر، واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 24 من أكتوبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.

وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.

كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (السويس، والمنيا)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.

وقد تحدّث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوتٍ واحدٍ حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: «البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى»، والخطبة الثانية بعنوان: «العنف ضد الأطفال»، وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، مؤكدين أن الحفاظ على البيئة يُعد واجبًا دينيًّا ومجتمعيًّا، ومستشهدين بقول الله تعالى:
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56].

كما تناول العلماء في حديثهم خطورة العنف ضد الأطفال، مؤكدين أنه خيانة للأمانة وإفلاس تربوي، وداعين إلى غرس الرحمة في التعامل مع الأبناء وحمايتهم من مظاهر العنف التي تهدّد براءتهم وتؤثر في نشأتهم السوية.

وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة (26) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: "من شروط كمال الإيمان حسن الجوار".
وقد سبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، تلتها لقاءاتٌ دعوية تناولت بيان مكانة الجار في الإسلام ووجوب الإحسان إليه، والتنبيه إلى خطورة التقصير في حقه، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» (رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما)، مؤكدةً أن حسن الجوار من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وأن الالتزام به يعكس كمال الإيمان ويُعزّز السلم المجتمعي وقيم المواطنة.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المستنير، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الندوات بالمساجد محافظات الجمهورية وزارة الأوقاف خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

موضوع خطبة الجمعة اليوم.. الأوقاف تنشر نصها

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان “البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى”، وذلك ضمن مبادرة وزارة الأوقاف "صحح مفاهيمك" . 

وقالت الوزارة إن اختيار هذا الموضوع يأتي في إطار حرص الوزارة على ترسيخ الوعي البيئي، والتأكيد على مسؤولية الإنسان تجاه البيئة التي يعيش فيها، بوصفها من نعم الله التي تستوجب الحفظ والرعاية، فهي تمثل الرحم الثاني الذي يحتضن الإنسان ويمنحه مقومات الحياة، مما يجعل الحفاظ عليها واجبًا دينيًا وأخلاقيًا.

كما تتضمن الخطبة الثانية ضمن فعاليات مبادرة “صحح مفاهيمك”، والتي تركز هذا الأسبوع على خطوة العنف ضد الأطفال، في خطوة تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر ثقافة الرحمة والتعامل الإنساني السليم مع الأبناء.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن المبادرة تأتي ضمن خطة متكاملة لترسيخ القيم الدينية الصحيحة، ومواجهة أي سلوكيات تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، لافتة إلى أن خطب الجمعة أصبحت وسيلة توعية شاملة تجمع بين البعد الديني والاجتماعي والإنساني في آنٍ واحد.

وتواصل الوزارة من خلال منابرها الدعوية نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتحقيق التكامل بين الرسالة الدينية والتثقيف المجتمعي، بما يسهم في بناء وعي رشيد لدى المواطنين.

هل تأخير صلاة الفجر عن وقتها حرام؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهممهل يجوز اقتراض المال بفائدة من صديقي؟ دار الإفتاء تحسم الجدلأحداث شهر جمادى الأول.. معارك إسلامية كبرى ووفاة الإمام أبي حنيفةالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ينظم المعسكر التثقيفي لطلاب الوافدين بالإسكندريةنص الخطبة اليوم بعنوان "البيئةُ هيَ الرحمُ الثانِي والأمُّ الكُبرَى" 

الحمدُ للهِ الذي خلقَ فسوّى، والذي قدّرَ فهدَى، والذي أخرجَ المرْعَى فجعلهُ غثاءً أحْوَى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، أبدعَ الكونَ بنظامٍ دقيقٍ، وجعلَ لكلِّ شيءٍ قدرًا ومِقدارًا، وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أرسلَهُ رحمةً للعالمينَ، فكانَ خيرَ مَنْ مشى على الأرضِ، وأكثرَهم رِفقًا بمخلوقاتِها، صلّى اللهُ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا، وبعدُ،

فالبيئةُ هيَ كتابُ اللهِ المنظورُ الذي زادَهُ اللهُ زينةً وجمالًا، وصُنْعُ اللهِ الذي تتجلّى فيهِ قدرةُ الخالقِ عظمةً وبهاءً، فالحفاظُ عليها ليسَ مجرّدَ شعاراتٍ تُرفعُ، أو فعالياتٍ تُعقدُ، بل هو جزءٌ أصيلٌ من عقيدتِنا، وعبادةٌ نتقرّبُ بها إلى ربِّنا، فالجمالُ النبويُّ في التعاملِ مع البيئةِ ليسَ مجموعةً منَ النصوصِ الواردةِ عنهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ، بل دعوةٌ للتفكّرِ في خلقِهِ، والحِفَاظ على صنعتِهِ، لترى في قطرةِ المطرِ حياةً، وفي ورقةِ الشجرِ آيةً، وفي صوتِ الطائرِ تسبيحةً، لتتحوّلَ مساحتُكَ الخاصّةُ إلى واحةٍ خضراءَ، فكنْ رسالةَ الجمالِ النبويِّ للعالمِ؛ لتعمرَ الأرضَ بالحبِّ، وتزيّنَها بالرحمةِ، وتملأَها بالجمالِ، ولتَتَعلّقَ بجمالِ الكونِ من حولِكَ: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

أيُّها النبيلُ، أمَا تأمّلتَ يومًا في تلكَ العلاقةِ الفريدةِ التي نسجَها الجنابُ المعظَّمُ في التعاملِ مع الأكوانِ؟ ألم يُرسِّخْ حضرتُهُ لمَبْدأ الاستدامةِ الزراعيةِ في مواجهةِ مشكلةِ الاحتباسِ الحراريِّ من خلالِ هذا الحديثِ: «ما مِن مسلمٍ يغرسُ غرسًا، أو يزرعُ زرعًا، فيأكلَ منهُ إنسانٌ، أو طيرٌ، أو بهيمةٌ، إلا كانَ لهُ بهِ صدقةٌ» ليبقى الأجرُ والثوابُ الأبديُّ، فتتحوّلَ الزراعةُ من مجرّدِ نشاطٍ اقتصاديٍّ إلى عبادةٍ متواصلةٍ، فكلُّ ثمرةٍ طيّبةٍ، وكلُّ ظلٍّ ممتدٍّ، وكلُّ نفَسٍ نقيٍّ يخرجُ من الغرسِ، هو رصيدٌ منَ الحسناتِ لا ينقطعُ، وأثرٌ لا ينتهي، فمهمّةُ الإصلاحِ البيئيِّ، وتعميرُ الكونِ لا تعرفُ الكلمةَ الأخيرةَ، فقِمّةُ الإيجابيةِ البيئيةِ والتعلّقِ بجمالِ الأرضِ، تتجسّدُ في هذا البيانِ المحمّديِّ: «إنْ قامتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ، فإن استطاعَ ألا تقومَ حتى يغرسَها، فليغرسْها».

أيُّها الأكارمُ، إليكم تلكَ القاعدةَ المحمديّةَ: «إماطةُ الأذى عنِ الطريقِ صدقةٌ» التي حوّلتْ عمليةَ تنظيفِ البيئةِ المحيطةِ من مجرّدِ أعمالٍ دنيويةٍ إلى مرتبةٍ عباديّةٍ، في لفتةٍ عميقةٍ، لنظافةِ المظهرِ، ورُقيِّ الجوهرِ، ونشرِ ثقافةِ الجمالِ، ونهيٍ صريحٍ عن كلِّ مشاهدِ القُبحِ والتلوّثِ، ممّا يعكسُ نظرةً حضاريةً تتجاوزُ النظافةَ الشخصيةَ إلى النظافةِ البيئيةِ، ثمّ امتدّتِ الرحمةُ المحمديّةُ لتشملَ الحيوانَ والطيرَ، فنهى عنِ اتخاذِ الكائناتِ الحيّةِ غرضًا للرميِ، وحثَّ على سقيِ كلِّ كبدٍ رطبةٍ، وجعلَ فيها أجرًا، ووفّرَ لها الحمايةَ المُستدامةَ في صورةِ حِمى يُمنعُ فيهِ صيدُ الحيوانِ، وقطعُ الأشجارِ، وقلعُ النباتِ.

أيُّها النبلاءُ، إنَّ إجراءاتِ الجنابِ النبويِّ بمثابةِ ميثاقٍ إنسانيٍّ خالدٍ، يجمعُ بينَ الفضيلةِ الروحيّةِ والمصلحةِ الدنيويّةِ، فهو يضعُ الإنسانَ في موضعِهِ الصحيحِ كخليفةٍ مكلَّفٍ بالعمارةِ والإصلاحِ، لا بالتخريبِ والفسادِ، وفي الإرثِ النبويِّ الحلولُ المبتكرةُ لأزماتِنا البيئيةِ المعاصرةِ؛ حلولٌ لا تقومُ على القوانينِ الرادعةِ فحسبُ، بل على وازعِ الضميرِ الذي يرى في صَوْنِ الأرضِ صونًا للعقيدةِ، وفي رعايةِ الطبيعةِ رعايةً للأمانةِ، وفي كلِّ شجرةٍ مغروسةٍ أملًا مزدهرًا يُضيءُ دروبَ الأجيالِ، قالَ سبحانهُ: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾.

أيُّها الكرامُ، إنَّ مسؤوليتَنا تجاهَ بيئتِنا هي مسؤوليةٌ فرديّةٌ وجماعيّةٌ، تبدأُ من كلِّ واحدٍ منّا، في بيتِهِ، وفي عملِهِ، وفي طريقِهِ، فلا تحقرنَّ منَ المعروفِ شيئًا، فإماطةُ الأذى صدقةٌ، وغرسُ شجرةٍ صدقةٌ، علينا أن نكونَ قدوةً حسنةً لغيرِنا، وأن نُربّيَ جيلًا يعي أهميّةَ هذه الأمانةِ، جيلًا يحبُّ الجمالَ ويحافظُ عليهِ، جيلًا يُدركُ أنَّ كلَّ ما في هذا الكونِ يُسبّحُ بحمدِ اللهِ، فلا يليقُ بنا أن نكونَ نحنُ سببًا في إفسادِ هذا التسبيحِ، فلنتحدْ جميعًا، أفرادًا وجماعاتٍ، من أجلِ حمايةِ كوكبِنا، ومن أجلِ مستقبلٍ أفضلَ لأبنائِنا، لنجعلْ من الحفاظِ على البيئةِ ثقافةَ حياةٍ، وسلوكًا يوميًّا، وعبادةً نرجو بها وجهَ اللهِ، قالَ تعالى: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا رسولِ اللهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن سيّدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ.

سادتي الكرامُ، إنَّ ظاهرةَ العنفِ ضدَّ الأطفالِ هي زلزالٌ أخلاقيٌّ يضربُ أساسَ المجتمعِ، وإعلانُ قسوةٍ مُذلّةٍ على كائنٍ أعزلَ، لا يملكُ إلّا البراءةَ درعًا، والثقةَ سلاحًا، وعندما يتحوّلُ البيتُ أو المدرسةُ إلى مكانٍ يُمارَسُ فيهِ الإيذاءُ تحتَ سلطةٍ زائفةٍ، يتحوّلُ الطفلُ إلى ظلٍّ يخافُ النورَ، ويهابُ الخطوةَ، وتصبحُ الضحكةُ المكتومةُ صرخةً لا يسمعُها أحدٌ، فالعنفُ سواءٌ كانَ صفعةً عابرةً تتركُ ألمًا كامنًا في الذاكرةِ، أو كلمةً جارحةً تُعلّقُ الطفلَ بين قوسينِ منَ الشعورِ بالدونيّةِ والخوفِ منَ العقابِ، ما هوَ إلّا إفلاسٌ تربويٌّ وخيانةٌ للأمانةِ، هل نسينا توجيهاتِ النبوّةِ حينَ قالَ الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ، واصفًا قمّةَ الإحساسِ والرّحمةِ: «مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ». 

أيُّها الآباءُ وأيّتُها الأمهاتُ، أنتمُ الغيثُ الأوّلُ الذي يسقي الحنانَ والأمانَ، فكيفَ يجوزُ للغيثِ أن يتحوّلَ إلى سوْطٍ يجلدُ الروحَ؟ أو صوتِ رعدٍ يزلزلُ الثقةَ؟ ألمْ يصِلْ إليكمُ الحنانُ النبويُّ الذي كانَ يغمرُ أطفالَ المدينةِ؟ ألمْ تدرِكوا أنَّ الطفولةَ تتوقّفُ عنها الأحكامُ الشرعيّةُ؟ إنَّ الطفولةَ هي النسقُ الروحيُّ الذي يتشكّلُ في بيئةِ العطفِ والأمانِ، لكنها مُهدَّدةٌ اليومَ بالعنفِ الإلكترونيِّ الذي يقتحمُ عُشَّ البراءةِ، حاملًا معهُ مشاهدَ عنفٍ إلكترونيّةً تُزيِّنُ القتلَ وتُطبِّعُ العدوانَ، ممّا يُؤدِّي إلى تبلُّدِ الإحساسِ لدى الطّفلِ، ودفعِهِ لمُحاكاةِ السلوكِ العدوانيِّ في واقعِهِ، تابعوا أطفالَكم، وامنعوا عنهم مشاهدَ العنفِ، واستجيبوا لهذا النداءِ الإلهيِّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾.

رسالةٌ إلى المجتمعِ المدرسيِّ، أنتمُ الإطارُ الكبيرُ الذي يضمُّ الأطفالَ بالرحمةِ والعطفِ، فالمدرسةُ يجبُ أن تكونَ امتدادًا لدفءِ البيتِ لا مسرحًا لتمزيقِ الكرامةِ، فكلُّ نظرةِ سخريةٍ، وكلُّ إهمالٍ، وكلُّ إشارةِ استعلاءٍ تجاهَ طفلٍ لا يجدُ من يُدافعُ عنهُ، هي رصاصةٌ في صدرِ المستقبلِ، تعالوا جميعًا لندعَ الطفولةَ تزهِر في سلامٍ، تتنَفّس هواءَ الودِّ، وتستنشِق عبيرَ الحياةِ في أمنٍ وأمانٍ.

طباعة شارك وزارة الأوقاف خطبة الجمعة البيئة الرحم الثاني العنف ضد الأطفال

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف المحافظات لتصحيح المفاهيم الخاطئة
  • الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية
  • ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. قوافل دعوية للواعظات بأوقاف الفيوم
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم.. الأوقاف تنشر نصها
  • أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في مجالس الذاكرين على مستوى المحافظة
  • وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة
  • وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان البيئة الرحم الثاني
  • البيئة حياة تُروى بالرَّحمة والطفل غرس لا ينمو بالعُنف.. عنوان خطبة الجمعة القادم